المحرر البلدي- شددت مساعدة مدير إدارة المخطط الهيكلي للتخطيط العمراني المهندسة سبيكة الخالد على ضرورة التنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لتوفير مواقع جامعات حكومية ضمن محافظة الجهراء. وقالت الخالد في ردها على اقتراح بإنشاء جامعة حكومية في محافظة الجهراء اننا نتفق مع ما جاء به من أهمية دور الدولة في مجابهة أعداد الراغبين في الالتحاق بالتعليم الحكومي، وحرصها على تنشئة وإعداد أجيال مستقبلية وتحقيق الازدهار في جميع مناحي الحياة. وأكدت أن «محافظة الجهراء لا يوجد بها أي منشآت جامعية، فضلا عن ابتعاد المحافظة جغرافيا عن جامعة الكويت والمدينة الجامعية المتوقع إنشاؤها في السنوات القليلة القادمة». مشيرة الى انه فيما يخص المقصود بــ«المدينة الجامعيةالمتوقع إنشاؤها» فهي مدينة صباح السالم الجامعية (جامعة الشدادية)، الجاري العمل بها بالفعل والمتوقع الانتهاء من تنفيذها خلال الأعوام القليلة المقبلة. وأضافت ان رؤية وزارة التعليم العالي لمشروع جامعة الشدادية ــ المخصص بمساحة 6 كيلو مترات مربعة تقريبا بطاقة استيعابية قصوى 40 ألف طالب وطالبة ــ هي أن تخدم ليس دولة الكويت فحسب بل منطقة الخليج برمتها. وأكدت الخالد ان الجامعات هي مشاريع يتم إنشاؤها لتخدم على المستوى الإقليمي والحضري بغض النظر عن موقعها الجغرافي أو الحدود الإدارية الواقعة ضمنها، بالإضافة الى هذا، فإن وقوع جامعة الشدادية جغرافيا ضمن محافظة الفروانية لا يجعلها بعيدة تماما عن محافظة الجهراء، حيث انها تقع ملاصقة لحدود محافظة الجهراء يفصلها فقط طريق الصليبية غربا، وتبعد عن حدود المنطقة المأهولة بمحافظة الجهراء فقط مسافة 20 كيلو مترا مربعا تقريبا. وأوضحت ان المعلومات المتوافرة لدى إدارة المخطط الهيكلي تفيد بأنه تم بالفعل تخصيص أكثر من موقع للجامعات الحكومية ضمن محافظة الجهراء، ومنها «مشروع مجمع تكنولوجي، تجاري، صحي، تربوي» والمخصص لمصلحة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بموجب قرار المجلس البلدي، الذي يشغل مساحة 500 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 12 ألف طالب، هذا بجانب تخصيص فرع كلية بمنطقة تيماء (قطعة 8) بمساحة 23633 مترا مربعا بموجب قرار المجلس البلدي. ورأت الخالد ضرورة التنسيق أولا مع وزارة التعليم العالي، كونها الجهة المختصة بكل ما يتعلق بالتعليم الجامعي والتطبيقي والبحث العلمي، وهي المسؤولة عن وضع الإطار العام للسياسات والخطط اللازمة لتطوير التعليم العالي في شقيه الجامعة والتطبيقي ــ هذا حسب ما حددته المادتان الاولى والثانية بفقراتها من المرسوم رقم 164 لسنة 88 الصادر بتاريخ 16 اكتوبر 1988 بشأن إنشاء وزارة التعليم العالي ــ وذلك بهدف معرفة احتياج الدولة لتوفير جامعات أخرى حكومية بجانب القائمة والجاري إنشاؤها حاليا، والوقوف على خطة وزارة التعليم العالي المستقبلية لاستيعاب أي زيادة في الطلب على التعليم الجامعي الحكومي. ودعت الخالد إلى التنسيق مع وزارة الأشغال العامة للتأكد من ان الطرق الحالية بمحافظة الجهراء تستوعب أي كثافات مرورية مستقبلية قد تترتب على إنشاء موقع الجامعات الجديدة ضمن المحافظة، ومدى استعداد الوزارة لتطوير البنية التحتية للطرق القائمة ومجابهة أي مشكلات تتعلق بازدياد الكثافات المرورية على الطرق والتقاطعات القائمة ضمن محافظة الجهراء، هذا بجانب التنسق مع الهيئة العامة للطرق والنقل البري للأخذ في الاعتبار وضع خطط بديلة لتأمين النقل الجماعي من وإلى المواقع المطلوبة بالمحافظة. وشددت على التنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لمعرفة مدى امكانية توفير تلك المواقع داخل المدن السكنية الجديدة بمحافظة الجهراء (جنوب سعد العبدالله، مدينة المطلاع، مدينة شمال المطلاع)، وما إذا كانت المؤسسة قد قامت بالفعل بتوفير مواقع جامعات حكومية ضمن المحاور الخدمية بمواقعها الإسكانية. وتمنت القيام بالتنسيق قبل اصدار المرسوم بالقانون، وذلك أسوة بالقانون رقم 30 لسنة 2004 بشأن إنشاء وتنظيم المدنية الجامعية الجديدة، والذي سبقه أولاً قرار لجنة شؤون البلدية بتاريخ 23 ديسمبر 1986م، بالموافقة على تخصيص موقع لإقامة مشروع مجمع مباني جامعة الكويت ضمن منطقة الشدادية، أعقبه قرار المجلس الأعلى للجامعة بتطوير الجامعة في أكتوبر 2003، ثم قرار اللجنة المكلفة بالقيام باختصاصات المجلس البلدي المتخذ بتاريخ 30 ديسمبر 2003، والذي يقضي بالموافقة على توسعة موقع جامعة الشدادية شريطة ان يتم تقديم مخطط هيكلي لكامل الموقع، موضحاً به المداخل والمخارج وربطها بشبكة الطرق الرئيسية.