قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إن المستثمرين الأجانب أصبحوا مترددين في المضي قدماً في الاستثمار داخل المملكة العربية السعودية، موضحة أن عدداً من المديرين التنفيذيين وممولي المشاريع الأجانب لديهم حرج من الحفاظ على علاقاتهم مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي. وأضافت الصحيفة -في تقرير لها- أن بعض رجال الأعمال الأجانب حثوا محمد بن سلمان على تغيير أسلوبه، فيما اعتمد آخرون استراتيجية مزدوجة للإدانة علناً مع محاولة مواصلة القيام بالأعمال كالمعتاد، موضحة أن البعض تجنب الظهور في مؤتمر «دافوس الصحراء» وإجراءاته الرسمية، لكنه استمر في حضور اللقاءات غير الرسمية، وآخرون سافروا إلى السعودية لحضور المؤتمر لكنهم أحجموا عن حضوره لدى وصولهم، مثل المدير التنفيذي لشركة بلينتي بات برنارد للزراعة المحمية.أورد التقرير أن مؤسس مجموعة فيرجن غروب ريتشارد برانسون أعلن في 12 أكتوبر الماضي عن انسحابه من المحادثات حول صفقة بقيمة مليار دولار مع السعودية، احتجاجاً على مقتل خاشقجي. وعلق برانسون على قراره آنذاك بالقول: «إن تورط الدولة السعودية في هذه الجريمة -إذا ثبتت صحته- فسيغير بوضوح قدرة أي منا في الغرب على التعامل مع حكومة هذا البلد». وبعد أيام من ذلك، قالت الصحيفة إن برانسون بعث برسالة لولي العهد السعودي نصحه فيها بالإفراج عن الناشطات وبعض الرجال الذين يقبعون في السجون السعودية، كي يثبت للعالم أن حكومته قد ولجت بالفعل إلى القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى أن من شأن مثل هذه الخطوة أن تدفع الناس لتغيير نظرتهم إلى هذه الحكومة. وكان أيري إيمانويل المدير التنفيذي لوكالة «إنديفور» للمهارات في هوليود، قد بدأ مباحثات لإعادة أربعمئة مليون دولار إلى صندوق الاستثمار السيادي السعودي الذي ساهم بها في وكالته أوائل العام الحالي. وذكرت الصحيفة أن ممثلي الديوان الملكي السعودي لم يردوا على أسئلتها بشأن الرسائل التي تبادلها ولي العهد مع السيد برانسون. وقال الديوان الملكي السعودي إن الحكومة لا ترد على الأسئلة حول العلاقات مع المستثمرين الأجانب، ونقلت عن صندوق الثروة السيادي السعودي قوله -في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني- إن الشراكات التجارية «ليست مرهونة بحضور مؤتمر الاستثمار، بل بمعايير مرتبطة باستراتيجية الاستثمار في الصندوق وتنسيق جهود المحفظة».;
مشاركة :