روى سائق الأتوبيس السياحي، المُصاب جراء حادث التفجير المروع الذي وقع مساء الجمعة، في منطقة المريوطية بمصر، تفاصيل واقعة الانفجار، الذي راح ضحيته 4 أشخاص، ثلاثة منهم من فيتنام، ومصري.وقال السائق، خلال حديثه مع رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، إنه أثناء قيامه بالدوران في أحد الملفات بشارع “اللبيني”، وقع انفجار العبوة الناسفة فجأة، ولم يدر بعدها بما حدث، حيث فقد وعيه في الحال.وأضاف السائق، أنه عندما استفاق لم ير شيئاً، سوى الظلمة، وانتقل من مقعده للبحث عن “ريموت” فتح الباب، ولكنه لم يجده، حيث إن الأتوبيس قد تحطم من الداخل، وأصبح كل شيء داخله مكسورا، مشيراً إلى أن الأهالي فتحوا له الباب وأخرجوا السائحين المصابين إلى الإسعاف.وأمر رئيس الوزراء المصري، بتكثيف جهود أجهزة الأمن لكشف ملابسات الحادث خلال وقت قصير، وتقديم مرتكبيه للعدالة، مؤكدًا أن الدولة ستضرب بيدٍ من حديد على الإرهاب والإرهابيين.ومن ناحية أخرى، كشف صاحب الشركة المنظمة للرحلة السياحية لأتوبيس الهرم، ويُدعى عبد الرازق حسين، أنه لم يكن يفترض تواجد الأتوبيس السياحي بتلك المنطقة التي حدث فيها الانفجار، مؤكدا أنه كان يتوجب عليه التوجه إلى المطار في الساعة الثامنة مساء الجمعة.وأضاف حسين، مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية”، أن الوفد السياحي الفيتنامي زار بالفعل منطقة الأهرامات وشاهد الصوت والضوء في يوم 23 ديسمبر الماضي، وانتهت إقامتهم بمصر الجمعة، وكان مفترض عليهم المغادرة.وأوضح حسين، أن السائحين كانوا متواجدين في الأقصر، ووصلوا القاهرة صباح الجمعة، لزيارة المتحف المصري ومصر القديمة وخان الخليلي ثم التوجه للمطار للمغادرة.ونوّه بأن الوفد السياحي تواجدوا في متحف بمصر القديمة وتم تغيير خط السير حتى وصلوا إلى منطقة الهرم، مؤكدا عدم علمه سبب تحركهم وتواجدهم في منطقة المريوطية، حيث إن رحلة الهرم لم تكن موجودة في برنامج السائحين الجمعة.وتابع: “المرشد السياحي معه خط سير للأماكن التي سيتم زيارتها، وآخر مرة تحدثت فيها معه، كان صباح الجمعة، عقب وصولهم من الأقصر وأبلغني أنهم سيتوجهون إلى المتحف المصري ثم مصر القديمة ثم خان الخليلي ثم التوجه للمغادرة”.وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت مساء الجمعة، مقتل سائحين فيتناميين، وإصابة 10 آخرين، في تفجير استهدف حافلة سياحية، على طريق سقارة الشهير بمحافظة الجيزة، فيما توفي شخص متأثرا بإصابته بعد الحادث.
مشاركة :