قال شاهد إن جنوداً في مدينة بيني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أطلقوا النار في الهواء أمس لتفريق أشخاصاً تجمعوا خارج مكتب مفوضية الانتخابات احتجاجاً على إلغاء التصويت في المدينة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد. وأعلنت مفوضية الانتخابات إلغاء التصويت في بيني والمناطق المحيطة بها ومدينة بوتيمبو المجاورة بسبب تفشي مرض الإيبولا وأعمال عنف تقوم بها ميليشيات. وتعتبر هذه المناطق معاقل لمعارضي الرئيس جوزيف كابيلا المنتهية ولايته. وشجب مسؤولون محليون الخطوة قائلين إنها محاولة لترجيح كفة إيمانويل رامازاني شاداري المرشح المفضل لكابيلا. وقال إدموند سيكو أحد سكان بيني في اتصال هاتفي مع «رويترز»: «الشرطة تواجه المتظاهرين الذين أغلقوا الشارع، والدخان يغمر المدينة». وأظهرت صور نشرتها جماعة لوتشا المشاركة في المظاهرات على «تويتر» عشرات الأشخاص في مسيرة بالشارع الرئيسي في بيني يحملون أعلام الكونغو ولافتات الجماعة. أعلنت مسؤولة في قطاع الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن محتجين في مدينة بيني في شرق البلاد نهبوا أمس مركزاً لعزل مرضى الإيبولا، ومن المحتمل أن يكون مرضى قد فروا. وجاءت الاحتجاجات اعتراضاً على قرار مفوضية الانتخابات أول من أمس إلغاء التصويت في مدينتي بيني وبوتيمبو والمناطق المحيطة بهما في الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل بسبب انتشار الإيبولا وأعمال عنف تقوم بها ميليشيات. وقالت المسؤولة في قطاع الصحة أرونا أبيدي إن المحتجين هاجموا مكتب الهيئة الحكومية التي تنسق أنشطة مواجهة انتشار مرض الإيبولا في بيني قبل أن تتصدى لهم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
مشاركة :