اليوم كل المشاركين فائزون.. الجميع يتنافسون من أجل القيم والأهداف الإنسانية أولاً.. الحدث الكبير يعني الكثير، لأنه يحمل اسم «زايد الخير». هذا ملخص ما أكده الجميع، قبل انطلاق النسخة الخامسة من ماراثون زايد الخيري، الذي يصل محطته الخامسة في السابعة صباح اليوم في مدينة الإسماعيلية المصرية، ليحقق أهدافه الخيرية والإنسانية للعام الخامس على التوالي. يقام الماراثون السنوي، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من أجل استمرار نهر العطاء، ودعم أعمال الخير في مصر من خلال حصيلة التبرعات، التي توجه هذا العام إلى مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان في صعيد مصر، وإلى مرضى الجذام من خلال مؤسسة مصر الخير. يشارك في الماراثون 15 ألف متسابق، تم تسجيلهم إلكترونياً الأيام الماضية، وسط إقبال كبير من المحترفين والهواة، من كل طوائف الشعب المصري، في ظل التقدير الكبير لما تقدمه الإمارات، والتقدير الكبير لاسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس قاعدة العمل الخيري والإنساني، وتسير على نهجه القيادة الرشيدة. وتتزامن النسخة الخامسة للماراثون هذا العام، مع الاحتفال بـ«عام زايد»، ومرور 100 عام على مولد الأب المؤسس، ما يضيف قيمة مضاعفة للحدث الكبير، حيث تكاتفت كل الجهود من الجانبين الإماراتي والمصري لتحقيق أفضل تنظيم، وخروج الماراثون في أفضل صورة، وتحقيق أهدافه الخيرية والإنسانية من خلال عائد وحصيلة التبرعات من الرعاة ومحبي العمل الخيري. ويقام الماراثون لمسافة 10 كلم، ورصدت اللجنة المنظمة له 1.5 مليون جنيه مصري، يحصل عليها الفائزون، وتمت زيادة عدد الفائزين من 250 إلى 400 متسابق للسباق العام، و400 متسابق من «أصحاب الهمم»، في السباق المخصص لهم. واستعدت محافظة الإسماعيلية لاستقبال ضيوف الماراثون من الإمارات ومصر، وأكد مسؤولو المحافظة بقيادة اللواء حمدي عثمان محافظ الإسماعيلية تسخير كل الإمكانات لإنجاح الحدث، وتزينت شوارع مدينة الإسماعيلية بصور وشعارات «زايد الخير»، بعد استمرار الحملة الإعلامية والإعلانية التي قامت بها الجهات المصرية، بقيادة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، خلال الأيام الماضية، عبر جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. وأعلن عدد كبير من الشخصيات السياسية، ورجال الثقافة، ونجوم الرياضة والفن والمجتمع المشاركة في الماراثون الكبير، في ظل اهتمام الجميع بالعمل على إنجاح الحدث، والتعبير عن العلاقات المميزة بين الإمارات ومصر، حيث تسابق الكثيرون في التعبير عن دعمهم للماراثون، والموافقة على الدعوة التي وجهتها وزارة الشباب والرياضة. كانت النسخة الماضية من الماراثون قد أقيمت في محافظة الأقصر يناير العام الجاري، بينما أقيمت النسخ الثلاث الأولى في القاهرة بمشاركة واسعة من كل قطاعات الشعب المصري، ومن كل الفئات، الرجال والسيدات والأطفال وكبار السن، وأصحاب الهمم. وفي المؤتمر الصحفي العالمي الموسع، الذي عقد مساء أمس الأول بفندق هيلتون المطار، أكد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، أن فكرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي بدأت عام 2005، تحقق أهدافها الإنسانية والخيرية كل عام بنجاح كبير، منذ انطلاق النسخة الأولى لماراثون زايد الخيري في نيويورك الأميركية. وأضاف: في النسخة الأولى لماراثون نيويورك شارك 800 متسابق فقط، وأقيم الحدث وسط اهتمام محدود، لكن رسالته السامية وصلت إلى الجميع، فأصبحت المشاركة بالآلاف، وسط اهتمام كبير للغاية من الجميع، في يوم سنوي تنتظره كل الفئات في أميركا، وحقق أعلى قيمة من التبرعات، وصلت إلى 170 مليون دولار، بشهادة الكونجرس الأميركي. ورحب محمد هلال الكعبي بالمشاركين في النسخة الخامسة للماراثون في مصر، وقال: «من دواعي السرور أن تتزامن هذه النسخة مع الاحتفال بمئوية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب الأيادي البيضاء، والإسهامات الخيرية في مختلف أنحاء العالم، مشيداً باهتمام القيادات السياسية في مصر بالحدث والتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية»، منوهاً بالدور الذي تقوم به سفارة دولة الإمارات في القاهرة، من خلال التواصل المستمر مع المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة في مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية. وتابع الكعبي: «ماراثون مصر يحقق النجاح الذي نتمناه كل عام، وبعد إقامة النسخ الثلاث الأولى في القاهرة، وإقامة النسخة الرابعة في مدينة الأقصر، تقام النسخة الخامسة في الإسماعيلية، للتأكيد على زيادة جماهيرية الماراثون، ونجاحه في تحقيق أهدافه»، موجهاً الشكر إلى المؤسسات الراعية والداعمة لماراثون زايد الخيري في مصر، وعلى رأسها مجموعة الحبتور، وإلى اللجنة الأولمبية الإماراتية والمجالس الرياضية، وفي مقدمتها مجلس أبوظبي الرياضي، الذي يدعم الحدث بكل قوة. الجنيبي: نفخر باستمرار الحدث الإنساني على أرض مصر أكد المهندس جمعة مبارك الجنيبي، سفير الإمارات في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات المتميزة بين الإمارات ومصر، تؤكد المكانة الخاصة لمصر لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يسير الجميع على نهجه، من أجل استمرار الخير والعطاء. وأضاف: «يترجم الماراثون القيم الحضارية والإنسانية المشتركة، في ظل اهتمام كبير ودعم لا محدود لمبادرات الخير والإنسانية، حيث يخصص عائد الماراثون هذا العام لمستشفى شفاء الأورمان، ومرضى الجذام من خلال مؤسسة مصر الخير». وقال الجنيبي: «نجد الاهتمام الكبير من الجميع في مصر لاستمرار نجاح الماراثون، بعد 4 سنوات عكست مكانة زايد والإمارات في قلوب المصريين، ويزيد ذلك هذا العام مع تزامن الحدث مع الاحتفال بمئوية الأب المؤسس الذي أسس العمل الخيري، لتصبح الإمارات من أكبر المانحين في العالم قياساً بالدخل القومي». وأضاف: «نحن نفخر بإقامة الماراثون الخيري الكبير على أرض مصر، التي كانت المحطة الثالثة بعد ماراثون نيويورك وماراثون أبوظبي، حيث تم التنقل من القاهرة إلى الأقصر إلى الإسماعيلية، بهدف نشر الخير في كل أرجاء مصر، والعمل هذا العام على استكمال مستشفى شفاء الأورمان، وتقديم رسالة حب من الإمارات لمصر». واختتم: «أصبح اسم زايد ومعنى الخير «وجهان لعملة واحدة»، وهو إرث نعمل بكل اهتمام للحفاظ عليه، وسفارة الإمارات في مصر تقف بكل جهودها خلف الماراثون، من أجل أن يحقق أهدافه الخيرية والإنسانية، وأن تصل رسالته إلى الجميع». النسخة السادسة لـ«أصحاب الهمم» قرر الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، تخصيص عائد النسخة السادسة من الماراثون في مصر لدعم متحدي الإعاقة من «أصحاب الهمم»، وذلك بعد أن خصص دخل الماراثون في النسخ الأولى منه لمستشفى سرطان الأطفال 57357، ثم مرضى الكبد الوبائي ومرضى الكلى، ثم مستشفى شفاء الأورمان للسرطان في الصعيد ومرضى الجذام. وتأتي هذه الخطوة في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده فئة متحدي الإعاقة و«أصحاب الهمم» من قيادات الإمارات ومصر، والرغبة في الاستفادة من قدرات هذه الفئة المهمة، ودمجهم في الحياة الاجتماعية بدرجة أكبر، وهو ما تحرص عليه القيادة السياسية في البلدين دائماً. أشرف صبحي: «احتفالية» سياسية ورياضية واجتماعية وجه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، تحية تقدير من مصر رئيساً وحكومة وشعباً إلى الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، مؤكداً اهتمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الكبير بالرياضة، وكذلك العمل الخيري والإنساني، وكذلك الاهتمام الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف: «الماراثون هو «ملتقى عظيم»، يحمل اسم زايد الخير، وإنه لا يوجد تنافس بالمعنى المعروف، حيث إن التنافس الأكبر هو على العمل الخيري والإنساني، لأن الماراثون هو «احتفالية» سياسية ورياضية واجتماعية وثقافية واقتصادية أيضاً». وقال صبحي: «نتشرف بإقامة الماراثون الخيري في مصر للعام الخامس على التوالي، وقد اخترنا الإسماعيلية هذا العام لكون مدن القناة قد أصبحت محور تنمية عام، من خلال وجود قناة السويس»، موجهاً الشكر إلى محافظ الإسماعيلية اللواء حمدي عثمان، وإلى الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، الذي أعلن تسخير كل إمكانات الهيئة لنجاح الحدث اليوم. ووجه وزير الشباب والرياضة المصري، الشكر إلى المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وإلى الفريق محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، وقال: «كان الماراثون عبارة عن فكرة في 2014، وأصبح الآن حدثاً كبيراً بعد أن عمل الجميع على دعمه وزيادة نجاحه تباعاً. منذ النسخة الأولى، وحتى وصل إلى المحطة الخامسة». علي جمعة: العلاقات الإماراتية المصرية تترجم معاني الأخوة أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رئيس مجلس أمناء جمعية «مصر الخير»، ومفتي مصر السابق، أن العلاقات بين الإمارات ومصر تحدت الزمان وتجاوزت المكان، وترجمت معاني الأخوة الحقيقية، من خلال الإخلاص ومشاعر الحب الصادقة من الشعب المصري لاسم الشيخ زايد، ولاسم الإمارات. وقال في المؤتمر الصحفي الخاص بالماراثون: «رحل زايد عن عالمنا، وما زلنا نتحدث عن حكمته لأنه كان حكيماً بحق، وترك إرثاً عظيماً وسيرة عطرة لأبنائه ومن يأتي بعده، لأنه شارك في عمارة الأرض، واستحق فعلاً أن يرتبط اسمه بالخير». وأضاف: «الأمر في ماراثون زايد الخيري لا يتعلق بالشباب والرياضة فقط، وإنما يتعلق بقيمة العطاء العمل الخيري والإنساني»، موجهاً الشكر إلى قيادات الإمارات، وإلى الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة وإلى المجتمع المدني، وكل من يشارك في نجاح الماراثون الخيري الكبير ليستمر في دعم الخير ومساعدة المرضى. «كتاب زايد» هدية للضيوف أهدى الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، على هامش المؤتمر الصحفي، نسخة من كتاب عن الشيخ زايد إلى كل من الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رئيس مجلس أمناء جمعية «مصر الخير»، وإلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، وإلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، وإلى الفنانة وفاء عامر. خلال المؤتمر الصحفي، أمس الأول، تحدثت الفنانة المصرية وفاء عامر، وتقدمت بطلب إلى الجهات المصرية، ومنها وزارة الشباب والرياضة، بأن يتم إلغاء مصطلح المعاقين أو أصحاب القدرات الخاصة أو ذوي الإعاقة ومتحدي الإعاقة، والاقتداء بما تم في الإمارات بإطلاق مصطلح «أصحاب الهمم» على هذه الفئة. وقالت: «أتمنى الاستجابة لهذا الطلب الإنساني، لأن هذه الفئة تملك همة حقيقية وقدرات مميزة». وقوبل طلب الفنانة وفاء عامر بالاستجابة السريعة من الدكتور أشرف صبحي، ولاقى الطلب إشادة من كل الحضور خلال المؤتمر، الذي حضره من الفنانين أيضاً منى عبدالغني وإبراهيم عبدالقادر، وغيرهما، إلى جانب عدد من رجال السياسة والرياضة والمجتمع. عبدالغفار: اسم زايد يستحق الكثير أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، أن إقامة الماراثون في «عام زايد» يزيد أهمية الحدث، وقال: «اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يستحق الكثير، ونحن جميعاً نعمل على أن يكون الماراثون أفضل وسيلة للتعبير عن تقديرنا الكبير ومحبتنا لاسم زايد ولدولة الإمارات، ونأمل نجاح الفعالية وتحقيق الماراثون لكل أهدافه». كان اتحاد الجامعات قد أعلن تسخير كل الإمكانات من أجل إنجاح الماراثون، والإسهام في عملية تنظيمه مع وزارة الشباب والرياضة، والتأكيد على مشاركة طلاب الجامعة في منافسات الماراثون لدعم أهدافه الخيرية.
مشاركة :