طحنون بن محمد يفتتح متحف شرطة المربعة في العين

  • 12/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين متحف شرطة المربعة التابع لقسم الموروث الشرطي بإدارة المراسم والعلاقات العامة بقطاع المالية والخدمات بشرطة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، ومعالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي. وتجول سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، والحضور في أجنحة وقاعات المتحف، واستمعوا إلى شرح حول محتوياته، وما يضمه من مقتنيات وأدوات عسكرية وأسلحة قديمة لم تعد تستخدم، ومراحل تطور الزي العسكري لشرطة أبوظبي إلى جانب وثائق ومعلومات حول قوى الأمن منذ عام 1956، إضافة إلى مراحل تطور الشرطة على مدى العصور والحضارات القديمة. واطلع سموه على معرض صور قديمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو يتفقد طابور خريجي قوى الأمن في الشرطة، إضافة إلى صور عدد من الفعاليات التي حضرها آنذاك، وعرض لمقتنيات العسكرية القديمة من أسلحة وأدوات والزي القديم للمغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه. وتعرف سموه على مراحل تأسيس شرطة أبوظبي والتطور الكبير الذي وصلت إليه وعدد قوى الأمن من الجنسين آنذاك، وعرض المركبات العسكرية القديمة فيما تم التقاط الصورة التذكارية أمام قلعة المربعة. حضر الافتتاح إلى جانب سموه، الشيخ الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان، واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، مدير عام شؤون الأمن والمنافذ بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والشيخ ذياب بن طحنون آل نهيان، والدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في المؤسسات والهيئات الحكومية، ومديرو القطاعات والإدارات بشرطة أبوظبي وقدامى منتسبي الشرطة. وأكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي أن متحف شرطة المربعة (قلعة زايد) يعد أحد أهم الصروح الأثرية والتاريخية والحضارية لشرطة أبوظبي في منطقة العين والذي يوثق مراحل مهمه جداً لتطور الشرطة في إمارة أبوظبي. وقال: يمثل متحف شرطة المربعة حقبة مهمة من حقب تاريخ الشرطة ويرسخ على مدى عقود ماضية ما حققته شرطة أبوظبي من إنجازات أمنية ومجتمعية عظيمة بالنظرة الحكيمة والثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في اهتمامه بالشرطة من خلال إنشاء مراكز شرطية، مشيراً إلى أن هذا الصرح الشرطي يعد إضافة سياحية للإمارة، بما يحتويه من مقتنيات عسكرية قديمة، وإضافة مشرفة لكل منتسبي شرطة أبوظبي. وأثنى الرميثي على الشركاء الاستراتيجيين الذين ساهموا في إنجاح هذا الصرح التاريخي، منها شركة أدنوك و«أبوظبي للإعلام» التي ساهمت في توفير المواد الفيلمية القديمة والصور والمواد الإعلامية التي تخدم إنشاء المتحف، وكذلك الأرشيف الوطني ودائرة السياحة والثقافة في أبوظبي وبلدية العين. وأكد أن شرطة أبوظبي وخلال الأشهر القادمة بصدد افتتاح عدد من المواقع الأثرية الشرطية والتي ستكون مفاجأة للجمهور وتضاف إلى الموروث الشرطي العريق. قلعة المربعة بنيت قلعة المربعة في عام 1948 بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال حكمه لمنطقة العين، وقد قام بالإشراف على بنائها المغفور له المهندس محمد بن أحمد البنا، وهي من الطوب الطيني ومحصنة ومستطيلة الشكل، على شكل برج مربع ضخم يتكون من طابقين، حيث تعتبر موقعاً أساسياً للحماية، وكانت جذوع النخل تمثل عوارض تحمل السقف الأعلى للقلعة، وهي تعبر عن الأصالة فقد اكتسبت القلعة اسمها من شكل البرج، وكانت تعرف في الخمسينيات بـ«مربعة زايد». وهناك فلج تاريخي يمتد على نطاق واسع شرقاً وغرباً إلى شمال البرج، والمربعة كانت مقراً إدارياً لمؤسسات المدينة، وبرجاً للمراقبة، ومقراً للحرس، وعملت فيها قوة من الساحل المتصالح بقيادة الرائد «ماكدونالد» عام 1953 واتخذت مقراً لإقامتهم، وكانت أيضاً مقراً لإقامة الدكتور «ديفيد هاريسون»، وهو طبيب من قوة الساحل المتصالح، حيث أقام معملاً لتحنيط الطيور في القلعة. وتعتبر قلعة المربعة جزءاً من مواقع العين الثقافية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2011. وفي شهر نوفمبر عام 1959 استحدثت شرطة أبوظبي مركز شرطة في قلعة المربعة بالعين، وكان مختصاً بمتابعة الأمور الأمنية وضم (20) فرداً يتبعون دائرة الشرطة في إماره أبوظبي. وظل مبنى المربعة مقراً لإدارة شرطة العين حتى إخلاء المبنى عام 1985، ثم بناء مركز وسط المدينة بالقرب من مبنى قلعة المربعة، وتم افتتاحه في عام 1989 من قبل الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، ووكيل دائرتي البلدية وتخطيط المدن بالعين آنذاك. علي بن تميم: المتحف إضافة حقيقية لتراث قيم وإرث شرطي يزين العين أكد سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»، أن المتحف إضافة حقيقية لتراث قيم وإرث شرطي يزين مدينة العين ليحكي لحظة بلحظة بدايات تأسيس شرطة أبوظبي والتطورات اللاحقة، وهو خير شاهد على اهتمام القيادة الحكيمة، والرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الماثلة أمام الأجيال الحالية. ولفت إلى أن المتحف يكتسب خصوصيته من أبعاد كثيرة، ولعل البعد المعرفي والتعليمي، وحسن التبويب والتصنيف للمعلومات التاريخية وتطورها التي ينطلق منها المعرض يجعله مثالاً يقتدى به في عمقه وقدرته على إيصال المعلومة وعرضها دون تكلف، جمع بين جمال المظهر والجوهر، نبارك هذا الافتتاح الذي جاء في ختام عام زايد، ليجسد الإبداع والابتكار في التصميم والتبويب والعرض.

مشاركة :