يحل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ضيفاً على نظيره الإماراتي في المباراة الودية التي تجمعهما في الساعة 5:30 من مساء اليوم الجمعة بتوقيت الكويت على استاد آل مكتوم بدبي. يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراة ودية مهمة حينما يحلّ ضيفاً على نظيره الإماراتي في الخامسة والنصف من مساء اليوم الجمعة بتوقيت الكويت على استاد آل مكتوم، ضمن استعداداته للاستحقاقات المقبلة، في حين يستعد الأبيض لخوض منافسات بطولة كأس آسيا 2019 التي تقام على أرضه ووسط جماهيره خلال الفترة من 5 يناير حتى 1 فبراير المقبلين. ويفرض مسؤولو الاتحاد الإماراتي لكرة القدم سياجاً من السرية والكتمان على مباراة اليوم، إذ تقرر إقامتها من دون حضور جماهيري أو وسائل إعلام، ودون بثها على الهواء مباشرة أو حتى تسجيلها، وذلك لاختبار جاهزية استاد آل مكتوم الذي تقام عليه بعض منافسات البطولة القارية. ومن المؤكد أن السبب الأساسي في إقامة المباراة في أجواء من السرية ترجع إلى رغبة الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي في عدم الكشف عن أوراقه قبل انطلاق بطولة كأس آسيا بأيام قليلة، وهو حق مشروع لهم بالطبع. لا ضغوط ويدخل الأزرق مباراة اليوم دون ضغوط تذكر على الجهاز الفني واللاعبين، لأن المباراة ودية، ولا تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبالتالي فنتيجتها غير مؤثرة في التصنيف الشهري الصادر عن الفيفا، لكن هذا لا يعني أنها غير مهمة، بل تكمن قيمتها في وقوف الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي روميو جوزاك على مستوى أكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين سيتم منحهم الفرصة للمشاركة في اللقاء. وهناك أهمية خاصة لمباراة اليوم بالنسبة إلى جوزاك، وهي بدء الاستقرار على قائمة الأزرق التي ستكمل معه مشوار الاستعدادات لخوض منافسات تصفيات بطولتي كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. وجهز جوزك اللاعبين من خلال المعسكر القصير الذي أقامه الأزرق في دبي من السبت الماضي حتى أمس الخميس، حيث ركز على الجوانب التكتيكية التي سيواجه بها المنافس، وسيعول على اللاعبين بدر المطوع وحسين الموسوي وفيصل زايد وعبدالله ماوي، إلى جانب الحارس سليمان عبدالغفور، في تحقيق نتيجة إيجابية، وذلك نظرا لمستواهم الفني والبدني الجيد في الوقت الحالي. مباراة مهمة على الجانب الآخر، يولي مدرب المنتخب الإماراتي الإيطالي البيرتو زاكروني المباراة أهمية خاصة جداً، إذ يضع عدداً من الأهداف يسعى لتحقيقها، أهمها تحقيق الفوز على فارس الخليج الأول، من أجل نيل الثقة قبل انطلاق البطولة القارية، إلى جانب وضع اللمسات الأخيرة على استعدادت الفريق، ومن ثم الاستقرار على الخطة التي سيلعب بها المنافسات والتشكيل الأساسي. ويلعب المنتخب الإماراتي في المجموعة الأولى ومعه منتخبات تايلند والهند والبحرين. ويأمل المسؤولون في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم حصد لقب البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخ الإمارات، وخصوصاً أن البطولة ستشهد دعماً جماهيرياً هائلاً، إلى جانب دعم المنتخب نفسياً ومعنوياً.