قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر كان ولا يزال منارة العلم والوسطية والاعتدال، وأنه يتواصل مع علوم المسلمين في ربوع الدنيا كافة، لافتا إلى الدور الكبير الذي يلعبه الأزهر الشريف في مختلف دول العالم.وأضاف عفيفي -في كلمته خلال حفل تخريج أولى دفعات أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة الوافدين من دول العالم اليوم السبت - أن المرحلة الراهنة تتطلب من علماء الأزهر أن يكونوا على درجة كبيرة من الوعي والمسؤولية، خاصة الملفات الشائكة والتي تتسلل منها جماعات العنف والتطرف.وأكد ضرورة فهم النصوص الشرعية سواء من الكتاب أوالسنة، وفهم الواقع وإسقاط هذه النصوص عليه حتى لا تستغل هذه الجماعات الفتاوى التي صدرت منذ قرون من الزمان ليجبروا الناس عليها ويقومون بالعنف والتدمير وسفك الدماء، مشددا على أن فهم النص والواقع متلازمان.وأوضح أن الأزهر يرسخ مراعاة الناس والتيسير عليهم بتجريد النص من الزمان والمكان والأحوال، مطالبا الاستعانة بعلوم الأزهر التي ترسخ للتعددية في كافة مجالاتها الدينية والفكرية والمذهبية، مشددا على أن محاولة إجبار الناس على دين بعينه ضد مشيئة الله، لأنه لو أراد ذلك لخلق الناس على دين واحد ولا إكراه في الدين.وأشار - في ختام كلمته - إلى وجود دارسين في هذه الدورة من دول السويد والمالديف وبورما ونيجيريا والسنغال والكاميرون والهند وماليزيا .