صعَّد المرشح الجديد لمنصب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، اللهجةَ ضد إيران في جلسة استماع أمام الكونغرس أمس، واعتبر أن تهديد طهران «بالجدية نفسها لتهديد داعش» وأن النفوذ الإيراني في العراق «مقلق ويقوض جهود الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية». وقال كارتر في جلسة الاستماع أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن «التهديدين الأبرز لواشنطن في الشرق الأوسط هما إيران وداعش»، وقال: «لدينا تهديدان محوريان ومستعجلان في الشرق الأوسط، الأول داعش والثاني إيران» وأضاف أن «التهديد الذي تمثله إيران هو بجدية مقاتلي داعش ذاتها». وفسر هذا التهديد بالحديث عن مخاطر تطوير إيران سلاح نووي وصواريخ باليستية، وعبّر أيضاً عن مخاوفه من أنشطة طهران في العراق يمكن أن تقوض جهود الولايات المتحدة هناك ضد تنظيم «داعش». ووصف كارتر أنشطة إيران في العراق بـ «التعقيد الجدي» لاستراتيجية الولايات المتحدة، وعبّر عن «مخاوف من الطبيعة الطائفية لأنشطة إيران في العراق»، وأكد أن إيران «زادت تأثيرها خلال حكم (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي، وأن الهدف اليوم هو احتواؤه». وقال كارتر إن لدى الولايات المتحدة الرغبة في أن يكون العراق دولة مستقرة وموحدة وشاملة بدعم من جميع الطوائف العراقية»، نافياً أي تعاون استخباراتي مع إيران في الحرب ضد «داعش». وأكد أن الاستراتيجية ضد «داعش» تهدف إلى «طردها من العراق وسورية كي لا يقطنوا هناك ويضمنوا ملاذات آمنة». ووصف العمل على ذلك من خلال «تعزيز قدرة الجيش العراقي وبناء قوات معتدلة في المعارضة السورية». وتحدث كارتر عن إمكان توسيع الحملة ضد «داعش» لتشمل التعامل مع تسلل المقاتلين الأجانب، وقال «أعتقد أن المقاتلين الأجانب يمثلون تهديداً للولايات المتحدة، وهذا الأمر يتفاعل بسبب عدم الاستقرار في ليبيا». وأضاف: «سأعمل مع الشركاء الإقليميين في شمال أفريقيا لمواجهة هذا التحدي».
مشاركة :