تحت عنوان "تركيا تكذب في موضوع حربها على داعش"، عرضت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، مجموعة من الشواهد، التي تُظهر أن التزام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقضاء على ما تبقى من داعش في سوريا ليس سوى حلقة أخيرة من مجموعة "تنازلات قاسية قدمها الرئيس التركي، في سعيه لاسترضاء ترامب، والانتقال معه من المواجهة إلى تحالف لا يستطيع أردوغان أن ينهض به".ويستذكر كاتب التقرير، ستيفن كوك، زميل أول في مجلس الشئون الخارجية، أنه كان أول من كتب عن برنامج ترامب لإخضاع أردوغان وإعادته إلى الحظيرة، ليكف عن المراوغة وافتعال الحركات السياسية والأمنية والتسليحية ذات الطابع التنغيصي أو الاستعراضي، بما فيها التهديد باللجوء للسلاح الروسي، والقيام باعتقالات لأمريكيين بشتى التهم، وصولًا إلى التلويح الكلامي بضرب القوات الأمريكية الموجودة مع الأكراد.ترامب نجح بتطويع أردوغانوقال كوك: إن كل الذين خالفوه هذا الرأي عندما طرحه الصيف الماضي، عادوا وأقروا بدقة التحليل الذي يرى أن ترامب نجح في أسلوبه بإخضاع أردوغان، وجعله ينقض كل تلويحاته وتهديداته.فهو الذي كان أعلن مرارًا لشعبه أن تركيا تتعرض لحرب اقتصادية من ترامب، يقف اليوم موجهًا الدعوة لترامب بأن يزور تركيا. والأمر نفسه مع القس الأمريكي اندرو برونسن الذي كان وصفه أردوغان بأنه جاسوس إرهابي، ثم عاد وأفرج عنه بحيلة قضائية.ويشير التقرير إلى أن أردوغان كان رفض التعاون عسكريًا مع ترامب وقوات التحالف في محاربة داعش، بدعوى أن إنهاء الإرهاب في سوريا يبدأ بتغيير النظام؛ ثم يعود اليوم ويتعهد لترامب بأنه سينهي ما تبقى من داعش… لكن بعد أن ينتهي من مشكلته مع قوات حماية الشعب الكردي في شمال سوريا.
مشاركة :