وفد لبناني كبير في مهرجان طنطورة الثقافي البخاري: لابراز دور المملكة الانساني والحضاري

  • 12/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري انه "لا يوجد حظر على سفر الرعايا السعوديين الى لبنان، انما هناك تحذير مرتبط بعدة عوامل اجتماعية وأمنية، سوف يعاد النظر في ذلك بعد تشكيل الحكومة واجراء دراسة وفقا للمعطيات الامنية والاجتماعية". وأكد بخاري "ان مهرجان "شتاء طنطورة" يعد من أبرز البوابات الحضارية الثقافية في المملكة العربية السعودية، لما تحتضنه محافظة العلا من مواقع أثرية تاريخية عريقة". وقال: "يعتبر هذا الحدث هو الابرز من نوعه، وسيمنح فرصة ايضا لعودة هذه المدينة التاريخية العريقة الى صدارة المشهد العالمي، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين أوليا عناية خاصة لابراز دور المملكة الانساني والحضاري من خلال إبراز الموروث الثقافي والانساني الذي يمتد الى الاف السنين في الجزيرة العربية، الى العالم أجمع، وهذا يمثل رؤية المملكة التي بدأت تظهر الى المجتمع الدولي". واعتبر ان "هذا اليوم هو نقطة تحول ترتكز على أهمية التواصل الثقافي بين الشعوب"، شاكرا "كل الشخصيات التي ستشارك في هذا الحدث"، ومثنيا على "العلاقات اللبنانية السعودية التي تعود الى مئات السنين، وهي علاقة اصيلة ومتجذرة". بدعوة من وزارة الثقافة السعودية والسفير البخاري، توجه وفد رسمي لبناني يضم أكثر من مئة شخصية سياسية واعلامية وفنية واجتماعية الى المملكة العربية السعودية، على متن طائرتين سعوديتين خاصتين، لحضور حفل للفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في إطار مهرجان "شتاء طنطورة الثقافي" في محافظة العلا في المملكة. ضم الوفد الرئيسين امين الجميل وميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الاعلام ملحم الرياشي، السياحة اواديس كيدانيان، التربية والتعليم العالي مروان حمادة، والدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، النواب: ميشال معوض، سامي فتفت وائل ابو فاعور وديما جمالي، الوزيرين السابقين بطرس حرب وابراهيم شمس الدين، النائب السابق فارس سعيد، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين جوزف قصيفي، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، منى الياس الهراوي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري، رئيس الهيئات الاقتصادية رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان محمد شقير، امي شدياق وعدد من الشخصيات السياسية. كما ضم الوفد الفنانين: نجوى كرم، وليد توفيق، راغب علامة وأسامة الرحباني وشخصيات فنية واعلامية. الجميل وسليمان والسنيورة وفي المطار، قال الجميل: "ان علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية واسعة جدا وغير متوقفة على حدث او رحلة معينة، ونحن عندما نذهب الى السعودية فاننا نذهب الى بيتنا نظرا الى العلاقة القوية والمتينة بين البلدين. نحن فخورون بهذه الانجازات التي تتحقق اليوم في السعودية من حيث الانفتاح وابراز المعالم الاثرية والتاريخية والتي تعبر عن عراقة هذه المملكة". وأعرب عن سعادته لهذه الدعوة لزيارة المواقع الاثرية في منطقة العلا، من "اجل التكامل اكثر واكثر بين السعودية ولبنان، نظرا لما يوجد عندنا ايضا من مواقع اثرية وتاريخية. وهذه الزيارة هي تعبير عن هذا الايمان بتكامل التراث والتاريخ". من جهته، قال سليمان: "ان التطور الذي يحدث في السعودية، خصوصا في المجال الثقافي، هو تطور يشبهنا الى حد ما. وعلينا ان نساعد ونشجع مثل هذه النشاطات، مع وجود مواطنين لبنانيين في المملكة، ونظرا لما يربطنا من علاقة اخوة وصداقة معها". وأمل "بعد هذه التظاهرة الفنية والثقافية ان تسهل المملكة مجيء الاخوة السعوديين الى لبنان". وقال السنيورة: "هذه الدعوة لحضور هذا المهرجان، ولا سيما في منطقة شديدة العراقة في التاريخ وما تختزيه من آثار ومن جوانب ثقافية، مهمة جدا، وهي أمر ومدعاة للاعتزاز. وانا أعتقد ان هذه الدعوة تأخذ أبعادا اخرى بسبب وجود فنانة لبنانية ستشارك في المهرجان، وبالتالي فان هذا التلاقي بين المملكة ولبنان سوف يؤدي الى مزيد من التكامل الذي ينعكس بدوره على الاقتصاد والسياسة وفي مجالات عدة". وتمنى مزيدا من الانشطة الثقافية والحضارية، ليس فقط في المملكة، بل في لبنان ايضا، وقال: "على مدى عقود طويلة، كانت العلاقة دائما وطيدة بين لبنان والمملكة على الرغم من محاولات البعض تخريبها، وهذا طبعا ليس من مصلحة لبنان او اي دولة عربية". حمادة والرياشي كيدانيان وقال الوزير حماده: "عادة ما تكون الزيارات اللبنانية الى السعودية تتعلق بزيارة الاماكن المقدسة، وعادة ما تكون زيارات السعوديين الى لبنان الى المنتجعات السياحية. هذه المرة نشهد تظاهرة من نوع آخر بتوجه اللبنانيين الى السعودية لاكتشاف آثار ومدينة ليست منسية ولكنها موقع اساسي في الحضارة الحديثة". واعتبر "ان مشاركة كل هذه الشخصيات في هذا المهرجان، انما هي مشاركة في مهرجان سعودي - لبناني"، مثنيا على الفنانة ماجدة الرومي التي ستغني اليوم في هذا الحفل تحت السماء السعودية". ولفت الى "ان السعودية ستعطي انطباعا عن انطلاق موسم سياحي وثقافي من نوع جديد، في سياق مبادرات سمو الامير محمد بن سلمان". وقال الرياشي: "ان احياء السيدة ماجدة الرومي لهذا الحفل اليوم هو خطوة ثوروية كبيرة جدا تستحق التهنئة من القلب، فنحن على ابواب أمرين، الاول تأكيد التواصل والتفاعل بين لبنان والمملكة، اما الامر الثاني فهو مشاهدة واستشراف مملكة جديدة على ابواب 2025 حيث ستكون قوة اضافية للاعتدال وللتعاون الاسلامي - المسيحي الذي يشكل نموذجا مختلفا في هذا الشرق". واعتبر "ان مشاركة ماجدة الرومي في الحفل اليوم هي من أبهى صور لبنان". أما كيدانيان فقال: "ان الدعوة التي وجهت الى السياسيين والفنانين والاعلاميين اللبنانيين للتواجد في السعودية مرحب جدا بها، تفتح المجال لمتين العلاقة بين البلدين". واضاف: "ان مشاركة فنانين لبنانيين في مثل هذا النوع من المهرجانات دليل على وحدة الحال، وانا كوزير للسياحة مهتم جدا بهذه الزيارة وأتلهف لرفع حظر السفر عن الرعايا السعوديين الى لبنان، وهذا ما قاله السفير السعودي لدى لبنان، بأنه بعد تشكيل الحكومة سيكون هناك توجه لذلك، وآمل ان تتم هذه الخطوة". القناعي والشامسي وقال سفير الكويت عبد العال القناعي: "ان السعودية بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي عودتنا بأن تكون الجامع والحاضن والمؤيد والداعم لكل الاقطار والشعوب العربية. وهذه المناسبة التي حرصت قيادة المملكة العربية السعودية على أن تجمع أهل لبنان بكل اطيافه بعيدا من السياسة ومن الطائفية ليطلعوا عن كثب على أشهر المناطق السياحية والاثرية ولحضور حفل غنائي، فهذا دليل على حرص المملكة على الترابط والتآخي والانفتاح واتباع سياسة الاعتدال التي حرصت دائما على انتهاجها". بدوره اعتبر السفير الاماراتي حمد بن سعيد الشامسي "ان هذا التجمع المتوجه الى المملكة، مملكة الخير، هو تجمع استثنائي وهو لقاء ثقافي اجتماعي اعلامي فني"، متمنيا "ان يتعرف اللبنانيون من خلال هذه الرحلة على مناطق تاريخية وعلى حضارة السعودية وخصوصا في هذا التوقيت". وأعرب عن فرحه ودهشته لما شاهده اليوم من تظاهرة ثقافية وفنية وسياسية واعلامية من كل التوجهات"، معتبرا ان "هذه المبادرة مميزة جدا"، آملا "ان تعود بالخير على البلدين". حرب وقال النائب السابق حرب: "هذا الحدث اليوم يكرس تاريخية لبنان والسعودية، وهي علاقة لم تهتز بالرغم من كل العناصر السلبية التي طرأت". ضاف: "لا بد من التذكير بالدور السعودي الكبير في دعم لبنان والوقوف الى جانبه في أزماته، ولا سيما الذين شاركوا في اتفاق الطائف وأدركوا الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة". بدورها، أعربت النائبة جمالي عن ترحيبها وسعادتها بالمشاركة في هذا الحدث في المملكة العربية السعودية "التي تجمع من خلال هذا الحدث الثقافي كل الناس بمختلف انتماءاتها وتياراتها". وقال النائب السابق فارس سعيد: "ان الحدث الحقيقي هو انفتاح المملكة العربية السعودية على المهرجانات الفنية والثقافية على مساحة العالم العربي، وان تكون المساهمة اللبنانية في هذا الانفتاح مساهمة وازنة كما هو الحال مع مشاركة السيدة ماجدة الرومي. هذه مناسبة لان نكون كلبنانيين الى جانب المملكة التي تظهر صورتها الى العالم الذي يتهمها بالانغلاق على نفسها بانها منفتحة على الجميع". وأشار شقير الى ان "المملكة تجمع دائما، فهي مملكة الخير والمحبة". وقال: "السعودية تشهد اليوم حدثا ثقافيا مهما جدا، وتطورا كبيرا جدا منذ اكثر من سنتين. نتمنى كل الخير والازدهار لهذا البلد. فاذا كانت المملكة بخير فان الخليج والعالم العربي بخير". ولفت الى "ان المملكة تنتظر تشكيل الحكومة لازالة التحذير من السفر الى لبنان، وكذلك دولة الامارات". أحمد الحريري واعتبر أحمد الحريري ان "هذه المشاركة لا شك بانها توطد العلاقات القوية والمتينة بين المملكة العربية السعودية ولبينان، وانها لا تتأثر باي سلبيات. وهذا دليل على ان المملكة لديها رؤية مستقبلية وتحديثية، وهي لم ولن تترك لبنان ولن توفر اي وسيلة للوقوف الى جانبه". ورأت شدياق "ان إعادة الحياة الفنية والثقافية الى السعودية تتبلور يوما بعد يوم بشكل حضاري من خلال الضيوف الذين يتم استضافتهم"، وتمنت ان "تعيد الايام المقبلة أواصر التعاون بين البلدين، خصوصا بعد سماعنا من السفير السعودي لدى لبنان بان الحظر على مجيء الرعايا السعوديين الى لبنان سيرفع فور تشكيل الحكومة، مع العلم أن السعوديين لم يتركوا لبنان". العلا ... ومهرجان شتاء طنطورة يذكر ان مهرجان شتاء طنطورة الثقافي يمتد من 20 كانون الاول (ديسمبر) 2018 الى 9 شباط(فبراير) 2019، وتنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا. ويتضمن فعاليات تراثية وثقافية وفنية ورياضية وتفاعلية. وتعود تسمية المهرجان بهذا الإسم إلى الساعة الرقمية التي أطلق عليها "الطنطورة" وترتفع على أسطح أحد الأبنية وسط بلدة العلا الأثرية، كجزء أصيل من البناء، ويعتمد عليها أهالي العلا لإثبات قدوم فصل الشتاء. وتتخذ "الطنطورة" شكلا هرميا، ويعتمد عليها أهالي المنطقة للتعرف على دخول موسم الزراعة، واكتسبت على مر العصور أهميتها كنقطة يجتمع عندها أهالي البلدة للاحتفال بدخول فصل الشتاء. ولعبت العلا دورها عبر التاريخ كملتقى للحضارات والثقافات محطة مهمة على طرق التجارة العالمية بداية من القرن الأول قبل الميلاد، حيث تحتضن وادي القرى وهو وادي خصب يجري في منتصف العلا التي تقع على بعد 300 كم إلى الشمال من المدينة المنورة، يجتمع بين ثنايا دروبها تراث أصيل وعراقة تاريخية لا مثيل لها.

مشاركة :