أغرقت مياه الأمطار التي تساقطت بغزارة في سوريا خلال اليومين الأخيرين، مخيمات النازحين المنتشرة في مناطق الشمال السوري، وأغرقت الخيم والفرش والأغطية، وجرفت الأواني المنزلية والمقتنيات البسيطة التي يملكونها، وفق ما روى عدد منهم.بمخيم العمر في بلدة أطمة قرب الحدود التركية، شاهد مصور الوكالة الخميس، خيماً اجتاحتها السيول، بينما بدت الأراضي والحقول المحيطة بها أشبه بمستنقعات كبيرة، وجرت مياه الأمطار بغزارة في وسطها. وحذرت منظمات إنسانية وإغاثية عدة من الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في مخيمات شمال سوريا جراء الفيضانات التي أحدثتها الأمطار الغزيرة، متسببة بقطع الطرق واقتلاع خيم بأكملها. وقالت أم عدي، وهي أرملة نزحت الى المخيم مع أولادها الأربعة، بينما كانت تقف أمام خيمتها التي دخلتها السيول «طافت خيمتي ولم يبق لدي فراش أنام عليه أو حصيرة أو سجادة، حتى الهاتف ضاع». وألحقت الأمطار الغزيرة وما تسببت به من سيول أضراراً فادحة بالخيم المصنوعة من شوادر بلاستيكية على غرار خيمة أم عدي، بينما نجت الغرف المبنية من الحجارة والمغطاة بألواح معدنية تقوم مقام السقف. وعلى غرار أم عدي، لم تسلم خيمة فراس المضحي (18 عاماً) النازح من مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي من مياه الأمطار. وقال الشاب العاطل عن العمل «دخلت الأمطار والسيول الى خيمتنا وبلّلت أغراضنا كافة»، «لم تبق لدينا أغطية». وأضاف «نناشد المنظمات أن تساعدنا». وذكر اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة، وهو ائتلاف منظمات غير حكومية مقرها فرنسا ويقدم مساعدات طبية وإنسانية للنازحين السوريين في سوريا وعدد من دول الجوار، أن الفيضانات الأخيرة أدت الى اقتلاع مئات الخيم في مناطق عدة في شمال سوريا بينها أطمة وسرمدا. كما ألحقت أضراراً بمراكز الإيواء ومخازن الطعام والمياه. (أ.ف.ب)
مشاركة :