أمرت محكمة استئناف في شمال شرق الصين يوم السبت، بإعادة محاكمة مواطن كندي متهم بتهريب المخدرات، لاعتبارها الحكم الصادر عن محكمة ابتدائية بسجنه 15 عاما "شديد التساهل". وأعادت محكمة لياو نينغ الاستماع إلى الكندي روبرت لويد شيلينبرغ السبت، لتستنتج أن الحكم بسجنه 15 عاما مع غرامة بقيمة 150 ألف يوان (21800 دولار) الذي صدر في نوفمبر 2018 غير متكافئ مع فداحة جريمته. ولعب شيلينبرغ دورا مهما في عملية تهريب المخدرات، وربما كان متورطا في منظمة دولية للتهريب، وفق ما قالت المحكمة التي أعادت قضيته إلى محكمة داليان الدنيا من دون تحديد موعد لإعادة محاكمته. وحضر جلسة استماع شيلينبرغ مسؤولون من السفارة الكندية وكذلك مراسلون من وسائل إعلام أجنبية، وفق ما أعلنت المحكمة الصينية. ولا تتسامح الصين على الإطلاق مع تهريب المخدرات، وأصدرت محاكمها أحكاما بالإعدام على أجانب أدينوا بتهريب كميات كبيرة من المخدرات. وفي عام 2014، أعدم مواطن ياباني بعد إدانته بجرائم مرتبطة بالمخدرات من قبل محكمة في مدينة داليان في محافظة لياو نينغ، وفق ما قال دبلوماسيون يابانيون وتقارير إعلامية، كما أعدم عام 2010، أربعة يابانيين بعد إدانتهم بجرائم مرتبطة بالمخدرات. وعام 2013، حكمت الصين على مواطنة فيليبينية بالإعدام، بحسب مكتب الخارجية الفليبينية، متجاهلة طلب مانيلا بعدم إعدامها. وإذا ما قرر القضاء الصيني إعدام شيلينبرغ، فإن ذلك سيزيد من توتر العلاقات بين كندا والصين، علما أن العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين متوترة منذ أن اعتقلت أوتاوا في شهر ديسمبر المديرة التنفيذية في شركة "هواوي" منغ وانزهو بطلب من الولايات المتحدة لاتهامها بخرق العقوبات ضد إيران، كما أوقفت بكين الدبلوماسي الكندي مايكل كوفريغ ورجل الأعمال الكندي المقيم في الصين مايكل سبافور، اللذين تتهمهما بالقيام بأنشطة "تهدد أمن الصين". كما أفادت وكالة أ ف ب بأن سيدة كندية أخرى تدعى سارة ماك آيفر أوقفت في الصين، لعملها هناك بطريقة غير قانونية. المصدر: أ ف ب
مشاركة :