في معرض ردهما على اتهامات وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش حول الدور التركي في سوريا: - المحلل السياسي بكير أتاجان: تركيا تسعى لحماية الإخوة وحسن الجوار مع سوريا، وتسعى لحماية الشعب السوري وحفظ ترابه بكل مكوناته.- الكاتب مصطفى أوزجان: تركيا ترى أن العرب والأكراد والتركمان هم من مكونات سوريا، وضد تفتيت البلاد الذي إن تم فسيكون في صالح إسرائيل والدول الإمبريالية. وصف خبيران تركيان، الجمعة، دور أنقرة في سوريا بأنه إيجابي، ويستهدف محاربة الإرهاب، والحفاظ على مكونات الشعب السوري، ووحدة أراضيه، معتبرين حديث وزير إماراتي، عن تدخلاتها بأنه "عبث غير صحيح". وردا على اتهامات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، حول دور تركيا في سوريا، أجاب الخبيران في حديث للأناضول، أن الدور التركي واضح من خلال قيادتها جهود الحل السياسي الذي يضمن حقوق الشعب السوري، ومكافحة التنظيمات الإرهابية. وقال قرقاش تغريدة، الخميس، في معرض تعليقه على إعادة فتح سفارة بلاده في دمشق، "الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي، وتسعى الامارات اليوم عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور". وأعادت الإمارات، فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق دام 7 سنوات، وفق بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، الخميس، وفيه "أعلنت أبو ظبي عودة العمل في سفارة الدولة بالعاصمة السورية دمشق". المحلل السياسي التركي بكير أتاجان، وصف الاتهام الإماراتي بأنه "عبث غير صحيح، حيث إن لكل دولة في سوريا دور مختلف، حتى الإمارات، ولكن لتركيا دور في وحدة التراب السوري". وأضاف للأناضول "تركيا تسعى لحماية الإخوة وحسن الجوار بين الدولتين التركية والسورية، وتسعى لحماية الشعب السوري وحفظ ترابه بكل مكوناته، وحماية نفسها من الخطر الذي يهدد أمنها واستقرارها، وقتال تنظيمات ب ي د/بي كا كا، وداعش، والتنظيمات الإرهابية الأخرى". وشدد على أن "تركيا لا تسعى لخلق توسع ديني في المنطقة، وخلق مشاكل عبر المذهبية، تحت ستار سياسي وطائفي، وهذا أكبر فرق بين تركيا وغيرها، وتريد توحيد كل مكونات الشعب، فيما غيرها يريد التفرقة المذهبية في سوريا"، بحسب أتاجان. كما بين أن "تركيا توحد، عكس غيرها الذين يفرقون، وهذا يدل على وجود فرق كبير، تركيا التي تراعي حدود كل المكونات". وفي المقابل، وصف أتاجان دور الإمارات في سوريا بأنها "تسعى لفرض مصالحها تحت مسميات عديدة باسم العروبة والمساعدات الإنسانية، والأخوة، ولاحظنا أن هذه المساعي لم تساهم بأي شئ، سوى طرد المقيمين السوريين على أراضيها، مقابل دعم أنصار النظام". أما الكاتب الصحفي والمحلل السياسي مصطفى أوزجان، فاعتبر أن كلام قرقاش "مرفوض لأن هناك تحامل على تركيا من مسؤولي الإمارات وغيرها". وأضاف "هم أساسا (الإماراتيون) يمولون التدخل الروسي في سوريا وغيرها، ويدعمون إسرائيل ضد المصالح الفلسطينية ويتدخلون في اليمن ودول أخرى، وتم توصيفهم بمجرمي حرب عبر بعض الأطراف، يتدخلون في تونس سياسيا، وعسكريا في ليبيا واليمن". وذهب أوزجان إلى أن "تركيا تدافع عن نفسها ضد المنظمات الإرهابية مثل داعش و(ي ب ك)، ومعنية بمطاردة فلول داعش، والتنظيمات المرتبطة بتنظيم (بي كا كا) الذي يهدد الأمن القومي التركي، فلا تتدخل بل تدافع عن أمنها، وكلام وزير الخارجية عار عن الصحة". وأوضح الدور التركي بسوريا على أنه "مع الحل السياسي منذ البداية، وتشارك تركيا في مؤتمرات جنيف وهي من ضامني مسار أستانة، لذا يتوجب على الجميع أن يقوم بالدور الإيجابي للوصول للحل النهائي والسلمي". من جهة أخرى، أكد أوزجان أنه "يتوجب على النظام أن يقدم تنازلات لصالح المعارضة، وعليه أن يلجأ للشعب عبر صناديق الاقتراع، بانتخابات ديمقراطية، نزيهة وشفافة، وإلا فهو مرفوض من قبل الشعب، ودعم تركيا للانتخابات الديمقراطية ومطالبتها به، لا يعتبر تدخلا بشؤون سوريا الداخلية، بل تضامنا مع الشعب السوري". وأفاد أن "تركيا لا تعادي أي مكون، وترى أن الأكراد والعرب والتركمان هم من مكونات سوريا، كما لا تريد تفتيت سوريا، الذي إن تم فسيكون بصالح إسرائيل، والدول الإمبريالية، وبالنسبة لتركيا تفتيت سوريا خط أحمر". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :