مركز أبحاث أميركي: الدوحة تطلب إنهاء المقاطعة دون وقف تمويل الإرهاب

  • 12/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت وسائل الإعلام العالمية إلقاء الضوء على الفضيحة الكبرى التي كشفتها صحيفة «واشنطن بوست» بشأن حقيقة الكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي، وعمله كعميل لنظام الدوحة الإرهابي. وقال رئيس مركز الأبحاث والدراسات الأمنية الكاتب جيم هانسون في مقاله على مجلة «ذي فيديراليست» الأميركية، إن صحيفة «واشنطن بوست» تسببت لنفسها في فضيحة كبرى منذ ظهورها، مضيفاً أن «شهيدهم الإصلاحي» جمال خاشقجي كان ينشر دعاية معادية للسعودية في قطر، مؤكداً أنهم حاولوا «دفن هذه الفضيحة قبل أعياد الميلاد، لكن ذلك لا يمكن أن يوقف الضرر الذي سيحدثه ذلك لسمعتها». ونقل الكاتب الأميركي عن التقرير الذي كشفته صحيفة «واشنطن بوست» مؤخراً «تظهر الرسائل النصية بين خاشقجي والرئيسة التنفيذية لمؤسسة قطر الدولية، ماغي ميتشل سالم، شكّلت في بعض الأحيان الأعمدة التي قدمها إلى صحيفة واشنطن بوست، واقترحت موضوعات، وأعادت صياغة مواد وحفزته على اتخاذ موقف أكثر تشددا ضد الحكومة السعودية». وأعرب جيم هانسون عن دهشته من أن الصحيفة لم تكن على علم بكل تلك الفضائح التي كشفتها مؤخراً، على الرغم من أن اتصالات خاشقجي في قطر كانت «معروفة جيدا»، طبقا للكاتب، الذي قال «سيتعين عليهم الإجابة عما هو إما عدم الكفاءة في ربط هذه النقاط أو عدم الاعتناء بهجمات خاشقجي على ترامب والسعوديين في سياق هذا السرد الجديد لروايتهم». ورغم كل الأدلة التي كشفتها الصحيفة الأميركية ضد القطريين، إلا أن مؤسسة قطر واصلت نفيها بأنها كانت تدفع له لإنتاج المواد المعادية للسعودية. لكن خلال بحث مجموعة الدراسات الأمنية حول عملية وفاة خاشقجي، كشفت التحقيقات نقلا عن مصادر موثوقة على دراية بأن التحقيق في وثائق تظهر التحويلات البنكية من قطر تم العثور عليها في شقته في تركيا. وعلى الفور تم إخفاء هذه التحويلات والأدلة بعيدا عن متناول أجهزة الأمن التركية، وبالتالي لم يظهر التواطؤ بين خاشقجي وقطر وتركيا قبل وفاته. وأكد الكاتب أن خاشقجي عمل على انتهاك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب عن طريق القيام بذلك نيابة عن قطر، وهو نفس القانون الذي تسبب في تعرض كل من الجنرال مايكل فلين وبول مانافورت لخطر الملاحقة القانونية. وأوضح أن المقالات الافتتاحية التي نُشرت في صحيفة واشنطن بوست المؤثرة جداً مؤهلة بالتأكيد كمحاولات لتغيير السياسة الأميركية ضد السعودية ولمصلحة «الإخوان» الإرهابية، التي تدعمها قطر على الرغم من وضعها كمنظمة إرهابية مع معظم دول الخليج الأخرى. ولفت إلى أنهكان هناك جهد قطري تركي لاستخدام هذه الواقعة لإضعاف المملكة العربية السعودية بشكل عام وخاصة لإلحاق الضرر بعلاقتها مع واشنطن. وقادت محررة خاشقجي في صحيفة واشنطن بوست، كارين عطية، حملتها الصحفية الإعلامية التي كانت تطالب بعزل ولي العهد السعودي من منصبه. وحذر هانسون من أن قطر أصبحت ذات تأثير خبيث على نحو متزايد في الشرق الأوسط، والعالم بالوقت الحاضر. ودعا الولايات المتحدة إلى الانتباه لبناء قطر تحالفات أكثر قوة مع عدد من الدول مثل إيران وتركيا وبطرق تؤدي إلى نتائج تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة، مؤكدا أن قطر اقترفت خطايا لا ينبغي لواشنطن التسامح معها، منها تنظيم عمليات قرصنة إلكترونية ضد مواطنين أميركيين للحصول على معلومات بغرض الابتزاز أو التأثير في مجريات تحركات سياسية أو استراتيجية. وخلص الكاتب مقاله بالتأكيد أن قطر وتركيا استفادتا من هذه الهجمات على المملكة العربية السعودية، وقد حاولتا تحويلها إلى مكاسب فعلية، لافتا إلى أن أردوغان جريء بما يكفي ليطلب من الولايات المتحدة أن يسلمه فتح الله جولن، منافسه السياسي الرئيسي، الذي يقيم في الولايات المتحدة، قائلا إن ذلك يعتبر «أمرا مذهلا»، معربا عن دهشته بأن قطر تضغط من أجل وقف المقاطعة العربية الخليجية ضدها دون معالجة تمويل الإرهاب وغيره من الأعمال الخبيثة التي أدت إليه.

مشاركة :