عدد من الرياضيين تحدثوا لرياضة اليمامج عنه: «الفار» أشغل المتابعين في الدوري السعودي

  • 12/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تكاد تكون تقنية الفيديو (الفار) هي القضية الأبرز في كل جولة من جولات الدور الأول من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إذ لا تمر أي جولة دون أن يكون الفار له نصيب في إحدى مباريات الجولة أو غالبيتها.. مجلة «اليمامة» استطلعت آراء حكام ونقاد إعلاميين حول تقنية الفار هل هي مفتلعة أم هناك قصور في استخدام التقنية؟!! الأخطاء قلت طالب الخبير التحكيمي عبد الرحمن الزيد بإعادة الحكم السعودي لقيادة المباريات في دوري كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في ظل وجود تقنية الڤار (var)، التي أسهمت في التقليل من الأخطاء التحكيمية ومنح كل فريق حقه في الجولات ال13 الماضية. وقال: «تقنية الڤار مفيدة جداً فقد شاهدنا تطبيقها في مونديال كأس العالم بروسيا 2018 وطبقتها بقية الاتحادات وستكون التقنية حاضرة في كأس آسيا وكذلك المسابقات الأوروبية وما شاهدناه في الدوري السعودي فإن التقنية أسهمت بإعطاء كل ذي حق حقه وبالتالي نجدد مطالبتنا بإعادة الحكم السعودي تدريجياً لقيادة المباريات السهلة في ظل وجود هذه التقنية التي تسهم في التقليل من الأخطاء التحكيمية»، وأضاف الخبير التحكيمي الذي شارك في مونديال كأس العالم 1998 الذي أقيم في فرنسا:«إن أبعاد الحكم السعودي عن قيادة المباريات في دوري الأضواء سيسهم في تضرر الكرة السعودية، حيث سيطالب الاتحاد الدولي الفيفا بإنزال مستوى الحكم السعودي من المستوى الأول للمستوى الثاني وربما يكون للأدنى في حال استمرار ذلك». وأوضح الخبير التحكيمي ما يعيب على تطبيق تقنية الڤار في الدوري السعودي هو بطء إظهار إعادة اللقطات وبالتالي يسهم ذلك التأخر في اتخاذ القرار، حيث شاهدنا ذلك في حالات ركلات الجزاء أو حالات المسك والشد داخل منطقة الجزاء. وقال: «نحتاج للتغلب على هذه السلبية هو زيادة عدد الكاميرات وبالتالي نحافظ على إثارة كرة القدم». وقال الزيد بأن اللغط الذي يصاحب مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للاحتجاج على تقنية الڤار بالمفتعل؛ إما لتمرير وتبرير الفريق الخاسر أو بسبب المتعصبين لبث الشك في الوسط الرياضي، وهذا غير صحيح فالفريق الذي تضرر من تقنية الڤار لاتخاذ قرار صحيح بكرة سيستفيد منه بإعطائه حقه خلال الحالات الأربع المعروفة (صحة ركلات جزاء، والأهداف، والطرد المباشر، وهوية اللاعب المعاقب) والتي تغيب عن الحكم أو يشك فيها. قلة الكمرات وصف عبد العزيز الكثيري رئيس لجنة الحكام الفرعية بالمنطقة الشرقية تجربة تقنية الفيديو الڤار بالناجحة، والتي أفادت الحكام الأجانب لقيادة مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى بر الأمان، مقللاً من الانتقادات التي يوجهها البعض للتقنية كونها تفتقد للموضوعية كونها تصدر من المتعصبين لأنديتهم. وقال: «تجربة تقنية الڤار في دورينا مفيدة جداً لنجاح الموسم وذلك لاتخاذ القرار الصحيح في الأخطاء المؤثرة والمتعارف عليها في الحالات الأربع وهي صحة ركلة الجزاء وصحة الهدف من عدمه وكذلك الطرد المباشر والخطأ في اللاعب المعاقب». وأضاف: «ما يعيب تطبيق التقنية لدينا في دورينا هو قلة عدد الكاميرات المستخدمة فلو لاحظنا بأن نجاح تجربة الڤار في مونديال روسيا نظراً لاستخدامهم 33 كاميرا بينما نحن في دورينا أقل من ذلك بكثير وإذا أردنا التطور فيجب استخدام على الأقل 15 كاميرا. وضرب الكثيري مثالاً في ديربي الرياض الذي جمع الهلال والنصر، حيث لم يحتسب الحكم الأرجنتيني ركلة جزاء للهلال في حالة سقوط سلمان الفرج في منطقة الجزاء النصراوية نظراً لعدم وضوح اللقطة. وتمنى الكثيري من الحكام بعدم الرجوع لتقنية الڤار في القرارات الواضحة ولاسيما أن الحكام الأجانب يمتلكون الخبرة الكافية من أجل المحافظة على إثارة المباريات وتنافسيتها بين الأندية. فيما أشار الكثيري إلى أن الحكم السعودي قادر على قيادة مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بنجاح كبير في ظل وجود تقنية الڤار، مؤكداً بأن أبعاد الحكم السعودي عن المشاركة سيؤثر في مستوياته مثله مثل لاعب كرة القدم سينخفض مستواه في حال عدم مشاركته في المباريات الرسمية. وقال: «نتمنى على أقل تقدير دمج الحكام السعوديين بالأجانب في المباريات التنافسية حتى يستفيد الحكم السعودي من هذا الاحتكاك كما يتم إسناد المباريات السهلة للحكم السعودي فيما يكون للحكم الأجنبي دور المقيم لتطوير أدائه. اللغط يمتد فيما أشاد الإعلامي نعيم البكر ونائب رئيس لجنة المسابقات السعودي سابقاً بتقنية الڤار، مشيراً إلى أنها ومنذ اعتماد تطبيقها من المجلس الدولي لكرة القدم وهي تشهد تفاعلاً غير مسبوق، حيث اعتمدتها بعض الدوريات الأوروبية الكبرى الألماني ثم الإسباني والإيطالي واعتمدها الفيفا في بطولتي القارات وكأس العالم الأخيرتين وكان الاتحاد السعودي والإماراتي المبادرين خليجياً وعربياً لتطبيقها وبعد كل هذا التفاعل رضخ اليويفا لتطبيقها ليست في بداية بطولة، بل في منتصفها تأكيداً لأهميتها ليأتي الدوري الأشهر والأغلى «البريمرليج» ليعلن استسلامه للواقع وتطبيقها بداية من الموسم القادم، مؤكداً بأن كل هذه الوقائع السريعة تثبت بأن تقنية الفار أصبحت جزءاً لا يقبل النقاش والمساس به من كرة القدم. وقال البكر: كل شيء في بداية تطبيقه قد يصاحبه بعض الأخطاء وبعض التأخر ولا ننسى أن الحكم النهائي يكون للبشر الذين يختلف تقديرهم في بعض الحالات. وأضاف: لن أقول لم يحصل بعض اللغط في بعض الحالات ولكن تخيل بدون تقنية الفار كم كان هناك من هدف تسلل وكم هدف بالخطأ وكم ضربة جزاء احتسبت بتقدير خاطئ وكم ضربة جزاء صحيحة لم يحسن تقديرها الحكم. واختتم البكر بقوله: مؤمن إيماناً تاماً أن جولة بعد جولة سينتهي أغلب هذا الجدل الذي كان أكثره بسبب عدم الفهم الصحيح للتقنية والحالات المطلوب التدخل فيها ولكن مستقبلاً ستكون الأمور أفضل وسيكون الجمهور واعياً جداً لكل الحالات حتى لو كان هناك بعض من يحاول تصدير بعض الآراء الشاذة عن هذه التقنية. عودة الحكام السعوديين أكد حمد الدبيخي الناقد الرياضي بأن استمرار تقنية الفيديو الڤار أصبح مطلباً أساسياً في كرة القدم العالمية وليست فقط في المملكة العربية السعودية التي أضحت في مقدمة دوريات العالم بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والهيئة العامة للرياضة بقيادة سعادة المستشار تركي آل الشيخ الذي يقوم بدور كبير لتطوير الرياضة السعودية. وقال: «تقنية الڤار تعتبر ناجحة بكل المقاييس خصوصاً إذا رجعنا وشاهدنا المباريات في حال عدم احتساب الأهداف أو ركلات الجزاء في الحالات المؤثرة؛ فمنذ أن تم تطبيقها بشكل جزئي في الموسم الماضي ونحن نشاهد بأن كل فريق يأخذ حقه فمثلًا الفيصلي لم يكن ليتأهل في نهائي الكأس لولا تدخل تقنية الڤار لإنصافه». وأضاف: «اللغط الذي يدور حول التقنية سببه إما متعصبون أو يتخذها البعض كشماعة لأخطائه وإلا تعتبر التقنية مفيدة وإن كان هناك بعض السلبيات التي من الممكن معالجتها مع الاستمرار والتمرس». وطالب الدبيخي بعودة الحكم السعودي في المباريات السهلة كون تقنية الڤار سوف تسهم في تقويم أخطائه إن وجدت في الحالات الأربع المؤثرة في سير المباراة.

مشاركة :