"روسنفت": "المركزي الأمريكي" يتحمل مسؤولية هبوط أسعار النفط

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"الاقتصادية" من الرياض قال إيجور سيتشن رئيس شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت "إن تراجع أسعار النفط يرتبط بدرجة كبيرة بالرفع الجديد لسعر الفائدة الأمريكية الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" الأسبوع الماضي". وبحسب "رويترز"، توقع سيتشن أن تراوح أسعار النفط بين 50 و53 دولارا للبرميل في العام المقبل. وهبطت أسعار النفط بأكثر من الثلث خلال الربع الجاري وحومت فوق 50 دولارا للبرميل بقليل بفعل مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، على الرغم من اتفاق عالمي أُبرم في وقت سابق من الشهر الجاري لخفض إنتاج النفط. ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية للمرة الرابعة هذا العام إلى نطاق بين 2.25 و2.50 في المائة. وأبلغ سيتشن الصحافيين في الكرملين قبل اجتماع بين بوتين ورجال أعمال روس بارزين قائلا "هذا العامل هو الأساسي، وله أثر عفي سعر النفط". وقال سيتشن، وهو مسؤول الطاقة الأكثر نفوذا في روسيا، "إن حقيقة أن الولايات المتحدة ليست طرفا في الاتفاق العالمي ضغطت أيضا على أسعار النفط". إلى ذلك، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس "روسيا البيضاء" مجددا قبل نهاية العام الجاري وذلك للتباحث معه بشأن أسعار الغاز الروسي. وكان لقاء قد جمع الرئيسين الثلاثاء بالفعل على مدى أربع ساعات، اتفق الرئيسان خلاله على عقد مزيد من المباحثات، وذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية أمس، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك نقاط خلاف بين الرئيسين. وذهبت وسائل إعلام في بيلاروس إلى أن هناك تقاربا بين الرئيسين "في جميع القضايا". وكان لوكاشينكو قد انتقد زيادة الضرائب على الغاز، ما يضطر بلاده إلى دفع مزيد من الأموال إلى روسيا. وترى موسكو أنه ليس هناك اتفاق مع مينسك بشأن دفع تعويضات مالية بسبب ارتفاع نفقات الطاقة. وعرضت الحكومة الروسية تقديم دعم لمحطات تكرير الطاقة في بيلاروس عند تحقيق مزيد من التكامل مع روسيا، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وتعتمد بيلاروس اقتصاديا على النفط والغاز الروسيين، وتخفي الشراكة الوثيقة بين بيلاروس وروسيا كثيرا من النزاعات المستترة تحت هذه الشراكة. ورغم أن لوكاشينكو الذي يحكم بشكل مستبد يعتبر أحد أنصار الاتحاد السوفياتي المتفكك، إلا أنه يصر على استقلالية بلاده، خاصة بعد أن ضمت روسيا إليها شبه جزيرة القرم عام 2014. في سياق متصل، أعلن ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي أن بلاده حققت مستوى قياسيا في إنتاج الغاز الطبيعي في عام 2018، بلغ 733 مليار متر مكعب، فيما ارتفعت نسبة التصدير بمقدار 10 في المائة. وقال نوفاك "لو تكلمنا عن مجال الغاز الطبيعي فقد حققنا أرقاما قياسية بلغت 733 مليار متر مكعب، وزاد حجم التصدير بمقدار 20 مليار متر مكعب، عن الكمية التي صدرت عام 2017، وهذه مؤشرات جيدة جدا". وأنتجت روسيا عام 2017 ما يقارب 692 مليار متر مكعب، أي أن الزيادة عن العام الجاري جاءت بنسبة 6 في المائة. وكان الوزير الروسي قد تحدث في وقت سابق، عن أن حصيلة تصدير الغاز الروسي لعام 2018، زادت بنسبة 9.3 في المائة لتبلغ 245 مليار متر مكعب. وزادت شركة "غازبروم" الروسية، من إنتاج الغاز خلال الفترة ما بين يناير إلى نوفمبر للعام 2018، بزيادة 5.8 في المائة، عن الفترة ذاتها من عام 2017. من جهته، أكد ألكسي ميللر، رئيس مجلس إدارة "غازبروم"، أن الإنتاج قارب التوقعات، وأنه بإمكان "غازبروم"، زيادة إنتاجها بنسبة 4.8 في المائة لتصل إلى ما هو مخطط له. وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن الشركة حافظت خلال عام 2018 على مستوى تصدير بمقدار 190 – 200 مليار متر مكعب. وفيما يتعلق بسوق النفط، أكد الوزير الروسي أن مطلع العام المقبل سيسمح بإعطاء تقديرات قريبة لأسواق النفط، مضيفا أنه "من الصعب التكهن بالسوق، بسبب أن التأثير في الأسعار لا يأتي من ناحية العوامل الأساسية لميزانية العرض والطلب، بل كذلك يجب الأخذ في الحسبان العوامل الافتراضية واللاعبين في السوق".

مشاركة :