الإمارات تعيد فتح سفارتها في سوريا.. قرقاش: ضرورة أمام التغول الإيراني التركي وعودة دمشق إلى الجامعة العربية تتطلب توافقا عربيا

  • 12/28/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الأزمة السورية، الخميس، تطورا مهما حيث أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية استئناف العمل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى العاصمة السورية.ونقلت وكالة "وام" الإماراتية الرسمية عن الوزارة أن "القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من اليوم"، وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة الإمارات على "إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين" إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا.ويأتي هذا التطور في ظل عودة العلاقات بين بعض الدول العربية مع سلطات سوريا، حيث قام يوم 16 ديسمبر، الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى دمشق لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره السوري، بشار الأسد.وكانت هذه الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد الذي تم حرمانه من العضوية في جامعة الدول العربية عام 2011.واعتبر القائم بأعمال السفير الإماراتي في سوريا، عبد الحكيم النعيمي، أن افتتاح سفارة بلاده في دمشق مقدمة لإعادة نشاط سفارات عربية أخرى في العاصمة السورية، وقال النعيمي إن "سوريا ستعود بقوة إلى الوطن العربي"، وأضاف مشددا: "افتتاح سفارتنا مقدمة لعودة سفارات عربية أخرى".وأعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن إعادة فتح سفارة بلاده لدى دمشق تهدف إلى "تفعيل الدور العربي" بسوريا في ظل ما وصفه بالتغول الإيراني التركي فيها.وقال قرقاش، في تغريدتين نشرهما على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة بأن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها".واعتبر قرقاش أن "الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي"، موضحا أن "الإمارات تسعى اليوم عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور وأن تكون الخيارات العربية حاضرة وأن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري".وأكد أنور قرقاش، أن عودة سوريا إلى حضن جامعة الدول العربية تتطلب توافقا من قبل أعضاء المنظمة، وقال قرقاش، في حديث لقناة "العربية" السعودية: "قرار عودة سوريا للجامعة العربية يحتاج توافقا عربيا".واعتبر قرقاش أن فتح الاتصال مع دمشق "لن يترك الساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية" في الساحة السورية، كما شدد على أن "الجميع مقتنع بأنه لا بد من مسار سياسي لحل الأزمة السورية".وتوقع السفير العراقي بدمشق، سعد محمد رضا، أن تعيد دول عربية أخرى فتح سفاراتها لدى سوريا بعد أن جرت إعادة فتح السفارة الإماراتية بالعاصمة السورية، وقال رضا، في تصريحات صحفية أثناء حضوره مراسم افتتاح السفارة الإماراتية: "حضرت رفع العلم الإماراتي على سارية السفارة الإماراتية بدمشق، وغمرني السرور والسعادة، فهذه دعوة لكل العرب للعودة إلى دمشق الحبيبة"، واعتبر رضا أن "هناك سفارات أخرى ستفتح لدى سوريا قريبا".

مشاركة :