بلغ عدد المشاركين في مبادرة «سفراء تدوير» التوعوية التي أطلقها «مركز إدارة النفايات في أبوظبي» خلال العام الجاري 100 متطوع، منهم 50 متطوعاً أو سفيراً ثابتاً و50 آخرين يشاركون وفق الوقت المتاح لهم، وتستهدف المبادرة توعية المجتمع حول الإدارة السليمة للنفايات واستدامة البيئة والحفاظ على موارد الطبيعة. وقالت فاطمة الهرمودي، ضابط أول توعية عامة في مركز تدوير، إن المركز يحرص على تمكين مجموعة من الشباب الذين يتمتعون بمهارات وخبرات في مجالات متعددة وتوظيفها في الارتقاء بالتنمية البيئية المستدامة في إمارة أبوظبي، موضحة أن المركز أطلق مبادرة «سفراء تدوير»، تجسيداً لرؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ضمن فعاليات عام زايد المعنية بالتطوع والعمل الخيري لتلبية الواجب الوطني، والآثار الإيجابية المترتبة على المجتمع، لا سيما وأن العمل التطوعي يعد رافداً أساسياً لتنمية المجتمع والنهوض به، وتعريف الأجيال القادمة بأهمية الإرث الذي يخلده العمل التطوعي في نفوس المتطوعين في المبادرات التي لا تعود عليهم بأي مقابل مادي. وأشارت إلى أن الرسالة الحضارية التي تتبناها «تدوير» تتضمن المسؤولية المجتمعية عبر تفعيل أنشطة العمل التطوعي وتنفيذ خطوات داعمة وضرورية تساهم في تخصيص فرص حيوية للشباب، من خلال المبادرات الخيرية تعكس مدى إبداعهم وتميزهم. ولفتت إلى أن سفراء تدوير متطوعون من جميع الجنسيات، وأغلبهم من المواطنين، يتم الاستعانة بهم في الأنشطة التوعوية والفعاليات والمهرجانات وأثناء التصوير التوعوي والإرشادي. والمهام التي يقومون بها تتمثل بالمشاركة في توعية جمهور الفعاليات والمهرجانات المشاركين في الحملات التوعوية وحملات النظافة، وفي نشر ثقافة إدارة النفايات في قنوات التواصل الخاصة بهم، والتعاون في عمل الورش اليدوية «كإعادة استخدام النفايات»، موضحة أن سفراء تدوير من كافة مناطق إمارة أبوظبي فبعضهم في الظفرة، وفريق من النساء والرجال من أبوظبي والعين. وبينت الهرمودي أن مبادرة «سفراء تدوير» تسعى إلى تثقيف المجتمع والطلبة بالتطوع والخدمة المجتمعية، والاستفادة من الموارد البشرية المتاحة ومن إبداعات الطلبة والجمهور في المجال التوعوي. وقال سلطان جمال العامري من سفراء تدوير إن العمل التطوعي ثقافة راسخة في مجتمعنا وأسلوب حياة، حيث كانت مشاركتي مع مركز تدوير كسفير لنشر ثقافة إعادة التدوير وفصل النفايات من المصدر عبر المشاركة في توعية المجتمع، كالعمالة المنزلية وربات البيوت في أهمية تقليل النفايات من المنزل وفصل النفايات القابلة للتدوير عن النفايات غير القابلة للتدوير ليتم استخدامها في أعمال أخرى تخدم المجتمع. وبين أن الرسائل التوعوية التي يتم التركيز عليها تتمثل في تحفيز الجمهور المستهدف بتقليل النفايات من المصدر، والمحافظة على النظافة العامة وتقليل التلوث البيئي، لافتاً إلى أنه شارك مع المركز في الحملات التوعوية التي كانت تنفذها بشأن نقل المخلفات الزراعية أو النفايات كبيرة الحجم، وكيفية الحصول على خدمات مكافحة الإدارة المتكاملة للنفايات. وعن مشاركتها في المبادرة، قالت ميثاء المزروعي، إن التطوع ضمن سفراء تدوير ساعدني في التعرف على مهارات لدى الأطفال يمكن استغلالها إيجابياً في المجتمع عوضاً عن تقضية أوقاتهم على الأجهزة الإلكترونية. وأشارت إلى أن مشاركتها في المبادرة تمثل في تنظيم الدورات التوعوية وورش العمل للسيدات والأطفال مركزة على موضوع إعادة تدوير المواد والاستفادة من النفايات التي يمكن إعادة استخدامها من جديد. ودعت أقرانها من الشباب والشابات للمشاركة في المبادرة والمساهمة في توعية المجتمع بالتعامل السليم مع النفايات وترشيد الاستهلاك.