السفير الألماني: ما يشاع عن معاناة رجال الأعمال في الحصول على تأشيرتنا غير صحيح

  • 2/5/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قال سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة بوريس روغه إن ألمانيا تحترم الدور السياسي والديني المهم للسعودية كما تحترم إنجازاتها الاقتصادية البارزة لافتاً إلى أن المملكة تنتمي إلى مجموعة العشرين وتملك قوة فاعلة في الجامعة العربية، وتتمتع بسلطة رائدة على المستوى الإقليمي لذلك فإن التعاون الوثيق بين الحكومتين السعودية والألمانية يصب في مصلحة البلدين ويزداد أهمية. ووصف في حوار ل»الرياض» العلاقات بين المملكة وألمانيا بأنها تاريخية وخالية من التوترات، مشيراً إلى أن توقيع أول عقد صداقة جرى عام 1929م بين «مملكة الحجاز ونجد» وملحقاتها وبين «الرَيخ الألماني». وأضاف السفير: «لاشك أن الحوار الدائم بين السعودية وألمانيا حول الكثير من القضايا، خلق تقارباً نوعياً بين البلدين حول العديد من الرؤى الاقتصادية والسياسية عامة وقضايا منطقة الشرق الأوسط خاصة وأرى أن هناك دائماً حاجة ماسة لدفع العلاقات باتجاه تقويتها ومضاعفتها على مر الزمن لخدمة الاقتصاد والسياسة والشعوب». وأوضح السفير أن ما يُقال عن معاناة رجال الأعمال السعوديين في الحصول على تأشيرات الدخول إلى بلاده لا يتوافق مع الواقع، مؤكداً أن عدد التأشيرات التي مُنحت عبر السفارة تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية ثلاثة أضعاف وبلغ عددها عام 2014م حوالي 50 ألف تأشيرة. كما تمنح السفارة الألمانية بشكل متزايد تأشيرات بمدد طويلة تتراوح بين السنة وأربع سنوات، وهذه التأشيرات تُمنح بشكل خاص لرجال الأعمال السعوديين والمسافرين الذين يقومون بزيارة ألمانيا بشكل متكرر.. وفي مايلي نص الحوار: تبادل تجاري نشط *كيف ترون العلاقات التي تربط بين المملكة وألمانيا على الصعيدين الاقتصادي والثقافي؟ وكم تبلغ نسبة التبادل التجاري بين البلدين وفقاً لآخر إحصائية لديكم ؟ -العلاقات الاقتصادية بين المملكة وألمانيا ممتازة ويعود تاريخها إلى ما قبل تأسيس الدولة السعودية الحديثة، وتحتل ألمانيا المرتبة الثالثة في حجم الصادرات التجارية إلى المملكة حيث يأتي جزء كبير من المعدات التقنية في الصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية الأخرى من ألمانيا. كما أن الشركات الألمانية تُعد رائدة في مجال تقنية الطاقة وتقوم بدعم استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في المملكة، وبالتالي فإن نجاح الصناعة السعودية يعد إلى حد ما نجاحاً لألمانيا أيضاً. فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار فقد شهدت العلاقة السعودية الألمانية خلال السنوات الماضية تطورات إيجابية جداً إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري 11 مليار يورو في عام 2013م كما أن عدد الشركات الألمانية التي تستثمر الآن في السوق السعودية في تزايد مستمر. ونلاحظ أيضاً اهتماماً متزايداً من قبل الشركات السعودية لاستكشاف الفرص المتاحة لها في ألمانيا، وقد قام بلدانا بتحديد مجال الطاقة المتجددة كأحد المجالات الرئيسية التي تقدم إمكانيات هائلة للتعاون، وكذلك تنويع صناعة البتروكيماويات السعودية. على الصعيد الثقافي شهدت الأعوام الأخيرة أمثلة رائعة للتعاون الثقافي فيما بين بلدينا منها إقامة الأيام الثقافية السعودية في برلين عام 2014م، وقد نالت إعجاب جميع الحضور وأتاحت لهم التعرف على العادات والتقاليد في المملكة. وكذلك مشاركة ألمانيا كضيف شرف في مهرجان الجنادرية لعام 2015م الذي نعتبره شرفاً عظيماً لنا ونعمل على قدم وساق لإنجاح مشاركتنا وجعلها تجربة مميزة لكل الزوار ليتعرفوا من خلال الجناح الألماني على العادات والتقاليد وثقافة المجتمع في ألمانيا، وسنستمر في دعم هذا التوجه بكل ما في وسعنا. فرص استثمار *ما هي أوجه الاستثمار السعودي التي ترون أنها قد تجذب رجال الأعمال من خارج المملكة لإنشاء مشاريع اقتصادية بها ؟ - الفرص الاستثمارية متاحة للشركات الألمانية في المقام الأول في قطاع الصناعات التحويلية، فالعديد من الشركات الألمانية تقيم مصانع إنتاجية ناجحة في المملكة سواء بمفردها أو من خلال مشاريع مع شركاء سعوديين. وتتمتع المملكة بالعديد من المزايا نتيجة لموقعها المميز وكذلك بفضل النمو المستمر في السوق المحلية والدعم الحكومي لمصادر الطاقة والمواد الخام كالنفط والغاز والألمنيوم وكذلك فرص التصدير إلى الدول المجاورة. وقد ساهمت الشركات الألمانية بقوة في الفترة الماضية أيضاً في بناء البنية التحتية في قطاعات الكهرباء والماء والنقل والاتصالات. ما يُقال عن معاناة رجال الأعمال السعوديين في الحصول على تأشيرات الدخول إلى بلادنا لا يتوافق مع الواقع حتى الآن لا تتوفر تأشيرة تمكّن السائحين الألمان من زيارة المملكة لغرض السياحة وخلال ذلك تم نقل الكثير من المعرفة التقنية من الشركات الألمانية، فعلى سبيل المثال قامت الشركات الألمانية بمساندة المملكة في بناء البنية التحتية لصناعة الحديد والصلب لديها ولدى ألمانيا أيضاً مزايا تجعلها موقعاً جاذباً للاستثمار، أما المملكة فلديها احتياطيات نقدية وفيرة ويمكن استثمارها بشكل مربح في ألمانيا. وتُعتبر ألمانيا من أكثر المواقع الاستثمارية جاذبية في العالم وذلك بفضل البنية التحتية المتطورة ومستوى التدريب للقوى العاملة الذي يعتبر الفريد من نوعه على مستوى العالم وبفضل مرافق البحث العلمي المتقدمة والإنتاجية العالية. ومن القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها: قطاع الصناعات الكيميائية والقطاع الصحي وقطاع التقنية والطاقة وكذلك قطاع صناعة السلع الاستهلاكية وقطاع السياحة. السياحة الداخلية والتأشيرات أرحب بخطط الهيئة العامة للسياحة *هل هناك برامج أو خطط يمكن من خلالها تنشيط السياحة الألمانية القادمة إلى المملكة وذلك لإتاحة الفرصة لزيارة الأماكن الأثرية والسياحية فضلاً عن أداء مسلمي ألمانيا لمناسك الحج والعمرة ؟ - حتى الآن لا تتوفر تأشيرة سياحية للأفراد تمكن المواطنين الألمان من زيارة المملكة لغرض السياحة لذلك فإن هذا المجال محدود إلى حد كبير. وأنا أرحب بخطط الهيئة العامة للسياحة والآثار لإتاحة الفرصة للسائحين من خارج المملكة لطلب تأشيرات سياحية، فالمملكة بلد جميل للغاية ويمتلك مواقع أثرية مهمة بالإضافة للطبيعة الساحرة وبرأيي الشخصي يمكن أن يستفيد الجانبان (الجانب الأوروبي وبالأخص ألمانيا والجانب السعودي) من تنشيط الحركة السياحية. لاحظنا تزايد اهتمام الشركات السعودية لاستكشاف الفرص المتاحة لها في ألمانيا بين البلدين مشاريع مشتركة لتدريب جيل من أخصائيي الآثار للعمل في المتاحف الأثرية والحفريات السعوديون والتأشيرات * هناك مشاكل يتعرض لها السعوديون المسافرون إلى ألمانيا بسبب التأشيرات التي تُوصف أحياناً أنها غير صالحة ما يؤدي إلى عودة المسافرين إلى المملكة مرة أخرى.. هل هناك حل لتلك المشكلة؟ - يؤسفني فعلا أن هذه المشاكل ما زالت تحدث للمسافرين السعوديين ونعمل على عدم تكرارها في المستقبل ولتفادي الوقوع في مثل هذه المشاكل يجب أن يكون المسافر السعودي ملماً وعلى اطلاع بقوانين السفر لدول منطقة الشنغن، فعلى المسافرين مراعاة شرط مهم ألا وهو أن اختصاص إصدار التأشيرة يعود إلى تلك السفارة أو القنصلية العامة التابعة للدولة العضو في اتفاقية شينغن التي تُعتبر وفقاً للغرض من السفر وجهة السفر الرئيسية. في حالة الرغبة بزيارة دولة شينغن واحدة فقط، ينبغي استصدار التأشيرة من السفارة أو القنصلية العامة التابعة لتلك الدولة حصراً، وإذا كانت الرغبة في الزيارة تشمل دول "شينغن" عدة فيعود الاختصاص بموجب المادة الخامسة من مدونة التأشيرات إلى تلك الدولة العضو التي تقع وجهة السفر الرئيسية (حسب الغرض من الإقامة ومدتها) ضمن أراضيها. أما فيما يتعلق بالزيارات التجارية فتُعتبر الدولة المقصودة للأغراض التجارية هي وجهة السفر الرئيسية، حتى لو قام المسافر لاحقاً برحلة سياحية بمدة أطول إلى دولة شينغن أخرى. ومن الجدير بالذكر أنه ليس شرطاً ملزماً أن يتم الدخول إلى أراضي منطقة شينغن عن طريق الدولة العضو التي صدرت التأشيرة عنها، بل يستطيع المسافر على سبيل المثال أن يدخل الأراضي الألمانية بواسطة تأشيرة شينغن صادرة من السفارة الفرنسية طالما تُعتبر وجهة سفره الرئيسية هي فرنسا وهو يستطيع أن يقدم الأدلة المناسبة لإثبات ذلك بناء على طلب. وفي مثل هذه الحالات يمكن مواصلة الرحلة من ألمانيا إلى فرنسا أيضاً بواسطة القطار أو سيارة مستأجرة. في حال حصول المسافر على تأشيرة ذات صلاحية تمتد إلى عدة أشهر ولعدة سفرات، ينبغي أن تتم على الأقل الرحلة الأولى إلى أراضي تلك الدولة التي صدرت عنها التأشيرة. علماً أنه يمكن استخدام نفس التأشيرة لاحقاً لرحلات أخرى لأغراض ووجهات أخرى طالما لم تنته صلاحيتها. وتود السفارة أن تشير إلى أن اتخاذ القرار بخصوص السماح بالدخول من عدمه يعود إلى مسؤول المنفذ الحدودي في تلك الدولة العضو التي يتم عبرها الدخول إلى منطقة الشينغن. وعليه، يجب أن يتوقع المسافرون أن يجيبوا في المنافذ الحدودية على أسئلة بخصوص تفاصيل رحلاتهم. كما يُنصح أن يكون المسافر مستعداً لتحديد وشرح ماهية وجهة سفره الرئيسية وتقديم الأدلة المناسبة بذلك قدر الإمكان. وفي حالة قيام المسافر بتقديم التوضيحات والمستندات المناسبة (حجز الفندق، مواعيد طبية، دعوة تجارية، حجوزات رحلات جوية إضافية إلخ.) فيتم الدخول إلى أراضي منطقة الشينغن عادة بدون أية مشكلة. الطلاب السعوديون والدراسة بألمانيا * ما هي النصائح التي تسدونها إلى من يرغب في إكمال دراسته بألمانيا حتى يحصل على التأشيرات اللازمة دون أن يتعرض للمشاكل التي تحدث عادة في هذا الشأن؟ - أولاً نرحب بكل طالب سعودي وطالبة سعودية اختاروا ألمانيا كبلد لدراستهم حيث إن جودة التعليم الجامعي من بين الأفضل في العالم. وعادة تقدم العديد من الجامعات موادها باللغة الإنجليزية بالإضافة للغة الألمانية وذلك تسهيلاً للطلاب الأجانب. والملاحظ أن معظم جامعات العالم تطالب ملتحقيها برسوم دراسية لكن الجامعات الألمانية تطالب طلابها فقط بالمثابرة في تحصيلهم العلمي. أما بالنسبة للأسئلة المرتبطة بالتأشيرة الدراسية فالسفارة الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) يقدمان استشارات طلابية بهذا الخصوص وتقوم السفارة الألمانية بمساعدة الطلاب الجادين بالدراسة في ألمانيا. * ثمة مشاكل أيضاً تعترض رجال الأعمال السعوديين في دخول الأراضي الألمانية وتعد عقبة في طريق تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين فكيف يمكن حل تلك المشاكل بصفة جذرية ؟ - لقد تضاعف عدد التأشيرات خلال السنوات القليلة الماضية ثلاثة أضعاف وبلغ عددها في عام 2014م حوالي 50 ألف تأشيرة. ويجب التنويه إلى أن السفارة الألمانية تمنح بشكل متزايد تأشيرات بمدد طويلة تتراوح بين السنة وأربع سنوات، وهذه التأشيرات تُمنح بشكل خاص لرجال الأعمال السعوديين والمسافرين الذين يقومون بزيارة ألمانيا بشكل متكرر. لذلك لا أرى بشكل عام مشاكل بهذا الخصوص والسفارة الألمانية تقدم بكل سرور أي مساعدة في سبيل حل مشاكل منح التأشيرات. لكن اسمح لي أن أتطرق إلى الصعوبات التي يواجهها رجال الأعمال الألمان عند تقدمهم لطلب تأشيرة متعددة السفرات إلى المملكة فهي لا تُمنح لهم إلا بصعوبة وبرأيي أن تسهيل إجراءات منح التأشيرات خاصة لفئة رجال الأعمال يصب في مصلحة الطرفين. المشاكل التي يتعرض لها المسافرون إلى ألمانيا * من وجهة نظركم.. ما هي أبرز المشاكل التي يتعرض لها المسافرون إلى ألمانيا بصفة عامة ربما بسبب اختلاف البيئة والعادات؟ وكيف يمكن مواجهتها ؟ - المسافر السعودي منفتح على البلدان والحضارات الأخرى بشكل جيد والشعب الألماني مُرحب ومُلم بالعادات والتقاليد الخاصة بمنطقة الخليج، لكن قد يواجه الخليجيون أحياناً مصاعب لغوية خاصة في الأنحاء النائية خارج المدن الكبيرة حيث الحديث يكون فقط بالألمانية لكن بشكل عام تحسن مستوى اللغة الانجليزية لدى عموم الشعب الألماني خاصة بعد إقامة كأس العالم في ألمانيا عام 2006م. * ما هي أوجه التعاون بين السفارة الألمانية بالرياض وبين الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض في إطار تدريب الشباب للعمل في المتاحف ومشاريع المحافظة على الآثار في المملكة؟ وما نتائج هذا التعاون حتى الآن؟ - البحوث في مجال الآثار هي إحدى أبرز مجالات التعاون الثقافي بين ألمانيا والمملكة وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار جنباً إلى جنب مع معهد الآثار الألماني ميدانياً لاستكشاف الآثار في واحة تيماء القديمة في مقاطعة تبوك منذ عام 2004. وبالإضافة إلى الأنشطة الميدانية والتدريبية يقوم معهد الآثار الألماني بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والمجلس الاستشاري لمتحف الملك عبدالعزيز الوطني وكلية الآثار والسياحة في جامعة الملك سعود منذ عام 2009 بتنظيم دورات في علم المتاحف وترميم الآثار في الرياض. والهدف المشترك لهذه الأنشطة هو تدريب جيل شاب من أخصائي الآثار من الذكور والإناث للعمل في المتاحف الأثرية والحفريات ومشاريع المحافظة على الآثار في المملكة. والجدير بالذكر أن التعاون السعودي-الألماني في مجال حفر الآثار سيزداد خلال الأعوام القادمة حيث تم افتتاح عدة مواقع حفر للآثار جديدة من ضمنها موقع في البحر الأحمر بالقرب من جدة. تطوير النقل العام في المملكة * كيف تنظرون إلى الجهود المبذولة في المملكة تجاه تطوير حركة النقل العام بها وما المتوقع من وراء تلك الجهود خاصة وأن الجانب الألماني شريك في هذا التطور المهم ؟ - إنها خطوة مهمة لبناء البنية التحتية في المملكة وتوفير وسائل للنقل حديثة، والشركات الألمانية شريك في بناء البنية التحتية للمملكة منذ البداية حيث قامت أوائل القرن العشرين ببناء سكة حديد الحجاز، وما زالت منذ ذلك الحين حاضرة في كل خطوة من خطوات تنمية الاقتصاد الحديث للمملكة العربية السعودية وتطوير بنيتها التحتية، كذلك تقوم الشركات الألمانية اليوم بالمشاركة في إنشاء شبكة حديثة للنقل العام في الرياض. ذكرياتي مع سقوط جدار برلين *التحقتم بالعمل في وزارة الخارجية الألمانية في مايو 1989، أي قبل سقوط جدار برلين بستة أشهر فما ذكرياتكم حول هذا الحدث الذي صار علامة فارقة في التاريخ الألماني؟ وما الذي أفرزه من تغيرات داخل المجتمع الألماني؟ - بالنسبة لعائلتي فقد كان لحدث سقوط جدار برلين أثراً عاطفياً عميقاً لأن عائلة والدتي تنحدر من ألمانيا الشرقية وقد تفاجأنا بهذا الحدث مثلنا مثل معظم الألمان إذ كان إمكانية حدوث ذلك يتعدى مخيلتنا، وما زلت أعتبر سقوط جدار برلين حتى يومنا هذا من قبيل الحظ الحسن العظيم لكل الشعب الألماني. زياراتي إلى منطقة الوشم * مؤخراً قمتم بزيارة إلى منطقة الوشم بالمملكة زرتم خلالها عدة معالم سياحية وأثرية بمدينة "أشيقر" و"أثيثية" فما انطباعاتكم الخاصة عن تلك الزيارة؟ وما الذي أعجبكم خلالها؟ وكيف يمكن تحويل تلك الأماكن إلى معالم جذب سياحية؟ - لقد كانت زيارتي إلى "أشيقر" و"أثيثية" في منطقة الوشم الأولى والحقيقية إلى منطقة نجد وقد تم استقبالي بالكثير من الترحيب وكرم الضيافة وأُتيحت لي الفرصة لأتذوق الأكلات الشعبية الخاصة بالمنطقة ولا شك أنني أتطلع بشوق إلى إعادة زيارة المنطقة في المستقبل القريب. من خلال زيارتكم ما الذي ينقص منطقة الوشم لتكون مقصداً سياحياً ذا جدوى اقتصادية؟ على الرغم من أن المملكة تتوفر لديها بنية تحتية ممتازة في جميع مناطقها إلا أن البنية التحتية في القطاع السياحي ما زالت بحاجة إلى الكثير من التطوير وبالأخص قطاع السياحة الخارجية. فمنطقة الوشم تتمتع بجمال الطبيعة البكر وأهلها ودودون ومرحبون بالزوار ولكن ينقص المنطقة بشكل عام المرافق السياحية والإعلان وتعريف الناس بجمال المنطقة. أنا متأكد أن الكثير من الأجانب بالمملكة وحتى المواطنين لم يسمعوا من قبل عن منطقة الوشم كمقصد سياحي وجمال طبيعتها وجوها الجميل فبرأيي نحتاج إلى حملة إعلانية لتعريف الناس ليس فقط بمنطقة الوشم ولكن أيضاً بجميع المناطق السياحية في المملكة أولاً ليتعرفوا إليها وثانياً ليقوموا بزيارتها، كما نحتاج إلى فتح أبواب السياحة الخارجية لنتيح الفرصة لكل العالم التعرف على المملكة وحضارتها العريقة وتاريخها الغني وجمال طبيعتها الفريد. وفي ختام الحوار قال السفير إن السفارة الألمانية تتفهم قرار اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بتأجيل مهرجان الجنادرية وتحترمه كل الاحترام، وهنأ خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتلقيهم البيعة لإكمال مسيرة البناء والعطاء في المملكة.

مشاركة :