ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة أقامت لجنة الأدب الشعبي الأمسية الرابعة بـ«الجنادرية 33» للتراث والثقافة في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالحرس، وقد أحياها كل من الشعراء: مانع بن شلحاط، عبدالرحمن بن بديع، سعيد بن مانع، خليفة الكعبي من الإمارات، وتولى تقديم الأمسية الإعلامي سعد زهير الذي استطاع بثقافته العالية أن يقود مسار الأمسية بكل براعة واقتدار نحو التميز والإبداع، وفي بداية الأمسية أمتع الجمهور المتواجد في القاعة المنشد العذب ماجد الرسلاني بالعديد من شيلات القصائد الوطنية، ثم بدأت الأمسية من قبل الفارس الأول الشاعر مانع بن شلحاط الذي شارك بالعديد من القصائد الجميلة والتي استهلها بقصيدة وطنية منها هذه الأبيات: تكفون يالشعب السعودي تكاتفوا ولاكم ذخيرة مملكتكم وإمامها سلمان ذاخركم لهذي ومثلها يا فخر الوطن يا دارها يا حزامها بعد ذلك تقدّم الفارس الثاني للأمسية الشاعر عبدالرحمن بن بديع الذي تنوعت قصائده الرائعة ومنها: ارض اليمن دار العروبه والإيمان حنّا ذراها من هبوب السمايم يوم انتخت في قايد العرب سلمان جينا حميه ما ندور غنايم تلاه الفارس الثالث الشاعر سعيد بن مانع بمجموعة من أشعاره منها قصيدة وطنية: يا اطهر بلد وأعظم بلد وأغلا بلد هذا ثراك اللي غدا ديباجانا وهذي سماك دروب ونجومك وعد والمجد مسرانا له ومعراجنا ثم تقدم الفارس الرابع الشاعر خليفة الكعبي الذي أنشد: شب الفكر وتقادح الوجدان وأطلق لجزال الهجوس اعنان لكن قبل حبك القصيد وعدّه سلام ولسان الرّجال حصان ما كل من ساق المشاعر شاعر إلا إذا عنده شهود أعيان حتى قال: جيشٍ تعزوى بالخليج ولبّى وما رد غير منومس العربان يوم إن جيوش العرب تتعذر حنّا تسابقنا على الميدان وقد تحدث لـ"الرياض" الشاعر سعيد بن مانع بقوله: "فخور جداً بمشاركتي في أمسيات الجنادرية وأحمد الله أنها كانت بهذه الطريقة فكل الظروف والمعطيات والأدوات كانت ملائمة وتبهج العين وتثلج الصدر من عدّة نواحي أولاً الجنادرية اسم كبير وواجهة عظيمة امتدت على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً، وتواجد الجمهور الكبير أسعدنا كثيراً.. فنجاح الأمسية كان من جميع النواحي مكتمل"، وقال مانع بن شلحاط: "حقيقة أن أمسيات الشِّعر بالجنادرية أعتبرها بالنسبة لي من أجمل وأفضل الأمسيات التي قدمتها وأدعوا الله أن تستمر أمسيات الشِّعر بالجنادرية فقد وجدناها دائماً تظهر بالشكل الأفضل واللائق بالشِّعر وبتاريخ الجنادرية وأيضاً الوطن، وقد سعدت بهذا الجمهور وبمشاعرهم وأشكرهم، وكل الشكر والتقدير للمسؤولين في الجنادرية وفي جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز فهذا واجب وطني على الجميع أن يتساعدوا فيما يخدم الوطن، وقد سرني كثيراً مشاركة زملائي الشعراء من الخليج وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المحبّة والأخوة وأننا على قلب واحد ويد وحدة"، وعبر الشاعر عبدالرحمن بن بديع بقوله: "أي نجاح في أي محفل وطني يزيدنا فخراً وشرفاً وتكون الفرحة والبهجة مضاعفة، ونحمد الله على توفيقه على هذه الأمسية وسعدنا بهذا الحضور الكبير الذي كان له أكبر الأثر في تشجيعنا وحماسنا فتفاعل الحضور هو الدافع الأول والمحفز للشاعر على تقديم الأفضل والأجمل، فكانت أمسيتنا مختلفة، وإن شاء الله جميع أمسيات وفعاليات الجنادرية من نجاح إلى نجاح"، وقال سعد زهير: "سرني تواجد هذه النخب الثقافية والإعلامية ومعها هذا الجمهور، وأمسيات الجنادرية تتميز بتجربتها العميقة على مدى السنوات ولكن ما يميزها في هذه السنة تحديداً هو هذا الحضور وهذا التفاعل الجميل وهي تصنع علامة جديدة بين الجمهور وبين الشعراء من جهة ومع الشِّعر بشكل عام لأنه سوف يكون فيه عملية تفاعلية لإنتاج المزيد والجديد والمفيد من الشِّعر، وأمسية الليلة كانت أمسية نجوم شاركوا بفاعلية تامة وأعتقد أنها لاقت نجاحاً بشهادة الجميع". وفي مسك الختام تم تسليم الدروع التذكارية للمشاركين، المنشد العذب ماجد الرسلاني الأمسية شهدت تفاعل الجمهور الجمهور استمتع بروائع الشِّعر (عدسة/ عبداللطيف الحمدان)
مشاركة :