أكد طونى حبيب مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية لا يبدو لها مخرجًا في الوقت الحالي، في ظل التعقيدات الطائفية الحادة التي تتسم بها الحياة السياسية في لبنان، وفشل كل الوساطات في حلّ العقدة الأخيرة بعدما تم التوصل لإتفاق بين كتلة العقدة السنية مؤخرًا وتدخل قائد الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.وأوضح "حبيب"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن حزب الله تراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بعد زيارته الأخير للقصر الرئاسي ولقائه الرئيس ميشال عون والاتفاق على توزير جواد عدرا ليمثل السنة في حزب وعاد الخلاف مجددًا باشتراطات جديدة من نوعها بالاتجاه نحو اختيار وزارات محددة.وأضاف: أن حزب الله يسعى لتمكين وزرائه فى وزارتى الصحة والبيئة نظرًا لاعتمادهم ميزانيات كبيرة تعوض خسائر حزب الله المالية بعد تضييق الخناق عليهم فى أعقاب فرض العقوبات عليهم وقطع التمويل عنهم إذ تمثل ميزانية وزارة الصحة 700 مليون دولار وتعد هى الأضخم ويأتى من بعدها وزارة البيئة .يجدر الإشارة إلى أن الخلافات السياسية متعددة المستويات حالت دون إتمام عملية التشكيل الحكومي فى لبنان، التي اصطدمت بعُقد كثيرة، وتدور العقدة الرئيسية في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حول ما يسمّى بتمثيل النواب السنّة المستقلين، وهم ستة أعضاء في البرلمان اللبناني مقرّبون من "حزب الله"، الذي يصرّ على تمثيلهم بوزير واحد في التشكيلة الحكومية الجديدة .
مشاركة :