الجهادي الفرنسي بيتر شريف في طريقه إلى السجن بعد فراره أكثر من سبع سنوات

  • 12/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - (أ ف ب): مثلَ الجهادي بيتر شريف الذي حكم عليه القضاء الفرنسي في 2011 بالحبس خمس سنوات لقتاله في العراق في صفوف تنظيم القاعدة، أمس الخميس أمام النيابة العامة في باريس لتنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقّه وتوجيه اتهامات جديدة له. وأوقف شريف البالغ 36 عامًا، والذي يعتبر أحد الجهاديين الفرنسيين الأكثر ملاحقة في العالم، في 16 ديسمبر في جيبوتي. وكان قد تمكّن من الفرار في اليوم الأخير من محاكمته في باريس بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة. ومثل شريف أمس الخميس أمام قاضي التحقيق في إطار قضية جديدة، وكانت النيابة العامة أعلنت أنها وجّهت إليه الاتهام بالانتماء إلى «عصبة أشرار إرهابية إجرامية» ووضعته قيد التوقيف الاحتياطي. ويأتي ذلك نتيجة لتحقيق أولي كان فتح في عام 2017، وبحسب مصدر مقرّب من الملف فإن التحقيق الأولي كان يتناول إقامة بيتر شريف وأنشطته في اليمن حيث أصبح قياديا في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب. وكانت الولايات المتحدة أدرجت بيتر شريف، المكنّى بأبي حمزة والمقرّب من الأخوين كواشي منفّذي الهجوم الجهادي الذي استهدف مجلة شارلي إيبدو في باريس في 2015، على قائمة «الإرهابيين العالميين» بصفته عضوًا في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وبعد أسبوع من توقيفه في جيبوتي رحّلته سلطات الدولة الإفريقية مساء السبت إلى فرنسا حيث وضع الأحد قيد التوقيف. وبحسب الرئاسة الجيبوتية فإن الجهادي كان «دخل البلاد عبر أوبوك (المدينة المطلّة على خليج عدن) آتيًا من اليمن عن طريق البحر وكانت بحوزته أوراق ثبوتية مزوّرة». ونظرًا إلى ارتباطه بالأخوين سعيد وشريف كواشي، ورد اسمه في التحقيق المتعلّق بالهجوم الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة في يناير عام 2015 وأوقع 17 قتيلا. لكن على الرغم من أن وسائل إعلام عدة تعتبره «مخطّطًا محتملا» للاعتداءات، إلا أنّه لم تصدر بحق شريف أيّ مذكرة توقيف في هذا الملف. وبعد مرور أربع سنوات على الهجوم الجهادي الأول الذي تعرضّت له فرنسا والذي أعقبته سلسلة هجمات أخرى، طلبت النيابة العامة في باريس إعادة محاكمة 14 متّهما، غالبيتهم متّهمون بتقديم الدعم اللوجستي للمهاجمين. واعتقل بيتر شريف للمرة الأولى في الفلوجة في العراق عام 2004 عندما كان يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة وحكم عليه حينها بالحبس 15 عامًا، إلاّ أنّه تمكّن من الفرار عام 2007 وتوجّه إلى سوريا. ولاحقًا اعتقل وتمّ تسليمه إلى فرنسا حيث سجن مدة 18 شهرًا قبل أن يختفي في مارس 2011 في اليوم الأخير من محاكمته في باريس وهرب إلى اليمن. وبعد الحكم عليه بالحبس خمس سنوات صدرت بحقّه مذكرة توقيف لتطبيق العقوبة الصادرة بحقه.

مشاركة :