يعرض بيت حائل المشارك في مهرجان التراث والثقافة “الجنادرية٣٣” ضمن جناح جامعة حائل نقوشاً تاريخية تعود للعصر “الثمودي” والعصر “الحجري” المتوسط والحديث حتى الفترة الإسلامية. وتعود الأثار المعروضة لمدينة “جبة” شمال منطقة حائل، و بلدة “الشويمس” جنوب المنطقة، والتي تعتبر من أهم الأماكن التاريخية في المملكة، والمسجلة في منظمة “اليونيسكو” لحماية الإثار حول العالم التابعة للأمم المتحدة. وأكد عبدالعزيز الثويني المشرف على جناح جامعة حائل ضمن بيت المنطقة، بأن جناح جامعة حائل يعرض أمام زوار المهرجان التراث العريق لمدينة “جبة” و بلدة “الشويمس”، وذلك من النقوش الحجرية التي تعود للعصور الحجرية الوسطى والعصر الثمودي، حتى دخول الإسلام. وأوضح الثويني بأن عرض هذه التراث في مهرجان “الجنادرية ٣٣” يأتي تكريساً لجهود أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد، ونائب أمير المنطقة الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، وذلك بعد أن طلب أمير المنطقة عرض هذه الأثار للمرة الثانية في الجنادرية لمدى أهميتها وتعريف الزوار بتراث المنطقة العريض، مشيراً إلى أن أمير المنطقة طلب أيضاً عرض النقوش على أحجار تقريبيه للشكل الواقعي باستخدام أحجار من نفس المنطقة والرسم عليها لتمثل واقع “جبة” و”الشويمس”. وأشار إلى أنه صدرت قبل سنة تقريباً أوامر من أمير المنطقة بتهيئة التراث في مدينة “جبة”، وبلدة “الشويمس” كمتحف مفتوح للزوار للتعرف على التاريخ العتيق للمنطقة والذي يعود للعصور الحجرية الوسطى والعصر الثمودي وقال الثويني بإن الرسومات تتنوع على حسب الموقع الأثري، مضيفاً “موقع جبة فيه رسومات لأشكال أدمية وحيوانية مختلفة من ضمنها النعام وبعض الحيوانات التي انقرضت في عصرنا الحالي”. وأردف قائلاً بإن موقع الشويمس غني بالرسومات الحيوانية المتنوعة التي تعود للعصور الحجرية القديمة، والعصر الثمودي، ومنها رسومات لجمال و “وعول جبلية” ورسومات للصيادين وفرسان، تبين عمليات الصيد حيوانات مثل “السباع” وحيوان الأسد وحيوان الفهد والذئاب وهجومها على الحيوانات البشرية المستأنسة، مؤكداً بأن تلك الرسوم تعد شاهداً على حماية البشر لهذه الحيوانات المستأنسة مثل المواشي بمختلف أنواعها، وكذلك غزلان “الري”. وذكر بإن جهود جامعة حائل تتكرس من خلال المنشورات التي تتحدث عن هذه الأثار وعن تهيئتها للسياحة في منطقة حائل، ومن ضمن تلك الجهود قسم السياحة والأثار في جامعة حائل، والذي يعمل على البحوث العلمية لإيضاح مدى أهمية الأثار حول العالم وتحديداً في المملكة ومنطقة حائل، وأيضاً توضيح أهمية الأثار لطلاب الجامعة والمجتمع السعودي وأوضح بأن جامعة حائل تعمل على حث الطلاب لعمل البحوث والدراسات العلمية عن هذه المواقع الأثرية العالمية.
مشاركة :