القدس / أسامة الغساني / الأناضول دعا عقيد درزي في قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، الخميس، أبناء طائفته إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، احتجاجًا على غياب المساواة. وقال العقيد "منير ظاهر"، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "قانون القومية" أظهر أن قضية المساواة التي تتطلع إليها الطائفة، ستبقى معلقة رغم انخراط أبنائها في المؤسسات الإسرائيلية. وأضاف، تحت عنوان "إخواني الدروز: علينا مقاطعة الانتخابات"؛ إن الطائفة واجهت مؤخرًا مشاكل كبيرة من شأنها التأثير على أوضاعهم لسنوات قادمة، بدءًا من توسيع مساحات البناء في مناطقهم، وغياب المساواة في الموازنات المخصصة للقرى، وصولًا إلى قانون القومية. وتابع أن قرار إجراء انتخابات مبكرة، الربيع المقبل؛ "يناسب الجميع، سواءً الذين يخشون صدور توصيات بمحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو من يريدون التخلص من حكومته". وأوضح: "في هذه الأجواء، سيبذل الجميع جهدهم للحصول على أكبر قدر من أصوات اليهود وغيرهم، وسيتلقى الناخبون جبالًا من الوعود، من حيث تحقيق الأمن أو الرفاه والازدهار وغيرها". وأضاف: "الطائفة يئست من وعود السياسيين، الذين يزورون القرى (قبل الانتخابات)، وتنقط ألسنتهم بالسمن والعسل، وفي النهاية يزداد الوضع سوءًا، فالكلام لا يدفع عليه السياسيون أي ضرائب". ولفت ظاهر إلى أن الدروز لا يعترضون على كون إسرائيل "وطنًا قوميًا للشعب اليهودي" في قانون القومية، لكن المشكلة هي أنه يعتبر بقية الطوائف مواطنين من الدرجة الثانية. كما شكك في قدرة أي طرف سياسي يفوز بالانتخابات على تعديل القانون، مشددًا في ضوء ذلك على ضرورة المقاطعة تعبيرًا عن الاحتجاج. يشار أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) وافق بالإجماع، الأربعاء، على حل نفسه، تمهيدًا لانتخابات مبكرة في 9 أبريل/نيسان المقبل. وفي يوليو/تموز الماضي، أقر الكنيست "قانون القومية" الذي ينص على أن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط"، وأن "القدس الكبرى والموحدة هي عاصمة إسرائيل"، وأن "العبرية هي لغة الدولة الرسمية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :