قتل ضابطان، وأصيب 11 آخرون، أمس الخميس، في هجوم شنه مسلحون تشاديون على معسكر اللواء العاشر التابع لقوات الجيش الليبي، في منطقة تراغن، جنوب غربي ليبيا، فيما طالب المجلس الأعلى للدولة بتوحيد المؤسسة العسكرية في جسم واحد.وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء العاشر والمجموعة التشادية المسلحة التي حاصرت المعسكر للسيطرة عليه والاستيلاء على الأسلحة والذخائر الموجودة فيه. وانتهى الاشتباك بانسحاب المسلحين التشاديين إلى الصحراء، بعد اختطافهم 7 من جنود الجيش الليبي، ووقع الهجوم قرب تراغن التي تبعد 902 كيلومتر جنوبي طرابلس، ونحو 400 كيلومتر شمالي الحدود مع تشاد.وقال المتحدث باسم بلدية تراغن خالد الشطاوي، إن القتيل كان مقاتلاً موالياً للحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً لها.ويشتكي سكان منطقة الجنوب الليبي، من تواجد مكثف للعصابات المسلحة التابعة للجماعات التشادية، التي تتمركز خاصة في مواقع في جنوب مدينة سبها، وتسيطر على أهم المسالك الصحراوية وطرق التهريب. وقال الشطاوي إن القوات تمكنت بحلول الظهر من وقف الهجوم على المعسكر الذي يقع في ضواحي تراغن، وأشار إلى أن مستشفيات المدينة غير مجهزة بما يكفي لعلاج المصابينوأدان المجلس الأعلى للدولة، كل أنواع التدخل الأجنبي التي تنتهك سيادة البلاد، وأمنها، واستقرارها. ودعا المجلس في بيان إدانة للهجوم الذي استهدف بلد تراغن، جنوب ليبيا، فجر أمس، إلى ضروة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، تحت السلطة التنفيذية. وطالب المجلس بفتح تحقيق في هجوم تراغن، وملاحقة مرتكبيه، داعياً إلى حماية المواطنين من الهجمات المسلحة، والتدخلات الأجنبية، وقال إن الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد، ناتج عن استمرار الانقسام السياسي، مستنكراً جريمة الهجوم المسلح الذي شهدته بلدة تراغن.(وكالات)
مشاركة :