عضو المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، مخاطبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الشعب السوري "لم يقبل طوال تاريخه بالاحتلال الأجنبي". جاء ذلك في تصريح باسم المجلس أدلى به سجو للأناضول، الخميس، تعقيبا على إعلان فرنسا دعمها لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يمثل إرهابيو منظمة "ي ب ك / بي كا كا" عمادها. والجمعة الماضية انضوت 150 قبيلة وعشيرة تحت مظلة المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة، وذلك خلال مؤتمر عام عقد في مدينة أعزاز شمالي سوريا. وأعربت القبائل والعشائر خلال المؤتمر، عن دعمها للعملية التركية المرتقبة ضد منظمة "ي ب ك ـ بي كا كا" الإرهابية شرق الفرات. وأكد سجو أنه على القوات الفرنسية الانسحاب من سوريا، ومن غير المقبول تقديم الدعم للمنظمات الإرهابية في سوريا. ولفت إلى أن "ي ب ك" هجر السوريين من أراضيهم وقتلهم ووقف صفا واحدا مع نظام بشار الأسد، وعليه فإن كل من يدعم "ي ب ك" هو إرهابي في عيوننا كسوريين. وأضاف سجو: "فرنسا احتلت سوريا في الماضي، وفي الحاضر بات السوريون يعرفون من هي فرنسا، ومن دعم المنظمة في عفرين شمالي سوريا (قبل تحريرها من جانب الجيشين التركي والسوري الحر) وساعدهم في حفر الأنفاق"، مؤكدا أنهم لن يقبلوا الاحتلال الفرنسي، ولا الاحتلال الروسي. وخاطب سجو ماكرون قائلا: "اخرج من سوريا واهتم بمتظاهري السترات الصفراء في بلادك، هل تنوي أن تقتل الشعب السوري أيضا، فأنت بالنسبة إلينا إرهابي مثل (ي ب ك، وداعش). كما نصحه بأن يهتم بشؤون بلاده، ومن ثم التدخل في شؤون بقية البلدان. من جانبه، وصف ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، الموقف الفرنسي الداعم لـ "ي ب ك" بـ "غير المنطقي"، معربا عن تصميمهم على تحرير شرق الفرات من الإرهاب. وأكد مصطفى لمراسل الأناضول، أن الوضع الصعب الذي وقع فيه "ي ب ك" الإرهابي بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، دفعها للجوء إلى فرنسا المحتل القديم ـ الجديد. وأكد جاهزيتهم لتطهير سوريا من الإرهاب، وإعادة المهجرين لبيوتهم وضمان وحدة سوريا. وتتواجد قوات فرنسية في مناطق سيطرة "ي ب ك" شمال شرقي سوريا، وتتمركز تلك القوات المكونة من نحو 200 جندي في 9 قواعد عسكرية، ويعملون مع التنظيم الإرهابي. والأحد، أعرب ماكرون عن "أسفه" لقرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا. وقبل ذلك بأيام، أكدت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو، أن بلادها ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :