في وقت نقلت فيه وسائل إعلام حوثية عن المتحدث العسكري للجماعة الانقلابية في اليمن، أنهم بدؤوا إعادة الانتشار من ميناء الحديدة، وفق اتفاق ستوكهولم؛ كذّبت مصادر في الحكومة اليمنية تلك الأنباء، متهمةً ميليشيات الحوثي بالتعنُّت والتهرُّب من تنفيذ اتفاق الحديدة، المتمثل في انسحابهم من ميناء الحديدة والمدينة، بالتزامن مع إعادة انتشار القوات الحكومية شرق المدينة، وفتح الممر الإنساني عبر طريق كيلو 16 باتجاه صنعاء. يأتي هذا التكذيب الحكومي ردًّا على تصريح المتحدث العسكري للمتمردين؛ قال فيه: "بناء على ما نصّ عليه اتفاق ستوكهولم، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة، فقد بدأت قواتنا منذ ليلة أمس تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناء الحديدة". ونقلت سكاي نيوز عربية عن مصادر حكومية قولها: إن الحوثيين يماطلون في الانسحاب، ويعززون من تواجد ميليشياتهم في المواقع التي من المفترض أن ينسحبوا منها، خصوصًا ميناءَي الحديدة والصليف، فيما ترى المصادر الحكومية أن "تحركات (الحوثيين) الأخيرة تدل على عدم جديتهم في تنفيذ الاتفاق والالتفاف عليه". وعقدت لجنة إعادة الانتشار سلسلة اجتماعات بحضور ممثلي الحكومة والحوثيين في مدينة الحديدة، إلا أن الحوثيين مارسوا ضغوطًا على لجنة المراقبين الدوليين لإلزام الجانب الحكومي بفتح خط الحديدة - صنعاء؛ الأمر الذي استجابت له الحكومة رغم عدم وروده في اتفاق ستوكهولم. وغادر ممثلو الحكومة في اللجنة المشتركة مدينة الحديدة، على أن تستأنف اجتماعات اللجنة في أول يوم من شهر يناير المقبل.
مشاركة :