«أدبي الرياض» يقيم أمسية شعرية وندوة فكرية بعنوان «وفاء وولاء»

  • 2/5/2015
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض الشرق أقام النادي الأدبي في الرياض مساء الإثنين الماضي ندوة بعنوان «وفاء وولاء» شارك فيها عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين في منطقة الرياض (كفيف) الدكتور ناصر الموسى، ورئيس تحرير مجلة الحرس الوطني ورئيس اللجنة الثقافية في الجنادرية حسن الخليل، وأدارها رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري، وذلك في مقر النادي بالرياض. وفي مستهل الندوة تحدث الدكتور عبدالله الحيدري وقال: في هذا الشهر فجعنا بفقيد غالٍ وعظيم وشخصية بارزة وهو والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة. وقد حزن الوطن من أقصاه إلى أقصاه وامتد الحزن ليعم العالم كله، ونحن نرفع أكف الضراعة لله بأن يتغمده بواسع المغفرة والرحمة بإذن الله. بعدها بدأ الحديث الدكتور ناصر الموسى وقال: لاشك أن العالم كله فقد زعيماً وسياسياً محنكاً، وكل الدنيا قد حضرت والتفت حول فقيد الأمة وقدمت تعزيتها للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، وكان آخر من تقدم بالعزاء رئيس أمريكا بأكبر وفد لتقديم واجب العزاء، لافتا النظر إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- كان ملكاً فذاً استثنائياً وهبه الله الصفات الحميدة والمزايا الكثيرة؛ حيث كان شجاعاً وذا حنكة، كما أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بمزايا التواضع والبساطة في كثير من الأمور؛ لذلك أحبه الجميع كما أحبه شعبه والعالم كله. واستعرض الموسى جملة من الإنجازات في عهد الراحل. كما تحدث عما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من رصيد ضخم مليء بخبرات سياسية واقتصادية وسجل حافل من الإنجازات العملية والثقافية والحضارية؛ حيث كان أيده الله ركناً أساسياً من الحكم منذ تأسيس هذه الدولة حتى يومنا هذا، وكان الساعد الأيمن للملوك في تقديم الرأي والمشورة وبعد النظر. بعدها تحدث حسن الخليل الذي بدوره شكر النادي على تشريفه بهذه المشاركة في هذه الندوة بموضوع كبير وهو أن يتحدث عن رجل كبير وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- والملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وقال: لاشك أن المملكة العربية السعودية مرت بظرف صعب ليس فقط على المستوى المحلي بل وعلى المستوى الإقليمي والدولي بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقد شخصية بهذا الحجم؛ فالجميع سوف يحزن ولكن مما يعزينا انتقال هذه الدولة من حكم لحكم بسلاسة وسهولة. ومن خلال عملي في الحرس الوطني ما يقارب 36 عاماً وتحت توجيهاته -رحمه الله- وتوجيهات الأمير بدر بن عبدالعزيز -رحمه الله- والشيخ عبدالعزيز التويجري -رحمه الله- والأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني -حفظه الله- كانت التوجيهات تنبثق عن رؤية فلسفية لها أفق واسع من رجل استطاع أن يدير الدولة في زمن صعب، وذلك خلال أحداث سبتمبر 2001م و2003 سقوط لبنان و2005 المشكلة في لبنان واغتيال الحريري، وما تبعها من مشكلات الربيع العربي الحاصل في زمننا هذا، وانتشار موجة الإرهاب والتهديدات الاقتصادية، وقد استطاع بحنكته تجنيب المملكة التأثر بهذه الأحداث. وقال الخليل: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليس بغريب عن مقاليد الحكم، وهو الرجل الذي يعرف جزيرة العرب وأسرها كلها؛ ففي إحدى السنوات كان أحد الضيوف للجنادرية من لبنان، وطلب أن يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبعد الزيارة قابلني وسألته فقال إني وجدث إنساناً يعرفني بأهلي أكثر مما أعرف، ويعرف تاريخ لبنان وأسر لبنان وشيوخها وعلماءها، وحمد الله تعالى على النعمة الوارفة التي أنعم بها على هذا الوطن بالانتقال السلس المطمئن للحكم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله وتقديم البيعة من الجميع له أيده الله ولسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله بعدها بدأت المداخلات من الحضور. أمسية شعرية مفتوحة من جهة أخرى نظم النادي استكمالا لندوة «وفاء وولاء» في يوم الثلاثاء الموافق 14/4/1436هـ أمسية شعرية مفتوحة حضرها عدد من الشعراء يتقدمهم الأستاذ سعد البواردي والدكتور أحمد السالم والدكتورة هند المطيري والأستاذ حمد العسعوس والأستاذ أحمد مجثل والدكتورة دلال المالكي والدكتور محمد الخليف والأستاذ معيض البخيتان وعدد آخر من المشاركين، وأدار الندوة الدكتور عبدالرحمن العتل. وقد بدأت الأمسية بقصائد للشعراء سعد البواردي، الدكتور أحمد السالم، الدكتورة هند المطيري، الشاعر حمد العسعوس، الدكتورة دلال المالكي، الدكتور محمد الخليف. بعدها ألقى مدير الندوة الدكتور عبد الرحمن العتل قصيدة بعنوان (ما مات عبدالله)، ثم توالت المشاركات من عدد من الشعراء الذين عبروا عن وفائهم وولائهم وحبهم لهذا الوطن الكبير.

مشاركة :