تعكف شركة «أرامكو السعودية» على تحقيق أعلى درجات التكامل والتلاحم بين مجمعاتها العملاقة التابعة للتكرير والبتروكيميائيات في جنوب شرق آسيا من حيث إمدادات النفط الخام الذي تقدمه «أرامكو» لمشروعاتها في ماليزيا وكوريا الجنوبية وإمدادات الغاز الطبيعي المسال بين مصافيها، حيث نجحت شركة «بتروناس» الماليزية حليفة «أرامكو» ومن خلال شركتها الفرعية «بتروناس للغاز الطبيعي المسال» في إبرام اتفاقية سلسلة توريد شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى شركة تكرير النفط الكورية الجنوبية «إس أويل» والتي تمتلكها «أرامكو» بنسبة أغلبية 63.4 %، بعد تمكنها من الاستحواذ على حصص إضافية في الآونة الأخيرة بقيمة ملياري دولار وهي ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية. وبموجب هذه الاتفاقية تلتزم شركة «بتروناس» بتزويد «إس أويل» ما يصل إلى 0.7 مليون طن في السنة من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقية بيع وشراء لمدة 15 عامًا حيث بدأت «إس أويل» بتسلم أولى شحناتها بنجاح في خطوه وصفها أحمد عدلي آلساس نائب رئيس شركة «بتروناس» للغاز الطبيعي المسال بالتعاون الفعال الناجح بين الشركتين الذي يضمن معالجة جميع التحديات التشغيلية بفعالية وقال في احتفال بهذه المناسبة: «بصفتنا شركة عالمية متكاملة تعمل في مجال النفط والغاز، تظل «بتروناس» ملتزمة بأن تصبح المورد الأكثر موثوقية للغاز الطبيعي المسال من خلال حلول مبتكرة ومرنة لتلبية الاحتياجات المختلفة للمشترين لدينا». وتعتبر «بتروناس» المدعمة بأكثر من 30 عامًا من الخبرة موردًا موثوقًا ومرنًا للغاز الطبيعي المسال من قواعدها التوريد الرئيسية في وقت قامت أيضًا بتنويع محفظة إمدادات الغاز الطبيعي المسال في السنوات الأخيرة مع إدراج شركة «جلادستون» للغاز الطبيعي المسال في أستراليا ضمن عملائها. وتدعم هذه الاتفاقية خطط «أرامكو» في مساعيها الحثيثة لتطوير مصفاتها «إس-أويل» في كوريا الجنوبية التي تُعد إحدى أكبر المصافي في البلاد، حيث أنجزت خطوات متقدمة في أعمال إنشاء مشروعين لتعزيز قدرتها التنافسية وتشكيل سلة متنوعة من المنتجات، وذلك بعد أن نجحت في إنجاز ثلاث مقاولات بهدف رفع كفاءة المصفاة وإنتاجيتها وطاقتها التكريرية البالغة حالياً 670 ألف برميل يومياً حيث تستهدف رفع كفاءة التشغيل وتنويع مجموعة الأعمال لتنمية مبيعاتها وتحسين الربحية وذلك بعد ثلاث سنوات من التخطيط والأعمال الهندسية والإنشائية. ويتضمن المشروع الأول تحويل الرجيع منخفض القيمة إلى منتجات أوليفينات وبنزين ذات قيمة عالية، فيما يشمل الثاني مرافق جديدة لإنتاج البولي بروبيلين وأكسيد البروبيلين واستخلاص الإيثيلين. وتسعى «أرامكو» لتعزيز تنافسية «إس أويل» في قطاعي زيوت التشحيم وتكرير النفط من خلال الاستثمار المتقدم في المرافق المتطورة، في وقت يشجع مشروع توسعة المصفاة للحصول على القدرة التنافسية العالية والربحية في ظل إتمام إنشاء المجمع العطري الثاني كجزء من هذه العملية والذي ينتج البتروكيميائيات والعطريات بما في ذلك 300 ألف طن من البنزين و 960 ألف طن من الباراكسيلين. ويتكون المجمع العطري الثاني من وحدة تنتج البنزين والتولوين والإكسيلين، من منتجات البتروكيميائيات ومعالجة النافثا المنتجة من عملية تكرير النفط الخام، ومركز ثاني للإكسيلين ينتج مادة الباراكسيلين وهي المادة الأساسية من الألياف المركبة. وتم إدخال وحدة تجزئة المكثفات بسبب إضافة النافثا المستخدمة كمواد خام وبالتالي زادت قدرة تكرير النفط الخام إلى 669000 برميل يومياً. وتمتلك «أس-أويل» 600 ألف طن من قدرة إنتاج البنزين و1.7 مليون طن من الباراكسيلين في منطقة البتروكيميائيات بفضل مجمعها العطري الثاني.
مشاركة :