مضى عام آخر، وبقي هدف الإدارة العامة للإطفاء، بتعديل قانون إنشائها الذي مضى عليه أكثر من 40 سنة، حلما يراود المسؤولين فيها، ليرحل إلى العام الجديد، على أمل الوصول إلى تحقيق الحلم بالتعديل الذي يتوافق مع إمكانيات رجال الإطفاء وعملهم الشاق في حماية الأرواح والممتلكات، ويساويهم بزملائهم في المؤسسات العسكرية من حيث البدلات والترقيات والإجازات.ومع عدد لا يستهان به من الإنجازات التي حققتها الإدارة ونالت على إثرها إشادة القيادة السياسية والمنظمات الدولية ببطولات رجالها، فإن حلماً آخر لهؤلاء الرجال لم يتحقق بناد ترفيهي لهم ولأسرهم، حيث لم تخصص لهم ارض رغم المطالبات منذ أكثر من 10 سنوات، على أمل أن يحمل العام الجديد بشرى لهم بتحقيق هذا الامل.أما في مجال إنجازات العام الماضي، فقد تميزت قطاعات الادارة المختلفة بكل ما قامت به من عمل، بما يحقق الهدف من انشاء الإدارة في مكافحة الحرائق بأنواعها، وحماية الممتلكات والافراد، وتوعية الجمهور بأهمية الوقاية من الحرائق واستخدام معدات الامن والسلامة في المباني التجارية والاستثمارية والصناعية والمؤسسات الحكومية والخاصة لسلامة المجتمع.وكان العام 2018 متميزاً في نهضة الادارة وتطويرها، حيث بدأ بالانتقال الى المبنى الجديد في مشرف وافتتاح مبنى الوقاية الجديد وانتقال وقاية حولي ومبارك الكبير، وكذلك افتتاح مراكز اطفاء جديدة كمركز التحرير بسعد العبدالله والخيران البحري مع بدء ترميم عدد من المراكز القديمة كما تم ادخال آليات ومعدات اطفاء جديدة ضمن الدفعة السادسة وتوزيعها على المراكز لمواكبة التطور في مجال مكافحة الحرائق والوقاية منها، بالاضافة الى تنفيذ تمرين شامل 4 بالتنسيق مع 12 جهة ذات الاختصاص من أجل التعاون وتبادل الخبرات وكذلك زيادة المشاركات الدولية وتمثيل الكويت في المنظمات الدولية المتخصصة بالكوارث والحوادث بأنواعها والانقاذ والذي توج بحصول الادارة العامة للاطفاء على شهادة الاونروا بالاضافة الى اقامة مؤتمر ومعرض الاطفاء والسلامة الدولي الخامس في الكويت.ومن الناحية الادارية تم تطوير الكثير من الانظمة التي تخدم وتقلص فترة المعاملات قبل استخراج الرخص وتجديدها وتسجيل المخالفات الكترونيا بالاضافة الى تحديث كود الاطفاء على مستوى الكويت واعتماده خليجيا بما ساهم في تطوير وتحديث وتوحيد المخططات والدراسات في مجال المكافحة والوقاية وتطوير الموقع الالكتروني للادارة للاستفسار ومتابعة أعمال الادارة بالاضافة الى فتح دورات للضباط والافراد بالتعاون مع الهيئة العامة للاطفاء والذي يتخرج منها قرابة 500 ما بين ضابط وضابط صف وتوزيعهم على المراكز حسب تخصصاتهم.كما ان قطاع المكافحة كان متميزا في العام 2018 لتعامله مع حرائق كثيرة تم من خلالها انقاذ أرواح وممتلكات، فقد تم انقاذ 70 شخصا في حريق عمارة بالفروانية في يناير الماضي، والتعامل مع حرائق في الضجيج وسوق الطيور وسكراب النعايم وأسواق بيع الأعلاف على طريق السالمي ومحلات في الشويخ والمباركية، ولعل الانجاز الاكبر كان في الدور الريادي والمتميز لرجال الاطفاء في التعامل مع الامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد، بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، حيث تلقت الادارة اشادة القيادة السياسية بالجهد الكبير الذي تم في انقاذ الارواح والممتلكات وسحب السيارات الغارقة وغيرها. ووصلت سمعة الادارة الطيبة للعالمية وتوجت في منح المنظمة الدولية للحماية المدنية وسام الضابط الاعلى الدولي للمدير العام الفريق خالد المكراد، في خطوة تؤكد هذه المكانة التي حظيت بها الادارة.
مشاركة :