لندن - ابتعد ليفربول 6 نقاط في صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم بفوزه الكبير على ضيفه نيوكاسل 4-صفر مستغلا خسارة مطارده المباشر سابقا مانشستر سيتي أمام مضيفه ليستر سيتي 1-2 الأربعاء في المرحلة التاسعة عشرة. واستفاد توتنهام بدوره من خسارة حامل اللقب وبات الوصيف الجديد بفوزه الكبير على ضيفه بورنموث 5-صفر، فيما واصل مانشستر يونايتد انطلاقته القوية بقيادة مدربه الجديد جناحه الدولي النروجي السابق أولي غونار سولسكاير بفوزه على ضيفه هادرسفيلد 3-1 بينها ثنائية للفرنسي بول بوغبا المغضوب عليه من المدرب السابق البرتغالي جوزيه مورينيو. وحافظ ليفربول الساعي إلى لقبه الأول منذ 1990، على سجله خاليا من الهزائم هذا الموسم، وحقق الفوز الثامن تواليا والسادس عشر مقابل ثلاثة تعادلات، فرفع رصيده إلى 51 نقطة مبتعدا بفارق ست نقاط نقاط عن توتنهام و7 عن مانشستر سيتي. كما حافظ ليفربول على نظافة شباكه للمباراة الثانية عشرة من أصل 19 خاضها حتى الآن، مؤكدا قوة دفاعه الأفضل في الدوري حيث دخل مرماه 7 أهداف فقط مقابل 43 هدفا سجلها خط هجومه، الثاني بعد مانشستر سيتي (51). وهي المرة الثالثة التي يتصدر فيها ليفربول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز في عيد الميلاد، علما أنه الفريق الوحيد الذي فشل في الفوز باللقب مرتين في السنوات العشر الأخيرة بعد تصدره في هذه مثل الفترة، الأولى بقيادة مدرب نيوكاسل الحالي الإسباني رافايل بينيتيز موسم 2008-2009 (عاد اللقب لمانشستر يونايتد)، وموسم 2013-2014 بقيادة الإيرلندي الشمالي براندون رودجرز (توج به مانشستر سيتي). وتنتظر ليفربول قمة مرتقبة على الملعب ذاته ضد أرسنال الذي يحل ضيفا على برايتون لاحقا، قبل أن يحل "الحمر" ضيوفا على مانشستر سيتي في قمة المرحلة 21 الخميس المقبل. وقال مدربه الألماني يورغن كلوب "سنواجه سيتي قريبا، لو كنت مكانهم سأفكر بأن الفارق بيننا لا يزال أربع نقاط لأننا سنواجههم، كما أننا سنلعب مع أرسنال قبلهم". وأضاف "الشيء الوحيد الذي يهمنا هو الأداء والحفاظ على هذا المستوى. إنه جيد ولكن هذا كل شيء. توتنهام يحلقون - لقد عاشوا صيفا صعبا ولكنهم يقومون بعمل رائع". خسارة جديدة لسيتي وحسم ليفربول الشوط الأول بهدف لمدافعه الكرواتي ديان لوفرن، قبل أن يضرب بقوة في الثاني بثلاثية بينها هدف مطلعه من ركلة جزاء لنجمه المصري محمد صلاح رافعا رصيده إلى 12 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين مشاركة مع مهاجم توتنهام هاري كاين، وبفارق هدف واحد خلف مهاجم أرسنال الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ المتصدر. وأسدى ليستر خدمة لليفربول وتوتنهام بإلحاقه الخسارة الثالثة بمانشستر سيتي هذا الموسم، والثالثة أيضا في مبارياته الأربع الأخيرة. ولم تنفع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا سيطرته على المجريات، وعودة لاعبيه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والبلجيكي كيفن دي بروين كأساسيين، ولا حتى افتتاحه التسجيل عبر البرتغالي برناردو سيلفا، لأن ليستر سيتي قلب الطاولة وسجل هدفين عبر مارك ألبرايتون والبرتغالي ريكاردو بيريرا، وثأر لخروجه على يد سيتي الثلاثاء الماضي من ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة. وعلق غوارديولا قائلا "علينا أن نقبل الوضع، علينا أن ندرك أنه يتعين علينا العمل بجد ومحاولة الحصول فورا على نتيجة جيدة واستعادة ثقتنا مرة أخرى". وأضاف تعليقا على الهدف الرائع لبيريرا بتسديدة من خارج المنطقة "كان هدفا رائعا آخر يدخل شباكنا" في إشارة إلى هدف لاعب كريستال بالاس أندروس تاونسند في المرحلة الماضية بتسديدة قوية أيضا من خارج المنطقة، موضحا "هناك مباريات تحصل فيها الفرق المنافسة على فرص واضحة لا تترجمها إلى أهداف، وهناك مباريات تسجل فيها أهدافا مثل هذا الهدف". وتابع توتنهام صعوده اللافت بفوزه الكبير على ضيفه بورنموث، وهو الخامس تواليا. وتابعت القوة الهجومية الضاربة لتوتنهام دك شباك الخصوم بعد فوزها الكبير على المضيف إيفرتون 6-2 في المرحلة الماضية. وفرض الكوري الجنوبي هيونغ مين سون نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية، وأضاف كل من الدنماركي كريستيان إريكسن والبرازيلي لوكاس مورا وكاين هدفا. وقال مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو "نحن في وضع جيد جدا، لكن ليفربول ومانشستر سيتي هما المتنافسان الحقيقيان. مانشستر سيتي هو حامل اللقب وليفربول يقدم عروضا رائعة. نحن بينهما وما زال يتعين علينا القيام بالكثير من العمل". واستعاد تشلسي توازنه وانفرد بالمركز الرابع بفوزه الثمين على مضيفه واتفورد بهدفين لنجمه الدولي البلجيكي إدين هازار (45+1 و58 من ركلة جزاء) رافعا رصيده إلى 101 هدفا بألوان النادي اللندني، وبات عاشر لاعب في تاريخه يتخطى حاجز الـ100 هدف، مقابل هدف للأرجنتيني روبرتو بيريرا (45+2). ورفع تشلسي رصيده إلى 40 نقطة وبات على بعد 4 نقاط خلف مانشستر سيتي، وبفارق 3 نقاط أمام شريكه السابق جاره أرسنال المتعادل مع مضيفه برايتون بهدف لأوباميانغ (7) مقابل هدف للهولندي يورغن لوكاديا (35). فوز ثان لسولسكاير مع يونايتد وواصل مانشستر يونايتد صحوته بقيادة سولسكاير بتحقيقه فوزه الثاني في مباراتين، عندما تغلب على هادرسفيلد 3-1 بينها ثنائية للاعب وسطه بوغبا. وقال سولسكاير "هذا هو مانشستر يونايتد. عندما تسجل هدفا أول فأنت تريد الثاني. وعندما تسجل الثاني فإنك تريد ثالثا". وكان الفوز الأول في مباراته الأولى على ملعبه، منذ تعيينه الأربعاء الماضي مدربا موقتا خلفا لمورينيو المقال من منصبه بسبب النتائج المخيبة وتحقيق فريق "الشياطين الحمر" أسوأ بداية لهم في الدوري المحلي منذ عام 1990. وكان سولسكاير استهل مهمته التدريبية لفريقه السابق بفوز ساحق على مضيفه كارديف سيتي 5-1، في أول مباراة يسجل فيها مانشستر يونايتد 5 أهداف منذ المباراة الوداعية لمدربه السابق الأسطورة الاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون (5-5 ضد وست بروميتش ألبيون في أيار/مايو 2013). واستعاد ايفرتون هيبته بفوزه على مضيفه بيرنلي 5-1. وتعادل فولهام مع ولفرهامبتون 1-1، وكريستال بالاس مع كارديف سيتي صفر-صفر. وتختتم المرحلة الخميس بلقاء ساوثمبتون مع وست هام يونايتد.
مشاركة :