أعلنت مصادر أفغانية مطلعة، اليوم الجمعة، أن الرئيس أشرف عبدالغني أمر بتوجيه وزارتي الداخلية والمالية لتطوير خطة واضحة وشاملة لتعزيز أمن المؤسسات الحكومية وتنفيذها على أكمل وجه.من جانبها، أفادت وكالة أنباء بجفاك الأفغانية، بأن عبدالغني ترأس اجتماعا في القصر الرئاسي في وقت متأخر من أمس الخميس أدان فيه بشدة الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء ضد هيئة المصابين وأسر الشهداء بالقرب من وزارة الأشغال العامة بالعاصمة كابول، وأودى بحياة 43 شخصا وجرح العشرات.وبحسب بيان صدر عن القصر الرئاسي، وصف عبدالغني الهجوم، بأنه غير إنساني ولا يمت للإسلام بصلة، وقال إنه على الرغم من أن طالبان لم تعلن مسئوليتها عن الهجوم، إلا أنها مسئولة في الواقع عن ارتكاب مثل هذه الهجمات ويمكن أن تتحمل المسئولية عنها.ومن أجل منع تكرار هذه الحوادث في المستقبل، كلف عبد الغني وزارتي الداخلية والمالية بتطوير خطة أمنية شاملة لتعزيز أمن الكيانات الحكومية بالتعاون مع الوزارات والإدارات الأخرى.وتشهد أفغانستان منذ مطلع شهر مايو الماضي، ارتفاعا ملحوظا في العمليات والمعارك العنيفة بين القوات الأمنية الداخلية المدعومة من قبل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومسلحي حركة طالبان، الذين كثفوا هجماتهم منذ الإعلان عن انطلاق العمليات الربيعية تحت اسم "الخندق".وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، أنها سجلت أعلى عدد للضحايا المدنيين خلال النزاعات، في الأشهر الستة الأولى من 2018، إذ قتل 1692 مدنيا في الفترة من الأول من يناير وحتى 30 يونيو 2018.