قال مسؤولون يوم أمس الأربعاء إن جمهورية الكونغو الديموقراطية ستؤجل التصويت في الانتخابات العامة في ثلاث مدن إلى مارس مما يعني أن الناخبين في المناطق الموالية للمعارضة لن يدلوا بأصواتهم في انتخابات رئاسية بالغة الأهمية يوم الأحد.والمدن الثلاث هي بيني وبوتيمبو في الشرق حيث ينتشر مرض الإيبولا منذ أغسطس ومدينة يومبي التي تقع في الغرب وسقط فيها أكثر من 100 قتيل في أعمال عنف عرقية الأسبوع الماضي، ويشمل التأجيل أيضا مناطق ريفية خارج بيني.وقالت مفوضية الانتخابات الحكومية في بيان إن التصويت سيجرى في بقية أنحاء البلد الأفريقي كما هو مقرر يوم الأحد، وستعلن النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة في 15 يناير على أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية في 18 يناير.وأرجعت المفوضية التأجيل إلى «وباء الإيبولا الذي لا يزال يمثل خطرا على المناطق الانتخابية في بيني ومدينة بيني ومدينة بوتيمبو. إلى جانب خطر الإرهاب في المنطقة».وتشتهر بيني وبوتيمبو بأنهما معقلان للمعارضة ضد الرئيس جوزيف كابيلا الذي يدعم وزير داخليته السابق إيمانويل رامازاني شاداري في السباق الانتخابي.وكتب مارتن فيولو مرشح المعارضة الرئيسي تغريدة أمس الأربعاء حذر فيها مفوضية الانتخابات من أي محاولة لتأجيل التصويت في بيني وبوتيمبو. وقال «حجة الإيبولا واهية لأن هذه المناطق شهدت دعاية انتخابية. إنها محاولة أخرى لخطف الانتخابات».وكان من المقرر إجراء الانتخابات في 2016 لكنها تأجلت مرارا مما أثار أعمال عنف قتل فيها العشرات برصاص قوات الأمن.وكانت مفوضية الانتخابات قد أجلت موعد الانتخابات سبعة أيام أخرى الأسبوع الماضي بسبب تأخر توزيع أدوات التصويت.
مشاركة :