أشاد الحاج سليمان موسى سفير بوروندى بالقاهرة بالجهود الكبيرة التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوثيق وتعزيز العلاقات بين مصر والبلدان الأفريقية ومن بينها بوروندي.وأعرب موسى - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة- عن ثقته فى أن رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الافريقى اعتبارا من شهر فبراير المقبل ستحقق المزيد من التقدم للقارة والتكامل الأفريقى.معبرا فى هذا الصدد عن شكره الجزيل للرئيس السيسى ومصر على الالتزام بالعمل على المساهمة فى تحقيق كل ما يصب فى صالح القارة وازدهارها وتقدمها.وأشاد بالعلاقات التى تربط بين بلاده ومصر ووصفها بأنها "ممتازة" فى العديد من المجالات وخاصة السياسية والدبلوماسية، وهو ما يعكسه التنسيق المشترك بين الجانبين فى العديد من المحافل وحيال العديد من القضايا محل الإهتمام المشترك، بخلاف الزيارات المتبادلة حيث قام وزير الخارجية سامح شكرى فى شهر إبريل الماضى بزيارة الى بوجمبورا واستقبله الرئيس البوروندى بيير نكورونزيزا ونقل له رسالة من الرئيس السيسى، كما عقد سلسلة من اللقاءات مع المسئولين البورونديين وافتتح مركزى الغسيل الكلوى بكل من المستشفى العسكرى والشرطى ببوجمبورا والتى قامت بتمويلهما الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.وقال السفير البوروندى إن الأشهر القليلة الماضية شهدت زيارات متعاقبة من رئيس مجلس الشيوخ البوروندى الى القاهرة وايضا رئيس الجمعية الوطنية البوروندى، كما شارك وزير الشباب البوروندى فى منتدى الشباب بشرم الشيخ.. مشيرا الى ان وزيرى المالية والتجارة شاركا ايضا فى مؤتمر "الكوميسا" بشرم الشيخ وفى معرض التجارة البينية الافريقية الأول والذى استضافته القاهرة قبل أيام؛ كما شارك رئيس قوات الدفاع الوطنى البوروندى ايضا فى المعرض المصرى الدولى الأول للصناعات الدفاعية ( إيدكس ٢٠١٨) الذى استضافته ونظمته مصر فى مطلع ديسمبر الجاري.وحول فرص الإستثمار المتوفرة فى بلاده والتسهيلات المقدمة لرجال الأعمال.. دعا السفير البوروندى رجال الأعمال المصريين إلى الإستثمار فى بلاده التى تتمتع بعضوية فى العديد من المنظمات الافريقية ومنها المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا؛ والمجموعة الإفريقية لدول البحيرات العظمى؛ وكذلك السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا ( الكوميسا) وهو ما يعطى لبوروندى مجالا لأكثر من ٤٥٠ مليون مستهلك.وأشار إلى وجود العديد من المجالات والقطاعات المتاحة للاستثمار وعلى رأسها التعدين لاسيما وأن بوروندى لديها أكبر نسبة نيكل فى العالم إلى جانب قطاع الطاقة والصناعات التحويلية ، حيث إن هناك حاجة ماسة لتصنيع وحفظ المواد الغذائية وإنتاج مواد البناء والأسمنت والسيراميك وأيضا الصناعات الكيماوية والأسمدة اللازمة للزراعة وصناعة النسيج؛ بخلاف قطاعات التعليم والرعاية الصحية وخدمات التمويل.وأوضح السفير أن بوروندى تقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين من خلال قانون جاذب للاستثمار دون تمييز ويضمن حماية المستثمرين والاستثمارات، مع إمكانية منح تأشيرات دخول وإقامة للمستثمرين والمقيمين بخلاف بعض التسهيلات الضريبية ، حيث يتم إعفاء المشروعات الاستثمارية التابعة للقطاعات ذات الأولوية والإستراتيجية التى تسهم فى الاقتصاد القومى من ضريبة القيمة المضافة.
مشاركة :