أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى معالي الرئيس السيدة فوزية عبدالله زينل رئيس مجلس النواب البحريني.. حفظها الله وأمدها بالصحة والعافية.. على فوزها في الانتخابات النيابية عن الدائرة الخامسة الجنوبية ولدخولها أيضا من ضمن صف المترشحين لرئاسة هذا المجلس مع 3 من النواب الأفاضل، والحمد لله حققت هذا النجاح وفازت وتولت رئاسة هذا المجلس للفصل التشريعي الخامس وأصبحت بدورها أول امرأة بحرينية في تاريخ البحرين كله ترأس السلطة التشريعية. فوز السيدة فوزية زينل اليوم هو محل فخر واعتزاز لكل امرأة ولكل شابة بحرينية؛ لأنها أكدت لنا من خلال إنجازاتها ومسيرتها العلمية والعملية المنيرة تحليها بالعزيمة والإرادة العظيمة على الرغم من أنها لم يحالفها الحظ في المرتين الفائتتين من تولي منصب النيابة، ولكنها لم تيأس، بل حاولت، وما وصلت إليه اليوم هو ثمرة من ثمرات تعبها وعطائها الكبير. إنني أبارك لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها وأمدها بالصحة والعافية.. على هذا الفوز الذي حققته السيدة فوزية، والفضل من بعد الله وتعبها يرجع إلى صاحبة السمو لتشجيعها المستمر للمرأة بالجد والاجتهاد والعطاء من أجل رفعة هذا الوطن.. والفضل يرجع كذلك إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى.. الذي أعطى المرأة كل حقوقها وأعطاها حق المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية سواء بالترشح أو الانتخاب. شكرا لك يا بوسلمان لأن في عهدك الزاهر تمكنت المرأة البحرينية من تحقيق إنجازاتها لتحتل مكانة كبيرة وعزيزة في هذا الوطن. أما رسالتي الآن فأوجهها إلى كل شابة وكل امرأة بحرينية، وأقول لها سيري على درب النجاح لتحققي جميع ما تصبو إليه نفسك.. لأن النساء قادرات على إحداث التغيير وهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع.. وأكبر دليل على ذلك هو مشاركة المرأة في السلطة التشريعية وتقلدها وظائف عديدة؛ فنجدها تعمل في الصحة، والتعليم، والإعلام، والمطار، ومرشدة سياحية، وباحثة، ومحامية وغيرها من الوظائف. نحن إذا قلنا إن دور الرجل أكبر من المرأة فإننا نظلم المرأة لأن مكانة المرأة اليوم تساوي مكانة الرجل ولا فرق بينهما، بل الفرق الواضح هو مدى تفوق وتميز كل طرف عن الآخر بإنجازاته.. فالمرأة هي الفخر لهذا الوطن وهي الأساس لكونها الأم.. المربية.. الأخت.. العمة.. الخالة. ولذلك فقد خصص الأول من ديسمبر من كل عام يوما للمرأة البحرينية.. فهنيئا للسيدة فوزية بهذا المنصب والله يعينها على حمل هذه المسؤولية الكبيرة وتأديتها على أكمل وجه، وهنيئا لكل امرأة متميزة ولكل امرأة تسير على درب النجاح والتألق.. فالبحرين تفخر بكن وبكل إنجاز تحققنه ولو كان بسيطا.. مع تمنياتي القلبية لكل امرأة بحرينية مزيدا من التألق والنجاح في سبيل رفعة هذا الوطن.