نوشهير/ بهجت ألقان/ الأناضولربما لم يدر بخلد المواطن التركي سركان إيكمان، أن محله الذي افتتحه لبيع السجاد التقليدي، سيتحول إلى "استوديو" للتصوير، بسبب الإقبال الكثيف عليه من قبل السياح الأجانب، بغية التقاط الصور. ويقع محل السجاد التقليدي داخل خان تاريخي يمتد إلى ما قبل 450 عاماً، في بلدة "غوراما" بولاية نوشهير وسط تركيا. وعقب ترميم الخان، تمت تغطية أرضيته وكافة جدرانه، بالسجاد التقليدي، الأمر الذي جعل منه مكاناً مفضلاً لعشاق التصوير الذين ينشرون صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نظراً لجمال الخان المميز. وبعد قيام السياح الأجانب بجولة في منطقة كبادوكيا السياحية الشهيرة في نوشهير، يتوجهون إلى "خان السجاد"، منهم من يبتغي شراء السجاد التقليدي المزيّن بزخارف الأناضول، ومنهم من يقصد الخان لالتقاط الصور وسط ألوان السجاد الزاهية. وفي حديثه للأناضول، أعرب السائح الصيني جيمس زهان، عن إعجابه مع زملائه، بالجمال الطبيعي لمنطقة كبادوكيا التي زاروها قبيل مجيئهم لخان السجاد. وأشار إلى أنه توجه إلى الخان بهدف التقاط الصور بين السجاد التقليدي. وتابع قائلاً: "شاهدت صور كبادوكيا وخان السجاد على مواقع التواصل الاجتماعي، ونالت إعجابي، لذلك قررنا زيارتهما برفقة أصدقائي، وقمنا في كبادوكيا بجولة على متن المناطيد الحرارية والتقطنا الصور هناك وفي خان السجاد. هذه الأماكن رائعة بالفعل".من جهتها، قالت السائحة الصينية يو لي مياو، إن "خان السجاد يعد مكاناً ساحراً نتيجة ألوان السجاد الزاهية التي يعكسها الخان"، لافتة إلى أنها تتوق لمشاركة الصور التي التقطتها في الخان مع صديقاتها. وأضافت أن الأرضية المغطاة بالسجاد التقليدي في الخان، يجعل منها مكاناً "رائعاً" من أجل التصوير . وتابعت: "متأكدة من أن الصور ستنال إعجاب صديقاتي، وأنا بدوري كنت قد رأيت صور خان السجاد من قبل على مواقع التواصل الاجتماعي، والآن جئت إلى هنا لأراها في الحقيقة وألتقط صورة في نفس المكان التي التقطت فيها صديقتي، هذا يبعث السعادة في نفسي".بدورها، قالت المواطنة التركية زيلان دنيز، إنها تعيش في بريطانيا وقد أتت إلى المنطقة بغية السياحة وقضاء شهر العسل مع زوجها. وأعربت "دنيز" عن تأثرها بجمال وجاذبية خان السجاد، مبينة أنها من أجمل الأماكن من أجل التقاط الصور. ورأت أن سبب الاهتمام والإقبال الكبيرين بخان السجاد، يعود إلى جمال جميع الصور الملتقطة بداخله، مبينة أنها ستقوم هي الأخرى بنشر صورها التي التقطتها في الخان، على مواقع التواصل الاجتماعي. أما صاحب خان السجاد، سركات إيكمان، فقال إن أغلب السياح الذين يرتادونه محله سواء لشراء السجاد التقليدي أو لالتقاط الصور، هم من السياح القادمين من الشرق الأقصى. وأضاف أن الاهتمام يتزايد تجاه بخان السجاد يوماً بعد آخر وبالأخص من قبل السياح الصينيين، وذلك نتيجة انتشار صور الخان على مواقع التواصل الاجتماعي. وأعرب "إيكمان" عن سعادته لرؤية صور تعود لمحله، على شاشات إحدى القنوات الصينية. وأشار في ختام حديثه إلى أن تاريخ الخان يمتد إلى ما قبل 450 عاماً، حيث كان في المرحلة الأولى، بمثابة دار للضيافة يستضيف القادمين إلى هذه المنطقة، إلا أنه تحول إلى محل لبيع السجاد منذ فترة طويلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :