برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تتواصل قوة وإثارة المنافسات الرياضية المختلفة في مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب 2019 حيث تدخل المنافسة يومها الثالث عبر منافسات استعراض «الدريفت» للسيارات على حلبة الاستعراض في تل مرعب، وهي نفس الحلبة التي احتضنت أمس وقبله منافسات الاستعراض الحر للسيارات.وبلغ عدد المشاركين في هذه الفئة حتى اللحظة 50 متسابقاً من مختلف أنحاء العالم، حيث تعد سباقات «الدريفت كار» من السباقات المعروفة عالمياً والتي تحظى بمشاركة وإقبال كبير، وتأتي هذه النسخة كي تكون الثانية من سباقات «الدريفت» التي انضمت حديثاً إلى المهرجان في الموسم الماضي وسجلت نجاحاً كبيراً وقوياً في الظهور الأول حيث توج بلقب السباق والمركز الأول الشيخ سلطان بن فيصل القاسمي.وسجلت منافسات «الدريفت» هذا الموسم تميزاً وحضوراً أكبر من الموسم الماضي، حيث بلغ عدد المسجلين في نسخة 2018، 26 سيارة، وارتفع العدد بشكل مضاعف بوصول عدد المتسابقين إلى 50 سيارة ومتسابقاً في هذه النسخة.وتجدر الإشارة إلى أن تحدي «الدريفت» فريد جداً كونه رياضة قوية من رياضات الاستعراض بالسيارات، وتصل المتعة إلى الذروة من خلالها مع دخول سيارتين في نفس الوقت وفي حلبة الاستعراض الخاصة ب«الدريفت»، وتعد منافسة جاذبة بقوة للكثير من الشباب، وتعتمد في طابعها على معادلة بسيطة تجمع ما بين صرير العجلات والدخان المنبعث منها وبين زاوية الانحراف التي يمكن أن تنطلق بها السيارة على الحلبة، وسيكون هناك اليوم أسلوب خاص للمنافسة وأيضاً أسلوب متفرد لكيفية حساب النقاط من قبل اللجنة التحكيمية للمشاركين في «الدريفت»، كما أن نظام المسابقة والاستعراض اليوم سينطلق مع سيارتين في كل مرة، وتبدأ المنافسة بحسبة منظمة لدى اللجنة التحكيمية، وطريقة خاصة للوصول إلى أفضل النتائج والمتأهلين للتصفيات الحاسمة، ولاحقاً يكون إعلان الفائزين في منافسات الاستعراض اليوم في فئة «الدريفت».وتنطلق المنافسة اليوم في تمام الثالثة ظهراً مع التجارب الحرة للمشاركين ومحترفي هذه الرياضة، ثم الانتقال إلى البداية الرسمية للمنافسة في تمام السادسة مساء وبدء الاستعراض الخاص ب«الدريفت».وضمن فعاليات مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب 2019، تنطلق اليوم مسيرة ضخمة للدراجات النارية وبمشاركة أكثر من 70 دراجة لترسم لوحة كلاسيكية للدراجات وهي في طريقها من قلب مدينة زايد إلى تل مرعب، ومن المقرر أن تنطلق المسيرة من أمام فندق ويسترن في تمام الثالثة ظهراً وتستمر قرابة الساعتين حيث إن الوقت المتوقع للوصول هو الخامسة مساء.وأكد راشد المزروعي عضو اللجنة التنظيمية للمهرجان أن المسيرة تقام كي تكون علامة مميزة واحتفالية رائعة بالمهرجان والمشاركين من خلاله، وقال: «منذ مواسم نعتمد انطلاق هذه المسيرة وحضورها الجميل على امتداد المنطقة التي تقع بين مدينة زايد وتل مرعب، ويشارك فيها نخبة من الدراجين وأصحاب هذه الهواية من مختلف المواطنين والمقيمين في الإمارات». حمدان المزروعي: ليوا مهرجان متكامل أكد حمدان المزروعي مدير نادي ليوا الرياضي أن النجاح الكبير والساحق الذي لقيته منافسات الدريفت في الموسم الأول والماضي من البطولة شجع القائمين على تل مرعب لاعتماد التجربة وبشكل دائم خلال منافسات المهرجان الرياضي، وقال: «الإقبال الكبير والنجاح الذي حالف النسخة الأولى من البطولة في الموسم الماضي أعطانا حافزاً كبيراً لأن نعتمد البطولة وبشكل دائم كي تقام من خلال منافسات مرعب، لاحظنا أيضاً الإقبال الشبابي الكبير على متابعة هذه الرياضة والحرص على حضور تحدي الدريفت».وأضاف المزروعي: «بوجود أكثر من ثلاث أو أربع رياضات استعراضية للسيارات فإن مهرجان ليوا يتجه نحو التكامل التام في هذه الناحية خاصة مع حضور الاستعراض الحر للسيارات، الدريفت، الاستعراض الرملي وأيضاً صعود التل لنجد أنها معاً تحقق التكامل والحضور الأنيق لاستعراض السيارات في منافسات التل».وشدد المزروعي على أن إمكانات حلبة تل مرعب وما تتمتع به من مزايا وعناصر مختلفة جعلها محطة وقبلة مهمة لأهم منافسات الاستعراض حيث أنها أصبحت معتمدة لسباقات الدريفت بالإضافة لبقية الرياضات التي تقام في الحلبة خلال أيام مرعب، وقال: «نفخر بما وصلت إليه الحلبة من تطور وإمكانات عالية في المواسم الأخيرة، ونريد أن نصل بها لمستويات أعلى وأفضل في المواسم المقبلة». التل الأسطوري يتأهب للمنافسة في خضم الأحداث المختلفة واليومية والتي تقام ضمن فعاليات مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب، ينتظر الجميع المنافسة الرئيسية القوية والمرتقبة في آخر يومين من المهرجان وصعود التل للسيارات المشاركة في المنافسة، ومن بعيد يجثم تل مرعب الأسطوري شامخاً في انتظار أقوى المنافسات التي تقام خلال المهرجان، ويعتقد الكثيرون أن تل مرعب الرملي هو أعلى الكثبان الرملية في العالم حيث يزيد ارتفاعه على الأرض ب300 متر بدرجة ميلان 50 درجة نحو الأعلى، ما يجعله المقصد الأول لمحبي رياضات السيارات، وتعطي فرصة صعود التل في نهاية الأسبوع الفرصة لمحبي وعشاق التحدي للبروز والتفوق في هذا المضمار، وغني عن الذكر أنها أقوى فعاليات من نوعها على سطح الكرة الأرضية حيث لا يوجد تل مماثل وبنفس الخصائص الجغرافية حسب معلوماتنا في أي كان حول العالم.