إذا كانت القضية تتعلق بالإسلام، فإما أن تكون التجربة كاملة أولا تكون، والشرط الأول لتمام كمالها هو الهداية الإلهية؛ إذ من دونها لا يتحقق سر انشراح الصدر. من هنا نتبين نعمة الإسلام التي تتجلى في حفظ الطاقات، وتوفير الجهد؛ بوضع الإنسان ومكانه الصحيح من الكون، وإعادته إلى توازنه الفطري الأصيل، حتى يحيا تجربته البشرية كاملة، ويسهم إسهاما فاعلا في إعمار الأرض. ولن يتأتى ذلك إلا بمشيئة من الله تعالى، الذي خلق الإنسان ومنحه القدرة على الاختيار، وكرمه دون بقية المخلوقات الأخرى.
مشاركة :