في الوقت الذي أكدت فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن هناك نسبة كبيرة من المستهلكين تشعر بعدم الارتياح تجاه التسوق عبر الإنترنت، ويتخوفون بشكل مبرر بشأن المنتجات المزيفة ومنخفضة الجودة التي تباع عبر الإنترنت، انتقد المختص في حماية المستهلك فهد البقمي استغلال الكثير من المتاجر الإلكترونية التي تقوم بالتضليل وتوظيف المشاهير للإعلان عن منتجاتها، مؤكداً أن أغلب المواقع ترفع أسعارها قبل تقديم التخفيضات ومن ثم تروج للسلع بأسعار أقل إيهاما للمتسوقين بأن هناك خصمًا لافتًا عليها. تطوير الأنظمة أوضحت الهيئة، في تقرير إحصائي أخير، أن أصحاب المصلحة يحتاج الى بناء الوعي بشأن رفاهية ومرونة الدفع التي توفرها التجارة الإلكترونية، وكذلك المجموعة الواسعة من المنتجات والخدمات والأسعار المنافسة، مبينةً أنه لتعزيز الثقة لدى المستهلك يجب إنفاذ أنظمة التجارة الإلكترونية الجاري تطويرها، ويمكن لوزارة التجارة والاستثمار أن تعزز الوعي بشأن مبادرة «معروف» واستخدامها، وكذلك بشأن المنصات الأخرى الخاصة بفحص مدى موثوقية البائع. الإعلانات المضللة وأضاف البقمي أن الجهات المعنية هنا مثل هيئة الاتصالات والوزارة لا تحجب تلك الإعلانات المضللة، وفي حال التقدم ببلاغ عليها فإن الرد يكون ليس من اختصاصنا، واستطرد قائلاً: «مع العلم أنني حاليا في الإمارات ولم أرَ أي إعلان لهذه المتاجر التي تقدم سلعا مغشوشة ومقلدة للعملاء»، مضيفا أن تسجيل المتجر الإلكتروني في «معروف» لا يعني أن المتجر يبيع منتجات أصلية، بل إن «معروف» يضمن فقط تسجيل اسم الشركة أو المتجر لدى وزارة التجارة، وفي حال حصول أي مشكلة لدى العملاء بإمكانهم تقديم شكوى على المتجر. البطاقات الائتمانية أوضحت الهيئة أيضا، أن أمن بطاقات الائتمان والصراف الآلي والمعلومات الشخصية في المعاملات عبر الإنترنت يمثل مصدر قلق للمستهلكين في المملكة، وفي المقابل نجد أن «الدفع عند الاستلام» هي طريقة الدفع الأكثر انتشارا، ويتعين على أصحاب المصلحة في قطاع الخدمات المالية أن يسعوا إلى نشر الوعي بشأن أنواع الدفع الإلكتروني المتنوعة المتاحة حاليا، وكيفية استخدامها على نحو آمن. البضائع المغشوشة وقال فهد البقمي المختص في حماية المستهلك: «بالنسبة للبضائع المغشوشة فهي منتشرة في المتاجر الإلكترونية السعودية بشكل لافت وكبير ونسبتها مرتفعة جدا، وذلك مرصود من واقع تجربة، ومن واقع الرسائل التي ترد لي باستمرار من قبل المتسوقين بشكل يومي»، مشيرا إلى أن الكثير من العملاء يعانون من تلك المتاجر الإلكترونية التي تعرقل عمليات استرجاع البضائع، مبينا أن أغلبها مواقع غير مسجلة في خدمة «معروف» وعادة ما تجلب بضائعها المقلدة من الصين وتركيا إلى السعودية خصيصا. مبررات الخوف من التسوق الإلكتروني عدم الارتياح تجاه السوق الخوف من المنتجات المزيفة وجود منتجات منخفضة الجودة عرقلة إعادة البضائع أساليب الترويج الإلكتروني استخدام المشاهير في الإعلانات المضللة رفع الأسعار قبل تقديم التخفيضات إيهام المتسوقين بوجود خصومات لافتة
مشاركة :