القاهرة - وكالات: ضجّت مواقع التواصل في مصر، فور إدلاء الرئيس المصري السابق حسني مبارك بشهادته في القضية المعروفة باسم “اقتحام السجون” والتي تدور أحداثها إبان ثورة أطاحت بحكمه. وللمرة الأولى تواجَه أمس الأول الأربعاء الرئيس المخلوع (90 عاماً) - الذي أطاحت به ثورة شعبيّة في 25 يناير 2011 - مع الرئيس المعزول محمد مرسي (67 عاماً) الذي جاءت به الثورة ذاتها كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في تاريخ البلاد. وخلال شهادته أمام القضاء الذي يحاكم مرسي، قال مبارك إن ثمانمئة مسلح ينتمون لحركة حماس تسللوا عن طريق الأنفاق (بين مصر وغزة) مستقلين سيارات دفع رباعي، واقتحموا السجون وهرّبوا سجناء الإخوان ثم هاجموا عدداً من المقرّات والكمائن الأمنيّة وقتلوا أفرادها قبل أن يعودوا إلى غزة. وقد دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عدة وسوم منها #مرسي و#مبارك و#اقتحام السجون و#مبارك_كذاب، سخروا من خلالها على ما ورد في شهادة مبارك. الناشط أنس حسن سخر من رواية المخلوع قائلاً “الدولة المهزأة تمتلك جيشاً تعداده مليون جندي وشرطة تعدادها نصف مليون عنصر، ويجي مبارك يقولك ٨٠٠ شخص قلبوا البلد ونظام الحكم فيها وهربوا تاني”. بينما علق الناشط والمعارض عمرو عبد الهادي قائلاً “مبارك مكنش مقتنع بحكاية ٨٠٠ حمساوي يحتلوا مصر في يوم، لكن قبل الشهادة بيوم واحد #جيمي شغل له فيلم سبارتاكوس فلما لقى ٣٠٠ محارب واقفين قدام جيش فاقتنع أن ٨٠٠ حمساوي يحتلوا #مصر كلها عادي”. أما إبراهيم بليدي فقال “من سخرية القدر في عام ٢٠١٠ كان مبارك رئيساً ومرسي حبيساً، وفي ٢٠١٢ أصبح مرسي رئيساً ومبارك حبيساً، و٢٠١٣ مبارك حبيساً ومرسي حبيساً، وفي ٢٠١٨ مرسي حبيساً ومبارك شاهداً، ٢٠١٩ قادم فانتظروا المزيد”. محمد عبد التواب غرّد هو الآخر قائلاً “تخيل يا مؤمن هؤلاء 800 مسلح استطاعوا السيطرة على مصر وهي تحت يد العسكر ولكنهم لم يستطيعوا المحافظة عليها وهي تحت يد الإخوان اللا #مبارك وأي كلام في البلح!”. وبجانب السخرية اعتبر ناشطون شهادة مبارك اتهاماً مباشراً للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي والذي كان يشغل منصب رئيس المخابرات الحربيّة وقت الثورة. ”الفرعون يحكم” تساءل “لو صدقنا رواية #مبارك عن دخول 800 عنصر أجنبي للبلاد وتحركهم بعرض مصر بما يوازي 500 كليو متر، فلماذا لا يحاسب مدير المخابرات الحربية في هذا التوقيت السيسي؟ ولماذا لا يحاسب وزير الدفاع في ذلك التوقيت طنطاوي بتهمة التقصير والفشل في الدفاع عن أمن مصر القومي؟”.
مشاركة :