اعتبر برلماني روسي رفيع، تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية قيام قواته بعمليات في سوريا من الأراضي العراقية، بمثابة تأكيد على أن "أمريكا ستغادر سوريا للبقاء فيها". وقال أوليغ موروزوف، عضو اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، لوكالة Novosti يوم الأربعاء: "بالطبع تستطيع الولايات المتحدة استخدام أراضي العراق. بغداد تعتمد بشكل كبير على واشنطن. ولذا فإنه من الآمن للأمريكيين القيام بعمليات، إذا جاز التعبير، عن بعد". ووفقا له، الأمريكيون في سوريا غير مرتاحين اليوم. وأضاف البرلماني: "إن وجودهم لا يرحب به أي من المؤيدين الناشطين للتسوية السياسية في سوريا، بما في ذلك تركيا". وأكد موروزوف: "أن رد فعلنا واضح: نعتبر أي وجود عسكري، خارج المعايير القانونية الدولية في الشؤون السورية غير مقبول، حتى ولو عن بعد. وفي الوقت نفسه، كنا نعتقد دائمًا أن أي شكل من الجهود الأمريكية الرامية لإيجاد تسوية سياسية مشتركة في سوريا أمر مرحب به". وأعلن ترامب في وقت سابق انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا ، مدعيا أن بلاده قد كسبت المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. لكن ترامب عاد يوم الأربعاء للقول، إن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم العراق كقاعدة للعمل في سوريا إذا لزم الأمر. المصدر: نوفوستي