استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الدكتور مصطفى كمال مدبولي في القاهرة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية لجمهورية مصر، وفي بداية الاستقبال رحب مدبولي بمعالي رئيس مجلس الشورى منوهاً بعمق العلاقات الأخوية بين مصر والمملكة وجهود البلدين الشقيقين في تعزيزها وتطويرها، بما يخدم مصالحهما المشتركة وبما يحقق نماء وازدهار البلدين، وأكد على متانة العلاقات التي تربط بين المملكة ومصر في مختلف المجالات في ظل الروابط التي تجمع بين قيادتي البلدين، معرباً عن اعتزاز مصر حكومة وشعباً بالعلاقات الأخوية المميزة التي تربط مصر والمملكة وللمواقف التاريخية للمملكة تجاه مصــــر. وأطلع مدبولي، معالي رئيس مجلس الشورى على أهم ملامح الإصلاحات الاقتصادية في مصر، والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، وأشاد الشيخ آل الشيخ بعلاقات التعاون المميزة القائمة بين البلدين الشقيقين، وبمواقف مصر الداعمة للمملكة، وأثنـى معاليه على ما تشهده مصـــر من نهضة تنموية، مؤكداً أن ما يراه ويتابعه من معدلات تنفيذ المشروعات في مصــر يدعو للفخر والإعجاب، وجرى خلال اللقاء التطرق إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز مجالات التعاون في مختلف المجالات. كما عقد د. آل الشيخ اجتماعًا، مع معالي رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال سيد أحمد بمقر مجلس النواب في القاهرة، وفي مستهل الاجتماع رحب رئيس مجلس النواب المصري برئيس وأعضاء وفد مجلس الشورى، وأكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين البلدين الشقيقين، وأشار د. عبدالعال إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين ولاسيما على المستوى البرلماني لما لذلك من دور فاعل في تبادل الخبرات والأفكار في المجالات الحيوية، ونوه معاليه بما تشهده العلاقات المصرية السعودية من تقدم كبير في الفترة الأخيرة على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات، ونوه بالجهود التي تبذلها المملكة للرقي اقتصاديًا وتنمويًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدعم رؤية المملكة 2030 وتنفيذ استراتيجيتها الطموحة، مرحبًا في الوقت نفسه بالمستثمرين السعوديين، وأكد رئيس مجلس النواب المصري، وقوف مصر الدائم مع المملكة وتأييدها للإجراءات التي اتخذتها للوقوف على ملابسات جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ودعمها لموقفها في هذا الشأن، كما دان معاليه محاولات بعض الدول لاستغلال هذه القضية سياسيًا وإخراجها من سياقها الجنائي، مؤكدًا رفض مصر جميع المحاولات التي تهدف إلى النيل من المملكة. وتطرق عبدالعال إلى بعض الأزمات المشتعلة في المنطقة، مؤكدًا أن تعامل قيادتي مصر والمملكة الحكيمة مع تلك الأزمات ساعد على تجنيب المنطقة الكثير من الحروب، مدينًا في الوقت نفسه سياسات إيران العدوانية لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخلات في شؤون دول المنطقة. من جهته أعرب د. آل الشيخ عن شكره وتقديره البالغ لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أهمية الزيارة في إرساء التعاون البرلماني بين البلدين، ومواكبة تطلعات القيادتين في البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما، وأشار د. آل الشيخ إلى بعض الأزمات القائمة في المنطقة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن المملكة استجابت لنداء الشرعية في اليمن الشقيق لمواجهة الخطر الحوثي، وأكد أن المبالغات والحشد في قضية الحادث المؤسف لمقتل المواطن جمال خاشقجي لن يضير المملكة، مشددًا على أن من يحاول تسييسها أو استغلالها لن يتمكن من الهجوم على المملكة والنيل من سمعتها أو التشكيك في نهجها وثوابتها التي عُرفت بها. رئيس الوزراء المصري مستقبلاً رئيس مجلس الشورى
مشاركة :