أتاحت منصة نتفليكس، أمس الأول، تجربة غير مسبوقة لمشتركيها في العالم، ببثها للمرة الأولى حلقة خاصة من مسلسل "Black Mirror" تفاعلية بالكامل. وفي إطار تجربة "باندرسناتش"، التي أتت على شكل فيلم يمتد على ساعة ونصف الساعة تقريبا، على المشاهد أن يقوم بعدة خيارات متتالية لتحديد مسار الأحداث المقبلة. وهذه التجربة شائعة في مجال الأدب، وانتشرت كثيرا في الثمانينيات، وانتقلت بعدها إلى الألعاب الإلكترونية، لكنها تبقى نادرة جدا على صعيد التلفزيون والسينما. وقد لجأت "نتفليكس" إلى ذلك في برامج موجهة للشباب (خصوصا اقتباس للعبة ماينكرافت)، لكنها المرة الأولى التي تقترح مسلسلا موجها للبالغين بهذه الطريقة. وتدور أحداث "باندرسناتش" في الثمانينيات، وتضع المشاهد في دور مبرمج شاب يعرض عليه تحويل رواية خيالية إلى لعبة إلكترونية. ومسلسل "Black Mirror" مناسب لهذه التجربة، إذ يقوم ممثلون مختلفون ببطولة الحلقات المختلفة، ولا يتشاركون في سيناريو واحد. ويغوص العمل في العلاقات بين البشر والتكنولوجيا في أجواء مزعجة أحيانا، وبث موسمه الرابع عام 2017، وطلبت "نتفليكس" موسما خامسا في مارس.