بين زيت الزيتون وزيتون المائدة، وتمور حلوة الجوف، ومشتقات الزيت الأخرى والعسل، يشارك عشرات المزارعين من أهالي منطقة الجوف في بيت الجوف بالجنادرية 33 لتسويق إنتاجهم الزراعي. ويبتدئ الزائر في جولته ببيت الجوف بأجنحة المزارعين، والتي تعرض إنتاج المنطقة من زيت الزيتون، زيتون المائدة والزيت، وصولاً لمنتج “جفت الزيتون” والمستخدم من مخلفات العصر، والذي يعد وقوداً مشابهاً للحطب، ويباع في شكل اسطواني، يستخدم لإشعار النار والتدفئة، والذي يمتاز بندرة الدخان المتصاعد منه، واشتعاله لفترات طويلة. ويبادر مزارعي الجوف المشاركين في المهرجان لتقديم الضيافة للزوار لتذوق المنتجات التي تسوقها معارضهم الخاصة، مما يعكس حرصهم على جودة المنتج، ومنح الزوار فرصة التذوق قبل الشراء. وتشهد معارض المزارعين كثافة عالية من الزوار، والذين يحرصون على اقتناء منتجات منطقة الجوف الزراعية. ويبتكر المزارعون طرقاً للتسويق تتنوع بين تعليب المنتجات، والصيحات التي تتعالى بـ “تحلو” و”حياكم الله” ما يعكس كرم أهالي المنطقة وضيافتهم للزائر. ويحظى زوار الجنادرية 33 في بيت الجوف بتجربة نادرة وهي التعرف على طريقة عصر الزيتون، عبر مشاهدة المعصرة المتواجدة طيلة أيام المهرجان، والتي يقدم شرح عليها حول مراحل العصر والإنتاج لزيت الزيتون، كما زُيّن بيت الجوف بشجرة الزيتون المباركة والتي تستقبل الزوار في المداخل والممرات.