عبر 115 عاما من عمر المتحف الإسلامي، لعب عدد من الأمراء والملوك دورا كبيرا في إنشاء المتحف،سواء بدعم الفكرة وتوفير سبل النجاح لإنشاء المتحف، أو بإهداء المجموعات الخاصة بهم للمتحف لزيادة عدد مقتنياته، وهو ما نرصده في التقرير التالي.وقد بدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي "إسماعيل" وبالتحديد في سنة 1869م،عندما إقترح عليه المهندس سالزمان تلك الفكرة،فبادر الخديوي إسماعيل بتكليف مدير القسم الفني في وزارة الأوقاف"فرانتز باشا"بجمع التحف الفنية من العمائر الإسلامية في مبني حكومي.وتم تنفيذ ذلك في عصر الخديوي "توفيق" سنة 1880م، عندما قام "فرانتز باشا" بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وبعد عدة تغييرات في المكان والمسمي، تم افتتاح المبنى الحالي في عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني" في 28 ديسمبر سنة 1903،والذي تم وضع حجر الأساس له في عام 1899م وانتهى البناء في 1902.وكان عدد التحف سنة 1881 م 111 تحفة وظل يتزايد حتي وصل قرابة 7 آلاف تحفة عند افتتاح المتحف في 1903م،وفي ذلك التاريخ قامت أم الخديوي عباس حلمي الثاني بإهداء المتحف مجموعة من التحف القديمة،وتعتبر بذلك أول من أهدي تحفا لتزيد مجموعة المتحف عددا وقيمة فنية.وتوالت بعد ذلك الإهداءات من الملوك والأمراء والهواة، فقام الأمير يوسف كمال سنة 1913 م بإهداء مجموعته القيمة،تلاه بعد ذلك الأمير محمد علي سنة 1924 م،ثم الأمير كمال الدين حسين سنة 1933م،والملك فؤاد الذي أهدي للمتحف مجموعة ثمينة من من المنسوجات والموازين.ومجموعة الملك فاروق الأول من الخزف سنة 1941 م، وتضاعفت مجموعات المتحف عندما تم شراء مجموعة التاجر رالف هراري سنة 1945 م،وكذلك مجموعة الدكتور علي باشا إبراهيم من الخزف والسجاد وذلك في عام 1949 م.
مشاركة :