نيويورك – ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الأطفال في مناطق النزاعات لم تتم حمايتهم بالقدر الكافي خلال عام 2018. وقال منسق الشؤون الإغاثية في المنظمة، مانويل فونتين، في بيان تم نشره في نيويورك “على مدار الاثني عشر شهرا الماضية اضطر أطفال يعيشون في مناطق النزاعات والحروب حول العالم للمعاناة على نحو مستمر من عنف بالغ، واستمر العالم في التخلي عنهم”. وأضاف أنه يتعين فعل المزيد على نحو كبير لحماية الأطفال ودعمهم. وذكر فونتين أن الاغتصاب والزواج القسري والاختطاف جزء من الحياة اليومية للأطفال في مناطق النزاعات، مثل سوريا واليمن والكونغو ونيجيريا وجنوب السودان وميانمار، مضيفا أنه في أفغانستان وحدها قُتل أو تشوه في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام نحو 5 آلاف طفل، بينما يعتمد طفلان من بين كل ثلاثة أطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى على المساعدات الإغاثية. وأضاف فونتين أن أكثر من 1800 طفل في الصومال أُجبروا على حمل السلاح. يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع، في يوليو 2018، على القرار 2427 بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، الذي أدان فيه بشدة جميع انتهاكات القانون الدولي بما فيها تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل أطراف النزاعات المسلحة وقتلهم وتشويههم واغتصابهم. وتحدثت المديرة التنفيذية لمنظمة الـيونيسف، هنريتا فور، حول زيادة الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في أنحاء العالم وجهود اليونيسف لإعادة تأهيل الأطفال المجندين السابقين بعد تسريحهم. وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، إن القرار الذي تم اعتماده، يوفر للجهات العاملة في مجال حماية الطفل المساحة السياسية اللازمة للانخراط مع أطراف الصراع مبكرا. وذكرت أن القرار يعد إنجازا مهمّا في “الرحلة المشتركة لجعل الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال من الماضي”.