قال الناقد والمترجم السيد إمام: إن مراكز الحضارات القديمة في المنطقة، وتحديدًا مصر، وسوريا، واليمن، والعراق، تعتبر مرمى الأعداء، وهي عداوة حضارية وثقافية بالأساس قبل أي شيء، فآخر الحضارات الكبرى نشأت فى أحواض الأنهار، في العراق، ومصر، وسوريا، واليمن، ومن هناك تفرقت معارفها على العالم كله، ولاتزال معظم منجزاتها في الفنون، والمعمار، والطب، والفلك، والقانون، والهندسة مثارَ دهشة العالم كله. وأضاف "إمام" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": يبدو الصراع أحيانًا بين الحضارات الحديثة والحضارات القديمة المؤسِّسة، موضع سؤال، أمريكا مثلًا -بلد بلا تاريخ تقريبا- لماذا تعمل بدأب على محو أى أثر لتلك الحضارات؟ أنظر لما جرى لمتاحف العراق وكنوزها التي لا تقدر بثمن".وتابع: نحن أمة ليس لديها ما تقيم عليه وجودَها سوى تاريخُ أجدادها، فهل أرادوا أن ينتزعوا من تحت أقدامها هذا البساط لكي تكون أمة بلا غطاء من أي نوع؟.
مشاركة :