شكا سكان قرية «القرية» القريبة من محافظة الكامل مما اسموه اهمال إدارة الأوقاف والمساجد لجامع العباس بن مرداس الذي يعتبر من أقدم جوامع المحافظة اذ يعاني من حالة تصدع في الاسقف ما يستدعي سرعة التدخل لترميمه حيث يخشى المصلون انهياره على رؤوسهم ان استمر الوضع على ما هو عليه. وقال المتحدثون لـ«عكاظ» ان حفر الصرف الصحي بالجامع مفتوحة وتشكل خطرا على الجميع خصوصا كبار السن والاطفال والمارة الابرياء، وبرغم مطالبات السكان لبلدية المحافظة والاوقاف بسرعة ايجاد شرشورة ومغسلة لغسل موتى سكان القرية والقرى التابعة الا ان الحال لم يتبدل اذ يتم غسل الموتى في المنازل. يقول جابر عبدربه الشنيني السلمي ان الجامع يستوعب 350 مصليا بحكم أنه الجامع الوحيد في القرية مؤكدا أن الصلاة لا تقام فيه أثناء هطول الأمطار بسبب التشققات والتصدعات في السقف ويضطر المصلون الى وضع عبوات واوعية بلاستيكية لتصريف مياه الامطار. وقال انهم تقدموا بعدة مطالبات الى الشؤون الاسلامية في فرع مكة المكرمة قبل اكثر من 4 سنوات ولم يتم الرد عليها. يضيف السلمي ان قبلة المسجد ليست في الاتجاه السليم وهناك انحراف طفيف الى اتجاه الجنوب الشرقي وسبق ان تم ابلاغ مكتب الاوقاف في محافظة الكامل ولديهم علم بذلك ولم يتم حتى اللحظة اتخاذ الاجراء السليم. من جهته يطالب ياسر الشنيني بضرورة توفير سيارة نقل وغسل اموات اذ يضطر الاهالي احيانا الى نقل موتاهم الى مركز المحافظة الذي يبعد نحو 15 كيلومترا لغسل الموتى. ويتفق معه في المطلب متعب السلمي ليقول ان حفر مناهل الصرف الصحي الخاصة بالمسجد ومبنى السوق المجاور للجامع محطمة ومفتوحة واصبحت تهدد السكان من كبار السن والاطفال كما انها اصبحت بؤرة للمخلفات والحيوانات النافقة. ويحث السكان الجهات المختصة على ايجاد حلول عاجلة لإعادة بناء المسجد ورقع فتحات مناهل الصرف الصحي وتعديل قبلة المسجد. يعلق على ذلك مدير عام الأوقاف في منطقة مكة المكرمة صالح الدسيماني ويقول انه تم الوقوف على وضع المسجد من قبل المهندس محمد الحربي من قسم المشاريع حيث اعد تقريرا أوصى بهدم المسجد وإعادة بنائه وأضاف انه تم إعداد الشروط والمواصفات للهدم وإعادة البناء وتم الرفع الى الوزارة. وأشار الى أن رد الوزارة جاء بنفاد البند وتم الرفع حاليا لاعتماد المبلغ في الميزانية الحالية.