انطلقت اليوم الخميس فعاليات احتفالية يوم المترجم، التي ينظمها المركز القومي للترجمة بقاعة طه حسين، بحضور المترجم الدكتور جورج كتوره والمترجم مصطفي رياض؛ ويدير اللقاء أنور مغيث مدير المركز. قال أنور مغيث إن المركز يحرص على هذه الاحتفالية كل عام حيث أن الترجمة جسر بين الحضارات والثقافات المختلفة كما أنها أمانة وليس خيانة. وتابع إن المترجمين حين يقومون بعملهم فهم ينقلون آراء وإبداعات الأخرين وهنا قد يتساءل متى يقدم المترجمون أعمالهم الخاصة.وأضاف أن الترجمة المجتهدة والنشطة هي نقطة الانطلاق نحو التقدم مشيرًا إلى أن الدول العربية في حاجة إلى زيادة عدد الكتب المترجمة عن اللغات الأخرى؛ مُعلنًا فتح باب للتقديم لجائزة رفاعة الطهطاوي والذي يستمر لمدة شهرين.ووجه المترجم اللبناني الدكتور جورج كتورة، الشكر لوزارة الثقافة والمركز القومي للترجمة على اختياره لتكريمه في احتفالية يوم المترجم هذا العام مشيرًا إلى أن هذه الاحتفالية أيضا لها طابع خاص حيث تأخذ من ثورة 1919 التي يمر علي قيامها 100 عام. وتابع كتورة إن الترجمة خيانة ولكنها خيانة جميلة مضيفا أنه بدأ الترجمة هاويا حيث إنه أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع في المقام الأول ولكن الترجمة كانت مرافقة له منذ تخرجه ولذا قرر أن يكون كتابه المترجم الأول كتابا مرجعا في علم الاجتماع. وقال المترجم الدكتور مصطفى رياض، إن احتفالية يوم المترجم، التي يحرص المركز القومي للترجمة على تنظيمها في كل عام، يُعد تكريما وتقديرا لدور المترجمين، وإسهاماتهم في الثقافة العربية.واستعرض رياض، جهود المترجمين عبر التاريخ، منذ رفاعة رافع الطهطاوي، ملقيًا الضوء على إسهامات جورجي زيدان، ويعقوب صروف، وغيرهم. وأشار إلى أن جهود هؤلاء المترجمين الأوائل وإسهاماتهم تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وابراز دورهم في نقل وترجمة روائع الأدب الأجنبي.
مشاركة :